يفتنون الشباب والنساء بمنهجية العيش في ثياب الأجداد
سوقوا للناس أن الإسلام الجميل يحب كل جميل
حتى ولو كان اختلاطاً جميلاً، أو رقصاً جميلاً، أو عرياً جميلاً،
أو تعاوناً مع المجرمين جميلاً!!
سوقوا للناس أن الإسلام الجميل يحب كل جميل
حتى ولو كان اختلاطاً جميلاً، أو رقصاً جميلاً، أو عرياً جميلاً،
أو تعاوناً مع المجرمين جميلاً!!
جرائم العسكر مروعة ومفزعة، أذهلت دمويتها العالم بأسره، لكن الأشد ترويعاً ودمويةً وتفزيعاً هي تلك النماذج التي تمت زراعتها في هوليوود العالم العربي (قسم الدعوة الإسلامية) والتي صُنعت لها القنوات، وفُتحت لها الآفاق، ودرب العاملون فيها على أعلى فنون الإثارة والجذب والتأثير، حتى أضحوا نجوماً يسبقون نجوم اللهو والغناء، ليس شهرة فحسب، ولكن ثراءً وترفاً ووجاهةً وسلطاناً!
نجوماً يجيدون فن البكاء وإثارة العواطف، نجوما يجيدون التزهيد في الدنيا ليتركها الناس لهم وحدهم من دون تزاحم ولا تضييق!!
نجوماً يجيدون إغراق الناس في قضايا لا يُبنى عليها عمل، ولا تغير من واقعهم البئيس شيئا، ولا تنقلهم من الجهالة إلى العلم، ولا من التبعية البغيضة إلى الريادة الرشيدة!!
فمنهم من سوق للناس أن الإسلام الجميل يحب كل جميل حتى ولو كان اختلاطاً جميلاً، أو رقصاً جميلاً، أو عرياً جميلاً، أو تعاوناً مع المجرمين جميلاً!!
ومنهم من يُحسنون عرض المستغرب من الأقوال، ويحفظون بعضا من النصوص والآثار، ويفتنون الشباب والنساء بمنهجية العيش في ثياب الأجداد، والانعزال عن قيادة المجتمع وصناعة الحياة الإسلامية ،
وما تحريم التليفزيون منا ببعيد، ثم كان تحريم الفضائيات، ثم كان تحريم التصوير بكل صوره وأشكاله، ثم كان تحريم لبس الثياب ـ إلا ثياب الأعراب ـ ادعاءً وتزويراً بأن هذا هو المشروع وتلك هي الشريعة!! ثم كان الكتاب الفلتة (القول البتة في تحريم لبس الكرافتة) ثم تحريم الانتخابات، وتحريم الترشح للبرلمان توسعة على أهل الضلال والبهتان، وكتاب (القول السديد في أن دخول مجلس الشعب مناف للتوحيد) ثم تحريم التظاهر وتبديعه، وتفسيق فاعله، والزعم الباطل بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتظاهر!! وأن التظاهر من مخططات برتوكولات حكماء صهيون!! ..
ثم الزعم بأن الصوفي أكفر من عابد الوثن كما كتب الفوزان!!
ثم كان الانقلاب الدامي فأصبحت (الفضائحيات) كما زعم أحدهم منبراً يصعد عليه ليلاً ونهاراً، بل يتملكه سراً وجهاراً، وأصبح للتليفزيون عالي النقاء ثلاثي الأبعاد، واسع الرحاب، المكانة المفضلة في شرع الله الحنيف، وفي قصر الشيخ المنيف!!
ثم عاد التصوير حلالاً بلالاً، ثم أحل الله لنا الكرافتة، ولا مانع من لبس البنطال ثياب الكفار!! أما التظاهر فقد نزلت يوماً من الأيام بحله النصوص، والانتخابات أضحت يومها فرضاً لنصرة الإسلام، وإن استدعى ذلك تدليساُ وغشاً فلا بأس، فالحرب خدعة، والغزوات تتنوع صورها وأشكالها!!
ثم صار شيخ التصوف تاج رؤوسنا، وحليف حزبنا، فقد عاد إلى الإسلام بعد نكسة يونيو!!!
ولم يتوقف الانحدار عند هذا الحد، بل وصل الضلال إلى المشاركة الفاعلة والتآمر على ولي الأمر الذي ينادي بالقران، ويسعى لتحرير الأوطان، ويعلن منهجية واضحة في الاستقلال في الغذاء والدواء والطعام لتنعم الأمة بكرامتها، وترتفع في العالمين رايتها!!
ثم كانت الكارثة المزلزلة أن إراقة الدماء لم تحرك تلك الكائنات، وأن انتهاك الأعراض لم يزلزل نفوسهم، وأن حرق المساجد والمصاحف لم يحرق قلوبهم، وأن اعتقال وتعذيب وإعدام العلماء الذين كانوا يكيلون لهم المدائح ويثنون عليهم كلما جاء ذكرهم، ويأخذونهم بأحضان الترحاب عند لقائهم لم يطلق بالحق ألسنتهم، أما عن الهوية الإسلامية وعقيدة الولاء والبراء، ومنهجية أهل السنة والجماعة، وتحرير الأقصى الأسير فتلك كانت طبيعة مرحلة طواها الزمان!!
وليتهم ستروا خذلان الله لهم، بل خرجوا يصدون المجاهدين، ويعيبون الصامدين، وينتقدون من وضعوا أرواحهم على أكفهم رخيصة في سبيل الدين!!!
بل ويُشرّعوا للطغيان ، ويُفتوا بضرورة طاعة السفاحين، والتحالف مع الملحدين، والشواذ المجرمين، بل ويعلنوها واضحة بأفضلية انتخاب الخائن الأثيم!!
حقيقة أقول: إن تلك النماذج التي صنعها الإعلام في زمن المخلوع، وفتح لها الأبواب المغلقة، وجعلها نماذج متنوعة، سقطت كما سقط من صنعوها . سقطت مع صنم القضاء الشامخ، وقواتنا الباسلة، ونخبتنا الجاهلة، وإعلامنا الدجال، وعمامات الدعارة الدعوية، لتكون سنة الله حاكمة لا تتبدل ولا تتغير ... ( لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) .. فلا تعجب لمن هلك كيف هلك ولكن اعجب لمن نجا كيف نجا.
حقيقة أقول: إن تلك النماذج التي صنعها الإعلام في زمن المخلوع، وفتح لها الأبواب المغلقة، وجعلها نماذج متنوعة، سقطت كما سقط من صنعوها . سقطت مع صنم القضاء الشامخ، وقواتنا الباسلة، ونخبتنا الجاهلة، وإعلامنا الدجال، وعمامات الدعارة الدعوية، لتكون سنة الله حاكمة لا تتبدل ولا تتغير ... ( لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) .. فلا تعجب لمن هلك كيف هلك ولكن اعجب لمن نجا كيف نجا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق