الجمعة، 18 أبريل 2014

صناعة الخوف لعبة خطرة ..السيسي في مواجهة الشباب فيديو


السيسي في مواجهــــة أخطـــر تحدياتــــه
مذابــح وإجــرامـ اليهــودي «عبد الفتاح السيسي»



رهان السيسي أصبح شبه محصور في من يتأهبون للرحيل والمستقبل لا يمكن أن يقوم على أكتاف من هم في حكم أصحاب المعاشات (الشباب) هو العبء الأخطر على السيسي ، وهو التحدي الذي يمثل له أهم اختبار القناة الاسرائيلية العاشرة في وصلة مديح للسيسي وتشفّي بالرئيس مرسي والاخوان !
 صناعة الخوف لعبة خطرة.. لماذا وصف "صباحي" حملة السيسي بالفاسدين ؟!..
 لهذا لا يملك السيسي مشروعا للإصلاح دراسة أمريكية مفزعة عن مستقبل الأوضاع في مصر العواقب الخطيرة لقانون اللصوصية الجديد غريب جدا ما يحدث مع المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي وخاصة مسألة تواصله مع الناس والمجتمع والقوى المختلفة ، هذه أول مرة أرى فيها مرشحا رئاسيا يأتيه الناس ولا يذهب هو لهم ، يعرض الناس أنفسهم عليه من خلال وفودهم المتوالية ، ولا يعرض هو نفسه عليهم ، هو مشهد مثير وربما يختصر دلالات الحدث الانتخابي بكامله ، نحن لسنا أمام انتخابات ديمقراطية بالمعنى المفهوم ، وإنما أمام عملية إخراج ملائم لتنصيب المشير السيسي في منصب رئيس الجمهورية ، وربما كانت الحالة الأمنية والحذر الزائد مبررا لاختفاء الرجل عن الجماهير والتواصل معهم والذهاب إلى المحافظات والمدن المختلفة لحشد الناخبين المفترضين وإقناعهم بمشروعه ويخطب فيهم ويجيب على أسئلتهم ويطمئنهم على صحة اختياره وأنه الأحق في المنصب وأنه يملك مفاتيح إنقاذ الوطن وتصحيح مساره من خلال نقاط محددة يعرضها على الناس ، فيشعرون به ويشعر بهم فعلا وليس عبر الشاشات ، ولكن حتى التبرير بهذه الأزمة "الأمنية" يعني أنه قد يبدأ مساره رئيسيا للجمهورية وهو محاصر بين الجدران ، فإذا كان رئيس الدولة غير قادر على الحركة بين الناس والجماهير والسفر والترحال فكيف يثق العالم ومستثمريه في مثل هذه الدولة كمحطة للاستثمار القناة الاسرائيلية العاشرة في وصلة مديح للسيسي وتشفّي بالرئيس مرسي والاخوان !


أيضا ، المتأمل في المواكب التي ذهبت لمقابلة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في محل إقامته أو مقر حملته يلاحظ على الفور أن الوجوه هي وجوه "عجائز" ومسنين وكهول ، ودع عنك أن غالبيتهم العظمى هي نفس الوجوه التي كانت تلتف حول مبارك وتتزلف لنظامه ، فإن الملاحظة الأهم والأساسية هي أن رهان السيسي أصبح شبه محصور في من يتأهبون للرحيل ، وليس في من يتأهبون للمستقبل ، المستقبل لا يمكن أن يقوم على أكتاف من هم في حكم أصحاب المعاشات والعجائز ومحترفي الدجل السياسي والإعلامي ، وإنما يبنى على أكتاف الشباب المؤمن بوطنه وبدولته وبأن المستقبل في هذا الوطن ملكه بالفعل وحقه ورهن إرادته ، وأنه شريك في بناء هذا المستقبل ، أما أن يشعر الشاب بأنه "ضيف" أو متفرج على مسرحية أو مباراة يراها في "مدرجات" المشاهدين دون أن يكون له حق حقيقي وواقعي وجاد في العمل والمشاركة والممارسة ، فهذا يعني اعتزاله المشاركة السياسية باعتبارها لغوا ومضيعة وقت ، أو أن يصطف في معسكر القوى الباحثة عن مستقبل أفضل وتريد أن تنتزع بنضالها حقها في المشاركة وتخوض المواجهة مع السلطات القائمة والمنفردة بالأمر والقرار من أجل صناعة مستقبل أكثر ديمقراطية ورشدا وعدالة له ولجيله وللأجيال القادمة . 
 رسالة الشباب ، الذين يمثلون حوالي 60% من سكان مصر كانت واضحة للغاية أمام السيسي في الاستفتاء على الدستور ، حيث غاب الشباب عن المشاركة ، وبغض النظر عن مدى الشفافية التي تمت بها عملية التصويت إلا أن نسبة المشاركة المعلنة في حد ذاتها كانت مخيبة للآمال ، كما أن عزوف الشباب عن المشاركة كانت الملاحظة الأهم والأخطر ، وأعتقد أن الأمور زادت تعقيدا الآن مع استحقاق انتخابات الرئاسة ، بأسوأ كثيرا من حالها في استحقاق الاستفتاء على الدستور ، لأن حجم الإحباط زاد عند الشباب ، من تراكم الممارسات السلبية واتساع نطاق إهدار الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية وتبخر أحلام الثورة ، حتى تحول الدستور الجديد نفسه إلى مجرد كتاب في القانون أو الأخلاق لا شأنه له بالواقع الذي يجري ، إذ يبدو أن الدستور الآخر "غير المكتوب" هو الذي يفرض إرادته ومنطقه على الواقع وأجهزة الدولة ومؤسساتها ، والمؤكد أن هذا زاد من إحباط الشباب وملأ قطاعا واسعا منهم بالغضب والتحدي أيضا . 
 كنا أيام مرسي نقول أن الديمقراطية ليست صندوق انتخاب فقط ، وهذا صحيح ، وكان صحيحا أيضا في أماكن أخرى ، وهو صحيح الآن أيضا ، فحتى إذا فاز السيسي بالانتخابات عبر الصناديق ، فإن عنفوان الشارع والأجيال الجديدة سيظل مهددا لحكمه ومربكا لمسيرته ومفزعا لصورة المستقبل أمامه ، مهما كانت مستويات القمع ، لأن هذا الشباب هم المستقبل ، مستقبل الدولة والجيش والشرطة والجهاز الإداري ومستقبل العمل والبناء والوجود كله ، وقد أثبت الشباب منذ تفجر ثورة 25 يناير أنه قادر على أن يفاجئ من يحكم ويحاصره ويربكه وربما يسقطه أيضا ، وإذا كان النسيج ممزقا الآن باعتبار أن المواجهة الأكبر مع شباب الإخوان المسلمين وظلال التجربة وكآبتها ما زالت حاضرة ، إلا أن توالي الضغط والإحساس المتعاظم بالخطر بين كل القوى والتيارات يمكن أن يصهر الكثير في حراك الشباب ، وتتولد تيارات وقوى جديدة أكثر عزما على استعادة ثورتها وتصحيح مسارها ووقف عملية الاختطاف التي أصبحت أكثر وضوحا بفعل الممارسات التي تولدت منذ 3 يوليو الماضي . أمام السيسي تحديات كثيرة نعم ، ولكني أتصور أن التحدي الأعظم هو قدرته على مواجهة هذه الأجيال الجديدة ، وسيتحدد مصير نظامه المنتظر على تلك المواجهة ، سواء بالاحتواء أو الاستيعاب أو الاستجابة لأشواقها أو الصدام معها ، المستقبل (الشباب) هو العبء الأخطر على السيسي ، وهو التحدي الذي يمثل له أهم اختبار .
... هـــذا ما فعـــله السيسي بمصــر ..
مترجـــم +18
 This is What EL-SISI brought Egypt to
يمكنك مشاهدتة على اليوتيوب مباشرة بالضغط اسفل الفيديو




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛