الأربعاء، 26 فبراير 2014

يهود فى الاقصى .. دون "جبل الهيكل" نحن بلا وطن ؟



نـواب يهــود: 
دون "جبل الهيكل" نحــن بلا وطـن



.. فضيحة .. بحضور القنصل المصري .. 
نتنياهو يعلن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل
لماذا يستطيع المسلم أن يقول بلغته وبصوتٍ عالٍ 
"لا إله إلا الله محمد رسول الله" 
ولماذا لا يستطيع اليهودي دخول جبل الهيكل وأن يقول بصوتٍ عالٍ:
"اسمع يا إسرائيل .. الرب إلهنا رب واحد"
من يتخلى عن جبل الهيكل سوف يبقى دون وطن



كانت هذه مقتطفات من كلمة النائبة الإسرائيلية " ميري رجيف" التي جاءت خلال مناقشة الكنيست الصهيوني مساء الثلاثاء للمرة الأولى مسالة فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وإلغاء الوصاية الأردنية، وهو ما يعني فتح المجال للمتشددين اليهود في دخول المسجد وإقامة الصلوات اليهودية داخله.
الجلسة التي عقدت بناء على طلب النائب اليميني موشيه فيجلين، شهدت دعوات من أعضاء كنيست ليكوديين بفتح المسجد الأقصى (جبل الهيكل) لليهود كي يتسنى لهم إقامة شعائرهم. أما النائبة "زهافا جلاؤون" من حزب " ميرتس" فقد أعربت عن اعتقادها بأن لليهود حق في الحج والصلاة في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتنم وفقا لاتفاق.
ووصفت مشروع قانون "فيجلين" بأنه" عود الثقاب الذي يراد به أن يشعل برميل البارود الذي يجلس عليه الشرق الأوسط بهدف تدمير العملية السياسية". لكن كلام "جلاؤون" وضعها في مرمي نيران النواب المنتمين لحزب الليكود المتطرف، وعلقت النائبة تسيبي حوتوبلي بالقول: "يجب أن نتوقف عن استخدام تعبير برميل بارود متفجر عند حديثنا عن جبل الهيكل. يجب أن نخصص ساعات الصباح في جبل الهيكل لمنح اليهود حقهم في الصلاة".
عضو الكنيست "نحمان شي" من حزب العمل قال أن أي مساس بالمسجد الاقصى سوف يحرك موجة معادية لإسرائيل واليهود بين أكثر من مليار مسلم، وأضاف متسائلاً: "أهذا ما نحتاجه اليوم؟" داعيًا إلى عدم استبدال الوصايا الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس لاسيما المسجد الأقصى.



* صلاة وشتات 
 فيما قال الليكودي "ياريف لفين": "عندما كان اليهود يصلون على مدى سنوات الشتات من أجل العودة إلى صهيون، بدا لي أنهم لم يصلوا من أجل العودة إلى تل أبيب أو لمبنى الكنيست، بل لجبل الهيكل. كانوا مستعدين للتضحية بأنفسهم كي يقفوا هنا في مكاننا. 
نحن أسياد على جبل الهيكل، مثلما نحن أسياد على إسرائيل كلها". 
وتابع: "واجبنا أن نهتم بتمكين كل يهودي من المجيء إلى أبواب جبل الهيكل، وذلك دون أي مساس بشعائر المسلمين ومشاعرهم. هذا هو التعايش والسلام الحقيقي". أما صاحب الاقتراح الليكودي المتطرف "فيجلين" فقد قال في كلمته: "لبالغ الدهشة أن هذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها كنيست إسرائيل مسألة السيادة على جبل الهيكل.. أدعو حكومة إسرائيل أن تسمح بدخول حر لكل يهودي إلى جبل الهيكل من كل باب، والصلاة على الجبل".
 * العرب يقاطعون 
 وكانت الكتل العربية في الكنيست "القائمة الموحدة - العربية للتغيير" و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"التجمع الوطني الديمقراطي" قد قاطعت الجلسة، واعتبرت أن هذا النقاش لا شرعية له، ويتم بمبادرة نواب اليمين المتطرف وبتواطؤ واضح من الائتلاف الحاكم ورئيسه بنيامين نتنياهو. وأكدت في بيان لها: "إن مدينة القدس مدينة محتلة، وهوية المسجد الأقصى المبارك، الإسلامية والفلسطينية والعربية ثابتة والسيادة فيه تعود لأصحابه، وفي الوضع القائم فإن مسؤولية الوصاية هي للمملكة الاردنية، وبتنسيق كامل مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولهذا فلا شرعية للكنيست ولا لحكومة إسرائيل أن تبحث بالوضع القائم لأنه ليس من صلاحياتها".
 * في ذكرى المذبحة 
 توقيت فتح النقاش في الكنيست للمرة الأولى أمام قضية الأقصى، يأتي في وقت مريب يؤكد أن شرًا يفتعل داخل المنظمات اليهودية المتطرفة التي اعتادت اقتحام ساحات المسجد على مدى الأيام الماضية تحت سمع وبصر قوات الاحتلال. ففي مثل هذا اليوم تحديدًا من عام 1994 ارتكب الإرهابي اليهودي دكتور باروخ جولدشتاين مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية، حيث قام حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، وقد قتل 29 مصليًا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه. وقد شهدت الساعات الأخيرة تدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل منظمات الهيكل المزعوم، اعتبروا فيها أن أحدًا لا يستطيع أن يمنعهم من فرض السيطرة على المسجد الأقصى. وتخطط المنظمات اليهودية لهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكل سليمان على أنقاضه. ومنذ توقيع اتفاق وادي عربة بين إسرائيل والأردن عام 1994، تفرض الأخيرة وصايتها على الأماكن المقدسة في القدس ويقضي الاتفاق بأن "تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي ستعطي إسرائيل أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن ".
 * نتنياهو يعلن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل 
 أعلن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو، وفي وجود القنصل المصري، أن القدس "هي العاصمة الأبدية غير المقسمة للشعب اليهودي والدولة اليهودية". وجاء ذلك خلال مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى والذي عقد بالقدس المحتلة في 17 شباط/ فبراير الجاري. ويظهر نتنياهو في تسجيل فيديو من المؤتمر وهو يشكر الحضور ويتوجه بترحيب خاص للقنصل المصري، ثم يقول: "أود أن أرحب بكم مرة اخرى في القدس العاصمة الأبدية غير المقسمة للشعب اليهودي والدولة اليهودية".
نتنياهو: القدس ليست مستوطنة إنها عاصمتنا