السبت، 7 ديسمبر 2013

شيوخ العسكر «عملاء أمن الدولة» باعوا دينهم بحفنة جنيهات !!



ســر الصـــمت والخـــرس التى أصــابت
 «كبــــار علمــاء الأمــة»
 تجــــاه الظلـــم الواقـــع على الأمــــة




بالوثائق.. شيخ العسكر أمر بالخروج
لتأييد المخلوع فى فبراير 2011
الطيب وثلته بأوامر من أمن الدولة خططوا لتحريم التظاهر
 بعد توزيع رشوة المخلوع عليهم والتى تقدر بمليون جنيه،
 فباع شيوخ الأزهر دينهم بحفنة جنيهات!!






.. خطة الطيب وأمن الدولة .. 
تكلفت مكرمة بمليون جنيه لحشد شباب الأزهر والأوقاف
 بميدان مصطفى محمود دعما لمبارك 
السر فى حالة الصمت والخرس التى أصابت دعاة الفضائيات ومن نطلق عليهم«كبار علماء الأمة» 
 تجاه الظلم الواقع على الأمة من حفنة العملاء الانقلابيين
■الطيب والعبد والقوصى رفعوا تقارير إلى حسن عبدالرحمن عن «الأعداء المحرضين» للتظاهر بالتحرير فى بداية الثورة ..
■ الثورة حالت دون رغبة «الطيب» فى منح سوزان مبارك الدكتوراه الفخرية فى اللغة العربية أثارت السرعة والجرأة التى أبداها شيخ الأزهر فى الوقوف بجوار الانقلابيين وتأييد الانقلاب على الشرعية استياء جموع المصريين، غير أن من يعرف أحمد الطيب وحاشيته جيدا، لا يندهش من كونه وقف بجوار الدولة البوليسية بهذه الطريقة، خاصة عندما يتكشف لنا علاقة شيخ الأزهر الحميمية بنظام المخلوع مبارك، والتى لم تكن قاصرة فقط على كونه عضوا بلجنة سياسات الحزب الوطنى، بل ما نكشفه اليوم حول علاقته بجهاز أمن الدولة ذراع المخلوع مبارك فى البطش والتنكيل بمعارضيه. 
فقد كشفت وثائق جهاز أمن الدولة الفاسد والتى تنفرد «الشعب» بنشرها لأول مرة، عن عمق العلاقة بين ذاك الجالس على كرسى الأزهر وشلة الفاسدين الجالسين على كراسى مصر فى عهد المخلوع مبارك، والذين أعطاهم الانقلاب العسكرى قبلة الحياة من جديد. الأمر لم يكن قاصرا على أحمد الطيب فقط، بل امتد ليشمل كافة القائمين على مؤسسة الأزهر جامعا وجامعة، بل وامتد أيضا ليشمل بعض شيوخ ودعاة الفضائيات الذين وإن لم يتبنوا موقف أحمد الطيب الداعم للانقلاب إلا أنهم فضلوا الصمت وأصابهم الخرس تجاه جرائم الانقلاب العسكرى وتناسوا أحاديث الجهاد وعلى رأسها «خير الجهاد كلمة حق فى وجه سلطان جائر».
;الوثائق التى بين أيدينا والمختومة بختم جهاز أمن الدولة وقت اندلاع ثورة 25 يناير تكشف عن الدور القذر الفاسد الذى لعبه كل أولئك الشيوخ الذين سيرد ذكرهم تباعا، وموقفهم العدائى للثورة منذ أول أيامها.
.. الوثيقة الأولى تكشف .. 
أولى تلك الوثائق الدور الذى لعبه المدعو عبدالله الحسينى المكلف من قبل جهاز أمن الدولة بكتابة التقارير عن كل ما يدور داخل مؤسسة الأزهر جامعا وجامعة، حيث تبدأ الوثيقة التى جاءت تحت عنوان «تقرير متابعة عن شهر 1 / 2011 - فرد أمن الدولة» والصادرة بتاريخ 2 فبراير 2011، أنه «بخصوص تقارير الحسينى الأمنية عن أساتذة الجامعة أعداء الحزب المحرضين على التظاهر وخطته لملاحقتهم من خلال لجنة برئاسة الطيب وعضوية جمعة والعبد والقوصى وعبدالدايم وأبو طالب والنادى وصادق واعتراض السفير الطهطاوى وتكليف الهدهد برفع تقارير أمنية يومية موثقة معتمدة إلى السيد اللواء حسن عبدالرحمن لاعتقالهم وعدم التحقيق معهم ومرفق طيه ثلاث صور وثلاث وثائق بذلك». تؤكد الفقرة السابقة من الوثيقة أن المدعو عبدالله الحسينى المكلف بكتابة ورفع التقارير إلى جهاز أمن الدولة، ومتابعة من أطلق عليه فى تقريره «أعداء الحزب المحرضين على التظاهر»، والمقصود بالتظاهر هنا المشاركة فى تظاهرات ميدان التحرير شرارة ثورة 25 يناير، ويؤكد الحسينى أنه أعد خطة لملاحقة هؤلاء «الأعداء المحرضين» من خلال لجنة مشكلة بعنايته برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب وعضوية على جمعة وأسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ومحمد القوصى النائب السابق لرئيس الجامعة، وعبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر للشئون التعليمية والأكاديمية، وحامد أبو طالب‏‏ عضو مجمع البحوث الإسلامية‏, وثلة أسماء تبين أنها من حاشية أحمد الطيب بالمشيخة والجامعة، مع توصية بتكليف إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، برفع تقارير أمنية يومية موثقة معتمدة إلى حسن عبدالرحمن مدير جهاز أمن الدولة لاعتقال أولئك «المحرضين»دون التحقيق معهم!!
ويضيف الحسينى فى تقريره:«ومن خلال حضورى ومتابعتى وسماعى علمت أن اللجنة أرسلت برقية تأييد ومبايعة للرئيس وشجب معارضيه وملخص ما جاء فيها النقاط التالية: بتوجيه من شيخ الأزهر وحضور الشيوخ طه كريشة، محمود رجب، زكريا النوتى، مصطفى السواحلى، عيدالقوسى، سيقوم عبدالله الحسينى بتوزيع مكرمة الرئيس مبارك على طلاب الأزهر وأئمة المساجد وقدرها مليون جنيه لتبصير الجماهير بخطورة المظاهرات واعتبارها فتنة وفسادا ومحاربة لله ورسوله وأولى الامر». 
وتوضح الفقرة السابقة الموقف العدائى الذى اتخذه شيخ العسكر أحمد الطيب وحاشيته من المخبرين وعملاء أمن الدولة، من ثورة 25 يناير وهى فى مهدها، فالطيب وثلته بأوامر من أمن الدولة خططوا لتحريم التظاهر بعد توزيع رشوة المخلوع عليهم والتى تقدر بمليون جنيه، فباع شيوخ الأزهر دينهم بحفنة جنيهات!!
 البند الثانى من خطة الحسينى هو:
5- مراقبة هواتف الشيوخ عماد عفت، هاشم الفار، مظهر شاهين، محمد حسين، د.محمد بلتاجى، د.محمد نصر، د.مجاهد الجندى، د.سعد الحلوانى، سعاد صالح ومرسلة لسيادتكم موقعة ومختومة ومرفقة بخطاب الهدهد إلى مدير الكلية باستقرار على إبراهيم (موظف) ونقله إلى الدراسات العليا بالجامعة.
 وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
●فرد أمن الدولة 3/2/2011 إلى هنا تنتهى الوثيقة الأولى والتى تكشف لنا السر وراء الموقف العادئى من أحمد الطيب شيخ الأزهر وحاشيته وزبانيته أمثال أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر وغيرهم، من الرئيس مرسى ومباركته الانقلاب العسكرى، فالطيب من الأصل له موقف معاد لثورة 25 يناير، وبالتالى موقف عدائى أيضا من كل ما ترتب عليها من نتائج.
لا تختلف الوثيقة الثانية كثيرا فى محتواها عن الوثيقة الأولى، وأغلب الظن أنها كانت تميهدا للأولى، حيث جاء فى نص الوثيقة: بتوجيه من شيخ الأزهر اجتمع د.عبدالله الحسينى بعميد ووكيل كلية اللغة بالقاهرة وزكريا النوتى، مصطفى السواحلى، عبده ابراهيم، حسن عبدالسلام، محمود جمال، وقرر الآتى:
1- توزيع مكرمة الرئيس مباركة على شباب الأزهر لحشدهم فى مظاهرة تأييد للرئيس ضد الخارجين عليه بالتحرير.
 2- كتابة تقرير يومى عنهم لأمن الدولة.
3- الإعداد لحفل منح الدكتوراه الفخرية فى اللغة العربية للسيدة سوزان مبارك بعد القضاء على المتظاهرين، وقد تم التوثيق على ذلك بالختم الرسمى بعد سحب بطاقاتهم.
●فرد أمن الدولة والملاحظ أن شيخ الأزهر كانت له بصمته فى الوثيقتين الأولى والثانية، فتوجيهاته حاضرة، وحاشيته موجودة، وما يرجح أن الوثيقة الثانية كانت قبل الأولى، أن الثانية نصت على الإعداد لحفل لمنح سوزان ثابت زوجة المخلوع مبارك الدكتوراه الفخرية فى اللغة العربية، بينما طالبت الوثيقة الأولى بتأجيل الحفل إلى ما بعد استقرار الأوضاع، كما ذكرت الوثيقة بعض الأسماء أغلبها جاء ذكرهم فى الأولى.
●الوثيقة الثالثة رغم أن هذه الوثيقة لا يختلف نصها ونهجها عن سابقتيها، إلا أنها كانت الأكثر خطورة، فالوثيقة الثالثة المؤرخة بتاريخ 26 يناير 2011، كشفت عن مباركة الشيخين محمد حسان ومحمود المصرى لتوجيه شيخ الأزهر أحمد الطيب، بحشد الطلاب وشباب الجامعة والأوقاف للتظاهر؛ تأييدا للمخلوع حسنى مبارك وملاحقة المتظاهرين ضده من جماعة الإخوان أو من أصحاب الزى الأزهرى!! وجاء فى نص الوثيقة:«بتوجيه من شيخ الأزهر ومباركة الشيخين محمد حسان ومحمود المصرى، اجتمع د.عبدالله الحسينى بعميد ووكيل اللغة بالقاهرة وكل من طه أبوكريشة، ود.زكريا النوتى، ود.حسن عبدالسلام، ود.عبده إبراهيم، ود.مصطفى السواحلى، ومحمود حبيب رئيس تحرير صوت الأزهر لتوزيع مكرمة السيد جمال مبارك لشباب الجامعة والأوقاف لحشدهم فى مظاهرة تأييد للرئيس مبارك، وملاحقة المتظاهرين ضده من الجماعة المحظورة وأصحاب الزى الأزهرى فى ميدان التحرير وكتابة تقرير يومى عنهم لأمن الدولة تحريرا فى 26 / 1 / 2011.
● الوثيقة الثالثة الصادمة قد تفسر السر فى حالة الصمت والخرس التى أصابت دعاة الفضائيات ومن نطلق عليهم«كبار علماء الأمة» تجاه الظلم الواقع على الأمة من حفنة العملاء الانقلابيين، وإن كنا قد ظننا بهم خيرا بعد ثورة 25 يناير، خاصة أن مواقفهم المعلنة كانت تعبر عن حقيقة ما ورد بالوثيقة الثالثة، ألم يكفروا الخروج على الحاكم ويحرموه؟ ألم يسكتوا عن الظلم والفساد والاستبداد؟ ألم يقصروا الإسلام على اللحية والجلباب والنقاب –رغم ضروريتهما- لإلهاء الناس عن المطالبة بحقوقهم وحريتهم وكرامتهم؟ ألم يعطلوا الجهاد ضد الفاسدين والمستبدين؟ 
ثم هاهم بعد الانقلاب يعودون لما نهوا عنه ولما ندموا عليه أو تظاهروا بالندم عليه.

======