الجمعة، 27 ديسمبر 2013

كنت يا مرسى جنرالا بلا جنود وستخرج زعيما لامة ليس لها حدود .. فيديو




مخطط تقسيم وصهينة مصر 
 كيفية تفكيك دولة الفساد ووضع الاجهزة الرقابية في مسارها الصحيح


تسيبي ليفني:( حكم الشعب) اخطر شىء
 على اسرائيل ان تترك للمصريين حرية اختيار رئيسهم..



مرسى لم يكن متهاونا أو ضعيفا هذا الشعب ما كان سيتركك تخوض حربك وحدك يا جنرال 
بل كان سيقدم الغالى والنفيس فى سبيل إستعادة حريته المسلوبة المؤامرة كانت كبيرة ...
نعم كانت أكبر مما يتخيل أحد وكانت حتما ستحدث مع مرسى
 أو هتلر لو رجع إلى الدنيا مرة أخرى فدولة الفساد العميقة لا يقتلع جذورها


ى عام واحد كنت قد كتبت مقالا سابقا أعاتب بل ألوم فيه د/مرسى بعنوان "عفوا سيادة الرئيس لقد كنت ساذجا" نشر على البريد الإليكترونى لجريدة الشعب بتاريخ 6أكتوبر وقد حقق هذا المقال أكثر من8000 زيارة تقريبا ,لأنه كان متنفسا لأناس كثيرين محبين للدكتور مرسى , لكنهم كانوا يلومون عليه طيبته وعدم شدته وتهاونه مع أفراد عصابة مبارك " إن صح التعبير" والذين يتصدرون المشهد الإعلامى , ويتقلدون المناصب الكبيرة فى القضاء والشرطة , والذين نجحوا فى شحن الشعب ضد الرئيس , وتأمروا عليه بالتعاون مع قادة المؤسسة العسكرية , وتحت مظلة القضاء "الشامخ" , وبتنفيذ بلطحية الشرطة. لكننى إحقاقا للحق مع توالى الأحداث بعد هذا الإنقلاب أكتشفت أن د/ مرسى لم يكن متهاونا أو ضعيفا . فبعد تولى مرسى الرئاسة وجد نفسه فى مواجهة أطماع قادة المؤسسة العسكرية , والذين لن يتركوا له الكعكة بسهولة ليفرقها على شعب أعتاد على تناول الفتات التى تتساقط من مائدة أسياده. كذلك وجد نفسه فى مواجهة قضاة مبارك الذين يملكون حصانات وإمتيازات من المفترض أنهم أختصوا بها لإعلاء ضمانات العدل بين المحكومين , وحتى لا يخشى فى الحق لومة لائم , لكنهم أستغلوها فى مصالحهم الشخصية ليعيشوا فى رفاهية هم وأبنائهم بعد توريث مقاعدهم لهم ولا عزاء لابناء الفقراء المتفوقين , فليس لهم سوى قرع رؤوسهم فى الحائط جزاء ما أقترفوه من تفوق دراسى . ..كذلك وجد نفسه فى مواجهة شرطة كل ثقافاتها هو التنكيل بهذا الشعب وإهانته وخاصة كل من ينتمى للتيار الإسلامى , فكيف تغير الشرطة عقيدتها فى يوم وليلة فبالأمس القريب كانوا يعتقلون التيار الإسلامى وينكلون به , واليوم مطلوب منه إعطاء التحية لرئيس كانوا يعتقلونه, تلك هى ثقافة موروثة من أكبر لواء فى الداخلية وحتى أقل فرد شرطى , والدليل ما ذكره العميد الجوهرى" مسئول حراسة الرئيس مرسى" من لوم الضباط الصغار لرؤسائهم عندما كانوا يلقون التحية العسكرية للرئيس مرسى أثناء خروجه أو دخوله عليهم. ناهيك عن دور الإعلام الساقط والذى كان له الدور الأعظم فى الإنقلاب على مرسى ونشر سمومه بين الشعب المتطلع لحياة أفضل فكان هذا الإعلام دائم التهكم من د/ مرسى والتحقير من إنجازاته وتكذيبه وهكذا .
أرى أن د/ مرسى أشبه عندى بجنرال أوكل إليه قيادة جيش خال من الجنود التى تساعده فى المعركة وطلب منه أن يحارب بل وينتصر وقد فعل الأولى وكاد أن يفعل الثانية لولا المؤامرة عليه . فلك أن تتخيل عزيزى القارئ تسلم الرئيس القيادة فى أجواء ملبدة بالغيوم منها عجز فى الموازنة بلغ 200 مليار جنيه , رفضت جميع الدول العربية والأوربية مساعدته عدا قطر وتركيا على حد قول يحيى حامد وزير الإستثمار السابق فى عهد مرسى ,تسلم القيادة والشعب فى حالة غليان وإستقطاب من قوى داخلية وخارجية , كذلك إستعجال الشعب المصرى الإصلاحات , ناهيك عن مواجهته لعناصر الدولة العميقة المعروفة قادة المؤسسة العسكرية والقضاة الشامخين والإعلام الفاسد وعربدة الشرطة ورجال أعمال مبارك الذين يضخون الأموال بسخاء فى سبيل إرجاع دفء نظام مبارك. اجتهد هذا الجنرال واتخذ قراره بالعمل ثم العمل , وتأجيل التصادم مع كل عناصر الدولة العميقة لأكبر وقت ممكن حتى يعلو بالوطن نحو التقدم والإنتاج ,وبدأ فى تدشين مشروع قناة السويس ومشروع تنمية سيناء ,تطوير الانتاج الحربى وتقوية الجيش وتصنيع معداته ....إلخ فطن قادة الجيش لذكاء مرسى وتكتيكه لسحب البساط من تحت أرجلهم خطوة خطوة فسارعوا بالفتك به قبل أن يفتك بهم وقاموا بالإنقلاب عليه فى أقرب فرصة , وكانت خطتهم تمويل حركة تمرد والتى لم تكن سوى لافتة صغيرة أمام الشعب يختبأ ورائها أتباع بن سلول للإنقلاب على مرسى وعودة دولة مبارك مرة أخرى وهو ما حدث . المؤامرة كانت كبيرة ...نعم كانت أكبر مما يتخيل أحد وكانت حتما ستحدث مع مرسى أو هتلر لو رجع إلى الدنيا مرة أخرى , فدولة الفساد العميقة لا يقتلع جذورها فى عام واحد .

كيفية تفكيك دولة الفساد 
ووضع الاجهزة الرقابية في مسارها الصحيح



فى النهاية اجتهد مرسى بالعمل وتأجيل التصادم
 مع هؤلاء , وكانت وجهة نظر محقة لكن !!!
عندما تستشعر بقرب الخطر وكانت بوادره فى شهر يونيو 2013 , كان عليك مصارحة شعبك بما يحاك ضدك وعرض المؤامرة على الشعب , ورمى الكرة فى ملعب الشعب والقرار له إما أن يقف فى ظهرك وينصرك , وأزعم أنه كان سيفعل وإما أن تقدم إستقالتك وتكون استقالة مسببة بالأسباب لكنى أؤكد أن هذا الشعب ما كان سيتركك تخوض حربك وحدك يا جنرال بل كان سيقدم الغالى والنفيس فى سبيل إستعادة حريته المسلوبة كان الشعب برجاله ونسائه وأطفاله سيصطف فى جيش تحرير مصر من هيمنة زبانية مبارك بكل أطيافهم. أزعم أنى أشتم رائحة الحرية قريبا وقريبا جدا إن شاء الله فثورة الغضب الثانية باتت على المحك , وبوادرها مظاهرات الطلبة والحرائر فى كل ربوع الجمهورية حتى بعد تطبيق قانون التظاهر بل حتى بعد الحكم على الحرائر ب17 عاما ما زالت المظاهرات مستمرة وسيسقط الإنقلاب قريبا .
كنت يا مرسى جنرالا بلا جنود وستخرج زعيما لامة ليس لها حدود.

مخطط تقسيم وصهينة مصر