الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

العلمـــاء والعمـــلاء - فيديو



بعد الانقلاب خرج علينا الدجالين والمنافقين
 وممن تشربوا الذل وألفوا حياة المهانة
 ليسوغوا للطغاة إجرامهم




إن تاريخنا حافل بنماذج عديدة من العلماء الذين كانت لهم إسهامات بارزة فى الدفاع عن الحق والتصدى للباطل، ومن هؤلاء العظام سلطان العلماء (العز بن عبد السلام) الذى تصدى للسلطان (إسماعيل) سلطان الشام حينما استعان بالصليبيين وبالأعداء وسمح لهم بدخول الشام وشراء السلاح للاستقواء بهم فى خلافه مع سلطان مصر (نجم الدين أيوب)، وقد كان العالم الجليل (العز بن عبد السلام) إمام الجامع الأموى، وفور علمه بذلك أفتى بخيانة السلطان، وقطع الدعاء له، وعلى إثر ذلك قام الخليفة بعزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ثم أرسل له مجموعة من أتباعه وقالوا له: إن السلطان مستعد أن يعيدك إلى منصبك على أن تعتذر له، وأن تقبل يده لا غير، فقال: والله ما أرضاه يقبل يدى فضلا عن أن أقبل يده. ثم قال: يا قوم أنتم فى واد وأنا فى واد، الحمد لله الذى عافانى مما ابتلاكم، ثم اعتقله السلطان فى خيمة بجواره، وفى يوم من الأيام جاء النصارى، فقال سلطان الشام للنصارى: أتعلمون من هذا الرجل لما سمعوا قراءته للقران؟ قالوا: لا. قال: هذا العز بن عبد السلام، وقد هيج الناس ضدكم وحرض الناس ضدى فاعتقلته، فقال له النصارى: لو كان هذا قسيسنا لغسلنا رجليه وشربنا ماء غسلها.
● وبعد الانقلاب خرج علينا الدجالين والمنافقين وممن تشربوا الذل وألفوا حياة المهانة ليسوغوا للطغاة إجرامهم. 
●عندما خرج شباب مصر على مبارك فى 25 يناير قال د. على جمعة بالحرف: "يجب أن ندع الشرعية تعمل، والخروج على الشرعية حرام حرام حرام".
●الخروج على نظام الطاغية (مبارك)
 الذى حكم بالقهر وتوحش واستوحش واستبد وأفسد حياة المصريين حرام من وجهة نظر د. على جمعة!!!
● وبعد الانقلاب المشئوم خرج د. على جمعة ليؤكد أنه لا شرعية للرئيس المنتخب، وأن الشرعية للانقلابيين، وأنه ليس لأحد أن يؤم قوما وهم له كارهون.
● والحقيقة أن الأحاديث وردت بخصوص الإمامة فى الصلاة، اللهم إلا إذا كان د. على جمعة يقصد الاستشهاد بأحاديث أخرى أو أدلة أخرى، وهو ما لم يوضحه فى حديثه!!. إذا كان د. على جمعة أعمل القياس -قياس رئاسة الدولة على الإمامة فى الصلاة- ومن ثم فإنه لا شرعية للدكتور محمد مرسى؛ لأن الناس كارهة له ولحكمه، فقد غابت عنه حقيقة فى غاية الأهمية، وهى أن العلماء حددوا النسبة الذين تقع بهم الكراهة بـ"الأكثر" أى النصف وأكثر، وقد جاء الدكتور محمد مرسى للحكم بانتخابات حرة ونزيهة، وحصل على الأغلبية، وقد جاء منعه من ممارسة اختصاصاته والانقضاض على الشرعية بطريقة تؤكد أن المعارضين ليسوا هم الأغلبية. والمسرحية التى تمت فى 30 يونيو لم تستمر سوى ساعات، وهو ما يؤكد عدم وجود رصيد لها فى الشارع، فقد أخطأت فى القياس يا د. على، كما أخطأ فيه إبليس وهو أول من قال بالقياس. إصرار د. على جمعة على شيطنة معارضى الانقلاب ووصفهم بالخوارج ينم عن جهل وغباء، فلو كان الأمر كما يريد أن يصوره لنا لكان (الحسين بن على) أول الخوارج، فمقاومة الطغاة ومغتصبى الشرعية لا علاقة له بالخوارج. د. أحمد الطيب حريص على أن يتفرغ الطلبة للدراسة وألا ينشغلوا بالسياسة، وهل مشاركتك فى النقلاب لا تعد عملا سياسيا؟ د. أحمد الطيب بعد أن شارك فى هذا العمل الإجرامى (الانقلاب) يصر على حرمان الطلبة من التظاهر وممارسة حقهم فى الاعتراض على مجازر الانقلابيين فى رابعة والنهضة، التى امتدت إلى جميع أنحاء الجمهورية.
 ● ألا تعلم ..أنه لا ضرر أكبر من ضياع الشرعية وإهدار الحريات؟
 د. عبد الله النجار -عضو مجمع البحوث الإسلامية، ممثل الأزهر بلجنة الخمسين- يقول: كيف لهؤلاء المتظاهرين (يقصد مؤيدى الشرعية) أن يمكثوا كل هذه المدة؟ كما أن مظاهرات الطلبة بجامعة الأزهر يتضح منها أن هناك تنظيما وراءهم، ولا أستبعد أن يكون هناك مقابل لقاء ذلك. د. عبد الله النجار لا يستبعد أن يكون المدافعين عن الشرعية من الطلبة قد حصلوا على مقابل، وهنا نتساءل: هل حصلت على مقابل نظير دفاعك عن الفنانة إلهام شاهين؟ وكما هو معلوم أنه ليس لأحد أن يطعن أو يتهم الآخرين إلا بدليل -كما قلت بذلك فى دفاعك عن إلهام- فهل لديك دليل على حصول هؤلاء الطلبة على أموال؟ هل يمثل د. عبد الله النجار الانقلابيين أم يمثل الأزهر بلجنة الخمسين؟ هل البيان المذكور فى القرآن -الذى يشمل البيان بالكلمة والتعبير والصورة واستشهادك به- استعملته فى محله؟ فليعلم وليعتبر هؤلاء وغيرهم من مؤيدى الانقلاب والمنافقين والدجالين، الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا، والذين يسوغون للطاغية وأعوانه إجرامهم, فقد قال الله تعالى: {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}.
 __________________
 خبير التحكيم التجارى الدولى

 سليم العوا يفضح شيوخ السلاطين
سالم عبد الجليل عمر خالد و علي جمعة