.. الســـلاح النــووي الباكستاني ..
الأخطـــار المحيقــة

ديبكا: انطلاقًا من الاتفاق النووي السري..
رؤوس نووية باكستانية في طريقها للرياض
الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي حال حصول إيران على سلاح نووي

قالت مصادر إسرائيلية: إن تشديد أمراء ومسئولين سعوديين على أن الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي حال حصول إيران على سلاح نووي، يخفي في طياته حقيقة أن الرياض قادرة خلال أيام أو ربما ساعات على حيازة سلاح نووي فتاك، عبر تفعيل اتفاق سرّي مع إسلام آباد يتم بموجبه نقل قنابل ورؤوس نووية.
وأكد موقع" ديبكا" القريب من المخابرات الإسرائيلية أن الرياض قادرة على القيام بأمر بسيط لإثبات صحة هذا الكلام من خلال إرسال رسالة لباكستان وإخبارها برغبتها في تفعيل الاتفاق النووي السري القائم بين الدولتين منذ عام 2004.
Saudi Arabia Has A Stake In Pakistans Nuclear Weapons
تابع الموقع وثيق الصلة بالمخابرات العسكرية في إسرائيل: "وفقًا لهذا الاتفاق موّلت السعودية تطوير البرنامج النووي الباكستاني مقابل الحفاظ على عدة قنابل أو رؤوس نووية على أرفف مخازن النووي الباكستاني لإرسالها للسعودية وقت الضرورة، مع الصواريخ اللازمة لإطلاقها".
وقال الموقع المتخصص في التحليلات العسكرية والأمنية إنه على الرغم من إنكار باكستان وجود هذه الاتفاقية فإن التقديرات الاستخبارية الغربية تذهب إلى أنه رغم عدم قيام إسلام آباد حتى الآن بتسليم الرياض هذه القنابل، فإنها سوف تقوم بذلك في وقت قريب للغاية.
ومضى يقول: "في وضع كهذا تتركز المحادثات أكثر بين أوباما والملك السعودي عبد الله على محاولة أمريكا وقف تسلح السعودية بسلاح نووي، أكثر من وقف إيران".
واعتبر الموقع الإسرائيلي أن المهمة الرئيسية لرئيس أركان الجيش الباكستاني الجديد راحيل شريف (57 عامًا) الذي تسلم مهام منصبه الأسبوع الماضي، هي الانتهاء من نقل السلاح النووي الباكستاني، بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها إطلاق الرؤوس النووية.
وزاد بالقول: "في عملية كهذه يبدو أنها بدأت، فإن باكستان لن تشعل فقط السباق النووي بالشرق الأوسط، ولكنها تضع نفسها بوضوح إلى جانب العالم العربي السني، في مواجهة إيران الشيعية. قوة نووية سنية، أمام قوة نووية إيرانية، تلقى حاليًا شرعية من الولايات المتحدة وباقي القوى العظمى".
وأكد أن الجنرال راحيل شريف، الذي ينحدر من عائلة بإقليم البنجاب لها تاريخ عسكري طويل، لن يواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ تلك الخطوة، لاسيما وأن رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف حليف قديم للعائلة السعودية المالكة ومدعوم من قبلها، ولن يتردد في تفعيل معاهدة الدفاع السري الموقّعة بين إسلام آباد والرياض منذ 13 عامًا منذ 2004، على حد قول الموقع الإسرائيلي.
وخلص " ديبكا" إلى أن السعودية قد بدأت بالفعل في هذه الخطوات كونها تدرك جيدًا أنه رغم وعود أوباما بمنع إيران من حيازة السلاح النووي فإن لدى طهران القدرة على صنع أربع قنابل نووية، وأن المحادثات التي تجريها معها حاليًا الدول الست الكبرى تنحصر حول الرغبة في منعها من بناء ترسانة نووية أكبر، مختتمًا بالقول: "بكلمات أخرى لن يستطيع أوباما منع إيران من حيازة السلاح النووي".
نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية الجمعة عن مسؤول سعودي كبير، لم تُسمِّه، قوله إن السعودية ستحصل على سلاح نووي بسرعة، وخلال أسابيع، في حال أجرت إيران أول تجربة نووية. مؤكداً التزام السعودية باتفاقيات نزع السلاح النووي، إلا أنه ألمح إلى أن السعودية لن تقوم بتلك الخطوة إلا في حال إحساسها بوجود خطر مباشر، أمني أو سياسي، كامتلاك طهران سلاحاً نووياً.
ويأتي تصريح المصدر السعودي لـ"تايمز" بعد تأكيدات متكررة للأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، قال فيها "الواجب يحتم حماية شعوب وبلدان منطقة الشرق الأوسط في حال فشل كل الجهود في تبني العالم مشروع شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل".
مشدداً على أنه يجب النظر في جميع الخيارات المتاحة، ومن ضمنها حيازة أسلحة الدمار.
وأضاف المصدر لـ"تايمز": في حال امتلاك إيران السلاح النووي فإن السعودية ستعمل في اتجاهين، شراء رؤوس نووية جاهزة، وفي الوقت نفسه ستبدأ في تخصيب اليورانيوم لمستوى يسمح بصناعة سلاح نووي.
وربطت السعودية اقتناءها السلاح النووي بإجراء إيران أول تجربة نووية، وهي الطريقة التي ستعلن بها للعالم أنها تمتلك السلاح النووي.
باكستان هي الخيار الأول
وتعتقد الصحيفة البريطانية أن باكستان قد تكون الخيار الأول للسعودية عندما تبدأ في البحث عن سلاح نووي.
ونقلت عن مسؤول غربي لم تسمه قوله: نحن مقتنعون بأن هناك تفاهماً بين البلدين، وأن باكستان ستزوِّد السعودية برؤوس نووية إذا بدأ الوضع الأمني في الخليج بالتداعي.
ويرى مسؤول غربي أنه في حال أجرت إيران أول تجربة لسلاح نووي فإن السعودية، وفي اليوم التالي مباشرة، ستطلب من باكستان تنفيذ تلك الاتفاقية.
وتنفي السعودية وباكستان منذ سنين وجود أي اتفاقية في هذا المجال، غير أن العديد من التقارير الإسرائيلية والغربية تحدثت عن استعداد باكستان، التي تعتبر أمن السعودية جزءاً من أمنها، لتقديم السلاح النووي للرياض.
وتضاربت المعلومات التي نشرتها تلك التقارير خلال السنين الماضية، ولم يلمس المحللون الغربيون الكثير من المصداقية فيها.
أمن البلدين واحد
ونقل الموقع الإخباري لشبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية أمس عن السفير الباكستاني بالرياض محمد نعيم خان قوله: كل مواطن باكستاني يعتبر أمن السعودية موضوعاً شخصياً بالنسبة له.
وجاء تصريح السفير الباكستاني في بيان للسفارة نشرته الجمعة الماضية، بالتزامن مع وصول قطع حربية تابعة للبحرية الباكستانية إلى ميناء جدة.
فيما أكد السفير الباكستاني خلال حفل استقبال أُقيم بتلك المناسبة أن العلاقات بين البلدين "تتجاوز كل الحدود".
وكانت صحيفة "ذا نيشن" الباكستانية قد أكدت في افتتاحيتها في الرابع من مايو 2011 أن باكستان تنظر بأسمى مشاعر الاحترام للسعودية؛ باعتبارها قِبْلة العقيدة الإسلامية وقائدة العالم الإسلامي. مشيرة إلى أن باكستان تعتمد بشدة على السعودية بوصفها حليفاً يقدِّم لها كل الدعم في جميع الأوقات.
السلاح النووي الباكستاني.. الأخطار المحيقة
الى أي مدى يمكن تصديق البيانات الرسمية لاسلام آباد القائلة بان المنشآت النووية الباكستانية محمية بشكل وثيق؟ وما مدى احتمال وقوع السلاح النووي الباكستاني في ايدي المتطرفين؟ ولكن- اذا ما حصل ذلك هل بمقدور الارهابيين من حيث المبدأ استخدام الرؤوس النووية للاغراض التي وجدت من اجلها؟