المصريون تخلوا عن آمالهم في حياة أفضل
بعــد الانقــلاب اليأس يتجــدد والأحــلام تحتضــر

"كده كده خربانة.. مفيش فايدة"، والإعلام تحول إلى خنجر في قلوب المصريين باللعب على عواطف الناس
غالبية المواطنين الآن يسيطر عليهم حالة من الإحباط واليأس،الصورة باتت قاتمة وهو ما يدفع للعنف
يوسف: مش هنحرق اللحاف عشان "برغوت"
الجامعات الثائرة.. شوكة في حلق النظام

يوسف: مش هنحرق اللحاف عشان "برغوت"
لماذا يشعر المصريون بالإحباط؟
لماذا يشعر المصريون بالإحباط؟
سؤال بات يشغل بال قطاع عريض من الشعب، خاصة بعد تزايد حالة اليأس بين الكثير من أفراده وعودة حالة اللامبالاة، التي وصلت لدى الكثير لدرجة رفض الانخراط في المجتمع والعزلة. المواطن في الشارع لفظ السياسة، وأي حديث قد يوصله للاشتباك مع الآخرين بسبب السياسة، وتحول المواطن الذي كان يعرف بالفكاهة وخفة الدم، حاليًا تسيطر عليه الخوف والترقب والإحباط والحذر من القادم، وكأن الثورات نعمة على الشعوب ونقمة على الشعب المصري.
واتفق عدد من الخبراء النفسيين ، على أن الأنقلاب العسكرى الدموى أجهض أحلام الشعب، فأصابه الإحباط الدائم، وكذلك الثورات التي لم يحصل منها إلا على المزيد من القمع والفقر، فقرر الدفاع عن حقوقه بالعنف والفوضى، بجانب تحول الإعلام "المأجور" لخنجر في قلوب المصريين. ومن جانبه، يقول الدكتور محمود عبد الحليم أستاذ علم النفس، إن غالبية المواطنين الآن يسيطر عليهم حالة من الإحباط واليأس، خاصة أنه لا يوجد تغيير إيجابي في نفس حياة المواطن منذ قيام ثورة يناير حتى الآن، مشيرًا إلى أن اليأس الذي تولد لدى المصريين من أن الثورة لن تأتي بشيء، أجهض أحلامهم، وأن العراك السياسي الذي يشاهدونه كل يوم أفقدهم الأمل بتوحد القوى السياسية، وأن الصورة باتت قاتمة وهو ما يدفع للعنف المشاهد الآن.
وأضاف أن الإحباط والمشاعر السلبية التي يشعر بها الإنسان تولد لديه إحساسًا بالغضب، وهو إحساس موجود بداخل كل إنسان، الأمر الآخر هو أن الانقسام الحاصل الآن بات سببًا في زيادة نسبة الإحباط في الشارع. وتابع أستاذ علم النفس، أن المواطن البسيط شعر في الآونة الأخيرة، أنه لم يحصل على أي فائدة كان متوقعًا أن يحصل عليها بعد الثورات، وبالتالي بعد أن فقد تلك الفائدة رجع للأسوأ. ولفت إلى أن الحكومة الحالية أجهضت طموح المواطن بقوانينها الاستبدادية وكذلك تعمدها تصدير الأزمات له، وأيضًا تخبطها الواضح والشديد في قراراتها، وبالتالي فكل ذلك يجعلنا نؤكد أن ما وصلنا إليه الآن هو من صنع الثورات والحكومات المتعاقبة الفاشلة.
■الأحداث السياسية واتفقت الدكتورة داليا الشامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس مع عبد الحليم، قائلة إن الأحداث المتعاقبة التي يتعرض لها المواطن الآن بجميع أشكالها ودرجاتها، أثرت بشكل كبير في تغيير مساره من الاتزان إلى الإحباط، مشيرًا إلى أن الإحباط الآن طبيعي.
وأوضحت أن الإنسان الآن لديه قلق في كل شيء، ومن كل شيء لديه قلق من المواطن العادي ولديه قلق من الحكومة التي لم تقدم له جديدًا سوى صناعة وتصدير الأزمات، وبالتالي بات المواطن مجهولاً لا يعرف ماذا سيحدث له الآن، وبعد قليل والغد، حتى أننا ربطنا أنفسنا بالأحداث أنه في حالة عدم حدوث كذا فسأفعل كذا، إلخ، ومن ثم افتقدنا القدرة على عدم التخطيط.
وتابعت أن الإحباط الذي يصيب المجتمع الآن عبئه على الأفراد بشكل كبير يؤثر على الإنتاجية، وبالتالي فالحالة الإنتاجية أصبحت صفرًا، قس هذا على جميع الاتجاهات، الأهم والأخطر أن هذا الأمر بدأ يتحول تدريجيًا من الفرد إلى المجتمع. وأضافت أستاذة الطب النفسي، أن الإعلام المأجور في الوقت الحالي له دور كبير فيما وصلنا إليه الآن من يأس، حتى أنه استطاع تخويف الناس من كل شيء، حتى ارتضى الناس بكلمة "كده كده خربانة.. مفيش فايدة"، إلى آخر تلك العبارات، وبالتالي فالإعلام تحول إلى خنجر في قلوب المصريين باللعب على عواطف الناس. وعن علاقة الإحباط بالحكومات وإقحام المواطن في السياسة، قالت الشامي، إن الإنسان المصري لم يعد قادرًا على التهميش اجتماعيًا مرة أخرى، وهو الآن يرفض جميع الأفعال التي تصدر تجاهه، خاصة إن كانت أفعالاً هو غير مقتنع بها، الأخطر هنا هو الخوف من تحول هذا الإحباط إلى غضب ينتج عنه صناعة للإرهاب، وللأسف تكون الدولة مشاركة فيه.
وأضاف أن الإحباط والمشاعر السلبية التي يشعر بها الإنسان تولد لديه إحساسًا بالغضب، وهو إحساس موجود بداخل كل إنسان، الأمر الآخر هو أن الانقسام الحاصل الآن بات سببًا في زيادة نسبة الإحباط في الشارع. وتابع أستاذ علم النفس، أن المواطن البسيط شعر في الآونة الأخيرة، أنه لم يحصل على أي فائدة كان متوقعًا أن يحصل عليها بعد الثورات، وبالتالي بعد أن فقد تلك الفائدة رجع للأسوأ. ولفت إلى أن الحكومة الحالية أجهضت طموح المواطن بقوانينها الاستبدادية وكذلك تعمدها تصدير الأزمات له، وأيضًا تخبطها الواضح والشديد في قراراتها، وبالتالي فكل ذلك يجعلنا نؤكد أن ما وصلنا إليه الآن هو من صنع الثورات والحكومات المتعاقبة الفاشلة.
■الأحداث السياسية واتفقت الدكتورة داليا الشامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس مع عبد الحليم، قائلة إن الأحداث المتعاقبة التي يتعرض لها المواطن الآن بجميع أشكالها ودرجاتها، أثرت بشكل كبير في تغيير مساره من الاتزان إلى الإحباط، مشيرًا إلى أن الإحباط الآن طبيعي.
وأوضحت أن الإنسان الآن لديه قلق في كل شيء، ومن كل شيء لديه قلق من المواطن العادي ولديه قلق من الحكومة التي لم تقدم له جديدًا سوى صناعة وتصدير الأزمات، وبالتالي بات المواطن مجهولاً لا يعرف ماذا سيحدث له الآن، وبعد قليل والغد، حتى أننا ربطنا أنفسنا بالأحداث أنه في حالة عدم حدوث كذا فسأفعل كذا، إلخ، ومن ثم افتقدنا القدرة على عدم التخطيط.
وتابعت أن الإحباط الذي يصيب المجتمع الآن عبئه على الأفراد بشكل كبير يؤثر على الإنتاجية، وبالتالي فالحالة الإنتاجية أصبحت صفرًا، قس هذا على جميع الاتجاهات، الأهم والأخطر أن هذا الأمر بدأ يتحول تدريجيًا من الفرد إلى المجتمع. وأضافت أستاذة الطب النفسي، أن الإعلام المأجور في الوقت الحالي له دور كبير فيما وصلنا إليه الآن من يأس، حتى أنه استطاع تخويف الناس من كل شيء، حتى ارتضى الناس بكلمة "كده كده خربانة.. مفيش فايدة"، إلى آخر تلك العبارات، وبالتالي فالإعلام تحول إلى خنجر في قلوب المصريين باللعب على عواطف الناس. وعن علاقة الإحباط بالحكومات وإقحام المواطن في السياسة، قالت الشامي، إن الإنسان المصري لم يعد قادرًا على التهميش اجتماعيًا مرة أخرى، وهو الآن يرفض جميع الأفعال التي تصدر تجاهه، خاصة إن كانت أفعالاً هو غير مقتنع بها، الأخطر هنا هو الخوف من تحول هذا الإحباط إلى غضب ينتج عنه صناعة للإرهاب، وللأسف تكون الدولة مشاركة فيه.
.. الجامعات الثائرة.. شوكة في حلق النظام ..
واعتقاله من سيارته في سيناء
تداول نشطاء مصريون على شبكة الإنترنت مقطع فيديو يظهر إهانة عناصر أمنية لأحد المواطنين واعتقاله من سيارته في سيناء. ويلفت المقطع إلى عودة عمليات القمع الأمني واستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الداخلية ضد المدنيين المصريين.