أيات الله لهــا من الاســرار والنفحـــات والبركــات
ما لايعلمــه الا الله
غزاوية تستعيد سمعها بالقرآن الكريم
بعد فقدانه عاماً كاملاً
قدر الله في الأرض يعد القوة العظمي التي لايمكن لاحد أن يقف أمامها لذا لكن رغم ذلك يمكن بين لحظة وأخرى أن يحيي الرحمن العظام وهي رميم، ورغم معاناة قطاع غزة من قلة الإمكانات الطبية والمستشفيات التخصصية الا أن الله ميزها عن غيرها من المناطق والمدن نظراً لأنها تستنجد بالله دوماً فأمدها بالدواء والعلاج القوي الذي لانقاش فيه، وذلك من خلال "القرأن الكريم" فهو علاج روحي وجسدي وعضوي. الفتاة هند السواحري إبنه الـ 19 ربيعاً فقدت سمعها نتيجة خلل في الخلايا العصبية للأذن بنسبة 100% بالأذن اليسري و80% من الأذن اليمني مما سبب صدمة للعائلة "دنيا الوطن" بغزة إلتقت بالفتاة هند السواحري ووالدها أبوخالد والشيخ الذي قرأ عليها القرأن ورووا تفاصيل إستعادة سمعها.
تقول "هند" إنها قبل حوالي إحدى عشر شهراً استيقظت من النوم وجدت نفسها لا تسمع ما يدور حولها، كل ما تسمعه فقط هو صوت "وشًه" شديدة الإزعاج فحاولت إستدراك الأمر بأن ثمة خطأ في السمع سيدوم لدقائق ويزول. وقالت "مضت الدقائق والساعات فزدات الضوضاء داخل الأذن ولم أتحمل ذلك فكلما حاولت عائلتي التحدث إلي لم أسمعهم وظنوا أننى أقوم بمزحة أو أكذوبة فلم يستوعبوا ما أقوله لهم، وعندما أدرك والدي الأمر إصطحبني لأحد الأطباء المختصين فكانت الصدمة بأن خلايا العصب فُقدت وظائفها ولن أسمع حتي وإن كان الصوت ضخم جداً حيث وصلت نسبة العجز إلي 100% في وظائف العصب، ولا يوجد أي حل لهذا الأمر.
أما أبو خالد السواحري والد الفتاة فيروي تفاصيل الصدمة التي أصابته لحظة إخباره أن نجلته لم تعد تسمع بالمطلق وقال " منذ اللحظة الأولي الذي شعرت أن إبنتي لا تسمع ما يدور حولها أخذتها لطبيب الأذن فأخبرني أنها فقدت سمعها وهي بحاجة إلي سماعة فجن جنوني ولم أستوعب الموقف جيداً فهي الإبنة الوحيدة لي وحاولت علاجها عند طبيب أخر لكنه أكد على حاجاتها لسماعة أذن هو الآخر وأن السمع من الصعب إستعادته" .
إستمر أبو خالد في علاج هند لأكثر من عشرة شهور حيث تنقل بين عيادات السمع والمؤسسات الصم لكن كانت كل النتائج تشير بعدم عودة السمع مرة أخرى وقال " طرقت كل الأبواب وفي نهاية المطاف لم نصحني أحد الأصدقاء والزملاء بالرجوع إلي القران الكريم من خلال المشايخ والمتدينين، وهنا لم أتصور أن الحل سيكون بكل هذه البساطة والسرعة بعد عشرة شهور من المعاناة.
وأضاف بالفعل ذهبت أنا ونجلتي إلي الشيخ "عبد الكريم الترامسي " من سكان شمال قطاع غزة "الفخورة"، وراودني شعور بالإطمئنان والراحة داخل منزله وبدأ يقرأ القرأن ومن خلال جلسة قرأنية إستمرت لساعة تقريباً بدأت هند تتفاعل مع القاريء، وفي نهاية الجلسة كانت النتيجة بأن فلذة كبدي عادت تسمع".
الشيخ عبد الكريم الترامسي 39 عام بدأ يعالج الفتاة هند بالقرأن والرقية الشرعية والخشوع والنية الصادقة لله عزوجل فجاء أمر الله وقدره بأن تعود هند للسمع بمجرد أن نادى عليها الشيخ في نهاية الجلسة القرأنية الأولي وقال الترامسي " الفتاة كانت تشعر بفقدانها للسمع لكن بقدر الله وقدره إستطعت بأن أكون وسيلة لله عزوجل بأن أستعيد سمع هند، وبالفعل بعد الجلسة الأولي شعرت بأن هند بدأت تتفاعل مع صوتي بالقرأن الكريم بمجرد بأننى طلبت منها بأن تقف علي قدميها فأستجابت لطلبي بشكل سريع وهذا ما صُدم والدها الذى كان حاضراً بالجلسة، لحظتها حمدت الله بأن عاد سمع هذه الفتاة الخلوقة، فإستمريت معها بالقرأن الكريم لأكثر من أربع جلسات متواصلة وبفضل الله تم إستعادة سمعها بنجاح.
أما هند فقد قالت " أصعب مرحلة بحياتى هي لحظة فقدانى لسمعي، كنت أشعر أن هناك عجز كبير في أساسيات الحياة وأن حاسة السمع لها أهمية بالغة رغم ذلك لم أتوقف عن دراستي في معهد حمودى الشرعي فرغم الصعوبة في الدراسة والفهم إلا أنني إستطعت تعويض المحاضرات من خلال القراءة والمطالعة، هذا أكبر تحدي واجهته هذه الفترة التي أعتبرها فترة إبتلاء وإختبار الله ليختبر مدي إنتمائى له وبالفعل كان علاجي داخل كتابه الحكيم، فإستعدت سمعي في أول جلسة قرأنية وبحمد الله الأن أنا في أفضل حالاتى فقد إتسع صدري أكثروبدأت حالتي النفسية تتحسن يوماً بعد يوم بعدما عولجت بالقرأن الكريم.
وفي تعليقه علي الموضوع قال الشيخ الداعية عماد حمتو " الاستشفاء بالقرأن للامراض الروحية ثابت عن رسول الله فقد عالج النبي المصطفي رجلاً لدغته حية فقرأوا عليه الفاتحة فشفي بإذن الله، والرقية الشرعية والقرأن الكريم موجود منذ زمن الرسول المصطفي عليه الصلاة والسلام حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم " تداوا عباد الله في كل داء دواء" .
وقال الداعية "حمتو" إن أيات الله لها من الاسرار والنفحات والبركات ما لايعلمه الا الله ، شفاء هذه الناس من الله دعوة من الله للايمان بالله ودليل واضح علي ان القرأن الكريم هو علاج لكل داء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق