الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

وعد "بلفور"جديد من "هولاند" لإسرائيل



أفضـــل ضمانـــــة للأمن والاستقـــــرار للإسرائيليين  
قيــام دولـة فلسطينيـة قـابلة للحيـــاة



تأتي زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الأراضى الفلسطينية ليس بهدف مساندة القضية الفلسطينية وإنما للمحافظة على أمن إسرائيل فالرئيس الفرنسي جاء ليساند إسرائيل في موقفها من طهران وكذلك دعم جعل القدس عاصمة للإسرائيليين والفلسطينيين معا.  وقبل توجه هولاند إلى الأراضي الفلسطينية، وأكد الإليزيه أن "الروح المشجعة والشعور بالأمل" سيسودان الاجتماعات التي سيعقدها هولاند مع المسؤولين الإسرائيليين.
وأشار الإليزيه إلى رغبة هولاند في تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل وفي مقابل ذلك التنديد باستمرار الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية الذي يهدد محادثات السلام. وعشية الزيارة أعلنت حركة حماس على لسان متحدث باسمها أن "زيارة هولاند إلى القدس المحتلة غير مرحب بها لأنها تساهم في تشجيع الاحتلال على جريمة التهويد والاستيطان وتعكس حجم النفاق السياسي الغربي في الموقف من القضية الفلسطينية وتؤسس لمرحلة خطيرة من تجاهل الحقوق". وقبل وصولة إلى إسرائيل وعد بنيامين نتانياهو بفرش "السجادة الحمراء" للرئيس الفرنسي، واتخذت باريس أيضا كل التدابير حتى تسير الزيارة "بهدوء"، لئلا يتكرر ما حصل خلال زيارة سلفه جاك شيراك في 1996 والذي انفجر غضبا من ضغوط أجهزة الأمن الإسرائيلية. وخلال زيارته إلى إسرائيل وجه هولاند "رسالة صداقة قوية" إلى الدولة العبرية مؤكدا على "دعمه للتنمية الاقتصادية والثقافية والعلمية ولدمجها في المجتمع الدولي"، بحسب ما أفاد مقربون منه. واقتصاديا يبلغ حجم المبادلات التجارية بين فرنسا وإسرائيل 2,3 مليار يورو عام 2011.
وفرنسا تعتبر الشريك التجاري الحادي عشر لإسرائيل. وأعرب مسؤول فرنسي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، عن أسفه لهذا الواقع، مشيرا إلى أن "إسرائيل بلد غني بلغ مراحل متقدمة لكن مبادلاتنا معه هزيلة".
واعتبرت منظمات حقوقية فلسطينية أن تصريحات هولاند في إسرائيل تجاهلت معاناة الأسرى الفلسطينين" ، وأضافت "أن الموقف الفرنسي تجاه قضية الأسرى الفلسطينين ليس جديداً ". وعلى الرغم من وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسموما في أحد مستشفيات فرنسا حسبما أكدت تقرير معهد لوزان السويسري فإن هولاند وضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل. وكان الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند قد أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أن فرنسا ملتزمة بحق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ذات حدود معترف بها وديمقراطية. وأشار إلى أن فرنسا تتحدث عن مبادئ حل الدولتين والقدس عاصمة لشعبين منذ عام 1982، لافتاً إلى أن النزاع قائم منذ عقود وآن الأوان لإنهائه. وأكد الرئيس الفرنسي على الموقف الفرنسي الرافض للاستيطان، مطالباً بوقف كامل له، "لأنه يهدد حل الدولتين ويجعل من الصعب تنفيذه". وقال الرئيس الفرنسي إن الحل الواقعي يجب أن يشتمل على العديد من المواضيع والأفكار، لكن ذلك مهمة الأطراف المتفاوضة وليس لفرنسا دور في ذلك، هي تبدي رأيها ووجهة نظرها، الطراف يصلان لحل وسط. وعلى الرغم من تحيزه الواضح لأمن إسرائيل ومصالحها نفى هولاند أن يكون غير متوازن في زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية أو منحازاً لأي طرف من الأطراف. وشدد على أن أفضل ضمانة للأمن والاستقرار للإسرائيليين قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وقال إن فرنسا تثق بالسلطة الفلسطينية وإسرائيل.
الصراع العربى الصهيونى على مدار خمسين عاما






ليست هناك تعليقات: