الأحد، 17 نوفمبر 2013

حكــــاية جــــدَّة ضـــد الانقــلاب !



توفيت جدة الثوار، لتبقى شرفتها مفتوحة دائماً لأحفادها الثوار 
وليعلنها الجميع .. مكملين 



لم تكن تملك سوى أنفاس متقطعة وعصا تقودها بضع خطوات نحو الشرفة لتقف مستندة على سورها كي تمسك بيدها راية صفراء، وتلوح بالأخرى بعلامة رابعة لمظاهرات رافضي الانقلاب التي تمر بجوار بيتها.
إنها «جدة الثوار» هكذا بات لقب هذه السيدة التي رفضت حتى أن يكون الموت حائلاً بينها وبين مشاركتها في ثورة المصريين ضد الانقلاب. في منزل بجوار مسجد السلام بمدينة نصر، يقع منزل هذه السيدة، التي تعودت أن تخرج إلى شرفتها تحية ومشاركة منها لجموع المتظاهرين رافضي الانقلاب الذين يمرون أمام بيتها كل يوم جمعة.
وبات مشهداً معتاداً أن تقف السيدة في تحية المتظاهرين الذين اعتادوا هم الآخرين تحيتها على صمودها وعلى مواجهة متاعب السن والمرض، إلا أن هذا المشهد اختلف قبل أسبوع حين وجد المتظاهرون لافتة تحملها من نفس الشرفة إحدى حفيدات السيدة تبلغ فيها المتظاهرين أن جدتها ترقد في العناية المركزة مطالبة منهم الدعاء لها بالشفاء.
 وبعد مرور أسبوع مر المتظاهرون من امام البيت على أمل خروج «جدتهم» كي تطمئنهم على صحتها، إلا أنهم فوجئوا بلافتة جديدة، على قدر ما أوجعت قلوبهم على قدر ما زادتهم صلابة وإيماناً بثورتهم، فقد توفيت جدة الثوار، لتبقى شرفتها مفتوحة دائماً لأحفادها الثوار، وليعلنها الجميع .. مكملين..





ليست هناك تعليقات: