إعتذار المملكة عن قبول عضوية مجلس الأمن غير الدائمة
احتجاجا على موقف واشنطن إزاء سوريا وإيران
ولم تدعم تأييد السعودية للبحرين
رويترز: رئيس المخابرات السعودية يعلن ''تحولًا كبيرًا'' تجاه الولايات المتحدة
احتجاجا على موقف واشنطن إزاء سوريا وإيران
ولم تدعم تأييد السعودية للبحرين
رويترز: رئيس المخابرات السعودية يعلن ''تحولًا كبيرًا'' تجاه الولايات المتحدة
"روبرت فيسك" يكشف حقيقة خلاف أمريكا والسعودية
وقلق أمريكى إزاء سياسة الرياض الخارجية
قال مصدر مطلع على السياسة السعودية يوم الثلاثاء إن رئيس المخابرات السعودية أبلغ مبعوثين أوروبيين أن المملكة ستحد من تعاملاتها مع الولايات المتحدة احتجاجا على موقف واشنطن إزاء سوريا وإيران. وذكر المصدر أن الامير بندر بن سلطان رئيس المخابرات أبلغ دبلوماسيين اوروبيين ان واشنطن أخفقت في التحرك بشكل فعال في الازمة السورية وفي الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وانها تتقارب مع ايران ولم تدعم تأييد السعودية للبحرين حين شنت المنامة حملة على حركة مناهضة للحكومة عام 2011. ولم يتضح ما اذا كانت التصريحات المنقولة عن الامير بندر تحظى بتأييد كامل من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وقال المصدر إن هذا التغير في الموقف السعودي تجاه الولايات المتحدة يمثل تحولا كبيرا وإن المملكة لا تريد بعد الآن أن تجد نفسها في وضع التبعية. وأضاف ''الامير بندر قال للدبلوماسيين انه يعتزم ان يحد التعامل مع الولايات المتحدة. هذا حدث بعد ان اخفقت الولايات المتحدة في اتخاذ اي تحرك فعال في سوريا وفلسطين. ''العلاقات مع الولايات المتحدة ظلت تتدهور منذ فترة ويشعر السعوديون ان الولايات المتحدة تتقارب أكثر مع ايران كما أخفقت الولايات المتحدة في تأييدهم خلال الانتفاضة في البحرين.'' ورفض المصدر تقديم مزيد من التفاصيل عن محادثات رئيس المخابرات السعودية مع الدبلوماسيين الاوروبيين والتي جرت خلال الايام القليلة الماضية. لكنه لمح الى ان التغيير المقرر في العلاقات بين المملكة وأمريكا حليفتها التقليدية سيكون له تأثير واسع النطاق بما في ذلك صفقات السلاح والنفط...!!!!!!!!
..الزلزال السعودي في مجلس الأمن..
... الأسباب والنتائج ...
... الأسباب والنتائج ...
القرار السعودي المفاجئ؛ بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن غير الدائمة مؤخرًا، طرح العديد من التساؤلات حول المكاسب والخسائر السياسية لهذا القرار، كما طرح أيضاَ تساؤلات مشروعة حول الدوافع الحقيقية وراء الرفض السعودي الفريد من نوعه، فقد رأي بعض المحللين أنه ما كان ينبغي على المملكة الاعتذار مهما كانت دوافعها؛ لأنها بذلك فوتت على العرب فرصة التواجد في ساحة مجلس الأمن الواسعة للتعبير مباشرة عن المواقف العربية الغاضبة مما يجري من انحيازات فاضحة في المؤسسة الدولية، خاصة أن العامين المقبلين سوف يشهدان تحولات سياسية ساخنة تتطلب وجود صوت عربي قوي ومعتدل في المجلس، في حين يري المؤيدون للقرار السعودي أنها ليست في حاجة لهذا المقعد؛ على أساس أنها قادرة على التواصل مع العواصم الدولية المؤثرة من دون الحاجة إلى هذه العضوية غير الدائمة.
المرجّح أن القرار السعودي لم يكن موجهًا لمجلس الأمن ولا للمجتمع الدولي، بقدر توجيهه مباشرة إلى صانع القرار في البيت الأبيض للتعبير عن القلق السعودي من التغيرات الجديدة و"الجذرية " في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة بشكل عام والسعودية بشكل خاص.
لقد اختارت السعودية أن تتقدم للترشح للمقعد وتحشد جهودها من أجل الحرص على الفوز، ثم تعتذر بشكل مفاجئ مما أحدث تلك الصدمة الاحتجاجية المدوية التي أرادت أن تبلغها إلى واشنطن والمجتمع الدولي، خاصة أن الاعتذار جاء في أعقاب امتناع وزير الخارجية السعودي عن إلقاء كلمة بلاده أمام اجتماع الجمعية العامة الأخير للأمم المتحدة، ولم تقم بتوزيع الكلمة على الأعضاء كما تقضي الأعراف الدولية. لماذا لجأت المملكة إلى هذا الأسلوب غير المألوف عن السياسة السعودية التي اعتادت طوال تاريخها التعامل بهدوء بعيدًا عن الصخب والصدمات؟ الإجابة على هذا السؤال يعود إلى التحولات الأخيرة في السياسة الأمريكية التي تثير مخاوف الدولة السعودية وتتوقع أن يكون لها تبعات مأساوية على المنطقة العربية في المستقبل، وربما تؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في دول الشرق الأوسط.
فلا يمكن فصل الاعتذار السعودي عن قبول عضوية مجلس الأمن عن التقارب المفاجئ بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب التفاهم الأمريكي الروسي بشأن حل الأزمة السورية واختصار تلك الأزمة الإنسانية الكبيرة في قضية تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية الذي لم يستفد منه سوي كل من إسرائيل والنظام السوري نفسه.. هذا التحول غير المسبوق في السياسة الأمريكية؛ جعل السعودية تعتبر أن وجودها بمجلس الأمن في هذه اللحظة الضبابية لم يعد ذو قيمة، خاصة في ضوء التفاهمات المسبقة بين الأعضاء الدائمين فيما يتعلق بالملف السوري والقضية الفلسطينية. لقد أصبح من المؤكد أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما يتبني سياسة جديدة تتعلق بشبكة تحالفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بشكل عام وتجاه السعودية بشكل خاص.. هذه السياسية الجديدة فرضت على السعودية تحديات جديدة بعضها داخلي مرتبط بإحداث تغييرات شاملة في فلسفة نظام الحكم في ظل الثورات التي تشهدها المنطقة العربية، وأيضًا على الصعيد الخارجي، حيث طرح التحول الأمريكي ضرورة أن تبدأ السعودية في الاعتماد على آليات جديدة فيما يتعلق بمواجهة القوى الإقليمية، والتخلي عن سياسة المحور الواحد التي ظلت قائمة لسنوات طويلة. فإذا كانت النداءات الداخلية في السعودية تتعالى للمطالبة بتنويع مصادر دخل، وعدم الاعتماد على النفط مصدر وحيد للدخل القومي؛ فإنها في نفس الوقت أصبحت في أمس الحاجة لتنويع تحالفاتها الإقليمية والدولية، لكن مثل هذه الخطوة تبقي مرهونة بإجراء إصلاحات داخلية شاملة والبحث عن أسلوب جديدة لنظام الحكم، يتواكب مع رياح التغير التي تعصف بالعالم العربي في السنوات الأخيرة.
لقد اختارت السعودية أن تتقدم للترشح للمقعد وتحشد جهودها من أجل الحرص على الفوز، ثم تعتذر بشكل مفاجئ مما أحدث تلك الصدمة الاحتجاجية المدوية التي أرادت أن تبلغها إلى واشنطن والمجتمع الدولي، خاصة أن الاعتذار جاء في أعقاب امتناع وزير الخارجية السعودي عن إلقاء كلمة بلاده أمام اجتماع الجمعية العامة الأخير للأمم المتحدة، ولم تقم بتوزيع الكلمة على الأعضاء كما تقضي الأعراف الدولية. لماذا لجأت المملكة إلى هذا الأسلوب غير المألوف عن السياسة السعودية التي اعتادت طوال تاريخها التعامل بهدوء بعيدًا عن الصخب والصدمات؟ الإجابة على هذا السؤال يعود إلى التحولات الأخيرة في السياسة الأمريكية التي تثير مخاوف الدولة السعودية وتتوقع أن يكون لها تبعات مأساوية على المنطقة العربية في المستقبل، وربما تؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في دول الشرق الأوسط.
فلا يمكن فصل الاعتذار السعودي عن قبول عضوية مجلس الأمن عن التقارب المفاجئ بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب التفاهم الأمريكي الروسي بشأن حل الأزمة السورية واختصار تلك الأزمة الإنسانية الكبيرة في قضية تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية الذي لم يستفد منه سوي كل من إسرائيل والنظام السوري نفسه.. هذا التحول غير المسبوق في السياسة الأمريكية؛ جعل السعودية تعتبر أن وجودها بمجلس الأمن في هذه اللحظة الضبابية لم يعد ذو قيمة، خاصة في ضوء التفاهمات المسبقة بين الأعضاء الدائمين فيما يتعلق بالملف السوري والقضية الفلسطينية. لقد أصبح من المؤكد أن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما يتبني سياسة جديدة تتعلق بشبكة تحالفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بشكل عام وتجاه السعودية بشكل خاص.. هذه السياسية الجديدة فرضت على السعودية تحديات جديدة بعضها داخلي مرتبط بإحداث تغييرات شاملة في فلسفة نظام الحكم في ظل الثورات التي تشهدها المنطقة العربية، وأيضًا على الصعيد الخارجي، حيث طرح التحول الأمريكي ضرورة أن تبدأ السعودية في الاعتماد على آليات جديدة فيما يتعلق بمواجهة القوى الإقليمية، والتخلي عن سياسة المحور الواحد التي ظلت قائمة لسنوات طويلة. فإذا كانت النداءات الداخلية في السعودية تتعالى للمطالبة بتنويع مصادر دخل، وعدم الاعتماد على النفط مصدر وحيد للدخل القومي؛ فإنها في نفس الوقت أصبحت في أمس الحاجة لتنويع تحالفاتها الإقليمية والدولية، لكن مثل هذه الخطوة تبقي مرهونة بإجراء إصلاحات داخلية شاملة والبحث عن أسلوب جديدة لنظام الحكم، يتواكب مع رياح التغير التي تعصف بالعالم العربي في السنوات الأخيرة.
"روبرت فيسك" يكشف حقيقة خلاف أمريكا والسعودية
فسر الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" اليوم الخميس تفسير أسباب الخلاف بين أمريكا والسعودية، في تحقيق نشرته صحيفة "إندبندنت" على صفحة كاملة؛ حيث قال فيسك في تحقيقه: إن رفض السعودية غير المسبوق لمقعد مجلس الأمن لا يتصل فقط بسوريا ولكنه رد على التهديد الإيراني.
وربط التحقيق الذي جاء بعنوان "المملكة العربية السعودية وأمريكا: حقيقة الشقاق" بين هذا الموقف والصراع الشيعي السني، قائلا: إن "الخلاف بين الإسلام السني والشيعي له توابع عالمية".
ووصف فيسك السعودية بالملكية الديكتاتورية، وقال: إن رفضها لعضوية مجلس الأمن - رغم حصولها على الأغلبية- يعبر عن الخوف من استجابة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمبادرات إيران الرامية إلى تحسين العلاقات مع الغرب.
ورجح الكاتب أن تغيير النظام في سوريا وعدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي سوف يعزز نفوذ السعودية.
وفسر فيسك ذلك بقوله: "إن إصرار كيري على ضرورة تخلي الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه عن السلطة يعني أن حكومة سنية سوف تنصب في سوريا. كما أن رغبته في نزع سلاح إيران، على الرغم من أن تهديدها غير واضح، سوف يؤكد أن القوة العسكرية السنية 'السعودية' سوف تهيمن على الشرق الأوسط من الحدود الأفغانية إلى البحر المتوسط".
في سياق متصل أشارت صحيفة "دايلي تليجراف" البريطانية إلى أن المبدأ الوحيد الذي حكم دبلوماسية السعودية خلال تحالفها الطويل مع الغرب هو الإبقاء بشكل صارم على أي خلافات خلف الأبواب المغلقة؛ وهذا ما دفع الصحيفة لوصف الخلافات السعودية الأمريكية، التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة بشأن سوريا، بما يشمل التقليص التي تم التلويح به في التعاون السعودي مع الاستخبارات الأمريكية، والتعهد السعودي بالبحث عن مصدر بديل للسلاح الأمريكي، وصفته بأنه "غير مسبوق وبالغ الأهمية".
وعن سبب وجود قدر من التباعد بين السعودية والولايات المتحدة، أكدت الصحيفة أنه أمر طبيعي في ظل تراجع اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط، ووجود أوباما في البيت الأبيض. وأضافت الصحيفة: إن الحصانة التي حصلت عليها المملكة أمام النقد الموجه في عدة مجالات كان مرجعه للثروة والأهمية الإستراتيجية للسعودية.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذا التحالف بين البلدين يقوم دائما -وبغض النظر عن أي شيء- على المصالح وليس على أي قرابة من نوع آخر.
..................
بعد رفض السعودية مقعد مجلس الأمن
قلق أمريكى إزاء سياسة الرياض الخارجية
اعترف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بأن رفض السعودية قبول مقعد مجلس الأمن الدولي مؤخرا أثار توقعات بإمكانية حدوث تحول رئيسي، وربما سريع في العلاقات الأمريكية- السعودية.
وقال سيمون هندرسون مدير برنامج سياسة الخليج والطاقة بمعهد واشنطن، إن القرار السعودي برفض مقعد مجلس الأمن في 17 أكتوبر الحالي أثار الارتباك والقلق الدولي إزاء سياسة المملكة الخارجية.
وأشار هندرسون إلى أن ما زاد من الأزمة هى التصريحات التي نسبت إلى الأمير بندر بن سلطان مدير المخابرات السعودي التي قال فيها، إن أمريكا لم تف بتعهداتها إزاء القضية الفلسطينية والملف الإيراني والأزمة السورية.. مضيفا أن الرياض شعرت بالإحباط إزاء تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما من اتخاذ إجراء عقابي ضد النظام السوري، الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
أما بالنسبة لإيران، فقد أعربت السعودية عن قلقها أكثر من أي وقت مضى إزاء الجهود الإيرانية لامتلاك سلاح نووي، وتشكك المملكة في وفاء واشنطن بتعهدها باستخدام القوة ضد إيران إذا لزم الأمر.
أما أمريكا فقد أثبتت رباطة جأش حيث أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أن واشنطن تواصل العمل عن كثب مع السعودية في العديد من القضايا بما في ذلك الأزمة السورية، ولكن أمريكا وجدت نفسها بدون سفير في الرياض في هذا الوقت الحاسم. ويرى الباحث أنه على الرغم من أن الخلافات السابقة تم تسويتها بسهولة نسبيا إلا أن الأحداث الأخيرة وقعت على الملأ .. وينصح الباحث واشنطن بإرسال وفد رفيع المستوى إلى المملكة لبحث كافة القضايا.
وعلى الجانب السعودي يشير الباحث إلى إمكانية إعادة النظر من جانب الرياض في قبول مقعد مجلس الأمن خاصة أن الرفض السعودي أوقع البروتوكول الدولي في حالة ارتباك- على حد قوله.
وقال سيمون هندرسون مدير برنامج سياسة الخليج والطاقة بمعهد واشنطن، إن القرار السعودي برفض مقعد مجلس الأمن في 17 أكتوبر الحالي أثار الارتباك والقلق الدولي إزاء سياسة المملكة الخارجية.
وأشار هندرسون إلى أن ما زاد من الأزمة هى التصريحات التي نسبت إلى الأمير بندر بن سلطان مدير المخابرات السعودي التي قال فيها، إن أمريكا لم تف بتعهداتها إزاء القضية الفلسطينية والملف الإيراني والأزمة السورية.. مضيفا أن الرياض شعرت بالإحباط إزاء تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما من اتخاذ إجراء عقابي ضد النظام السوري، الذي استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
أما بالنسبة لإيران، فقد أعربت السعودية عن قلقها أكثر من أي وقت مضى إزاء الجهود الإيرانية لامتلاك سلاح نووي، وتشكك المملكة في وفاء واشنطن بتعهدها باستخدام القوة ضد إيران إذا لزم الأمر.
أما أمريكا فقد أثبتت رباطة جأش حيث أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أن واشنطن تواصل العمل عن كثب مع السعودية في العديد من القضايا بما في ذلك الأزمة السورية، ولكن أمريكا وجدت نفسها بدون سفير في الرياض في هذا الوقت الحاسم. ويرى الباحث أنه على الرغم من أن الخلافات السابقة تم تسويتها بسهولة نسبيا إلا أن الأحداث الأخيرة وقعت على الملأ .. وينصح الباحث واشنطن بإرسال وفد رفيع المستوى إلى المملكة لبحث كافة القضايا.
وعلى الجانب السعودي يشير الباحث إلى إمكانية إعادة النظر من جانب الرياض في قبول مقعد مجلس الأمن خاصة أن الرفض السعودي أوقع البروتوكول الدولي في حالة ارتباك- على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق