السبت، 19 أكتوبر 2013

محلل إسرائيلي يدعو اسرائيل لـ"تركيع" حركة حماس بالتعاون مع مصر


محلل إسرائيلي: علينا تركيع حماس
 بمساعدة السيسي .. والجيش نصب فخًا لمرسي
"هنية": المقاومة الثابت الاستراتيجي في بحر الصراع ومتغيراته المتقلبة
وحريصون على علاقتنا بمصر رغم التضييق والتشويه

 

اعتبر المحلل الإسرائيلي المعروف للشؤون العربية "إيهود يعاري" أن الرئيس المعزول محمد مرسي أخطأ عندما اعتقد أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مقرب من الإخوان، وظن أن جماعته يمكنها التغلغل في الجيش.
كذلك دعا إسرائيل إلى استغلال الظرف التاريخي الذي لن يتكرر لـ "تركيع" حركة حماس بالتعاون مع مصر والسلطة الفلسطينية.
وقال "يعاري" المعلق في القناة الثانية الإسرائيلية والذي أجرى العديد من الحوارات مع الرؤساء العرب ومن بينهم المخلوع حسني مبارك، والراحل ياسر عرفات:" كان هذا خطأ، وقد نصب الجيش فخا لمرسي".
وأكد المحلل الإسرائيلي في حوار أجرته معه صحيفة "معاريف" أن ممارسات السيسي "الزائدة عن الحد" لم تقتصر فقط على الإخوان المسلمين" وإنما طالت رموز المعارضة الليبرالية، مشيرًا إلى أن جزء كبير من أهم قياداتها قد تركوا مصر، مدللا على ذلك بأيمن نور الذي غادر إلى لبنان، ومحمد البرادعي الذي عاد إلى منزله في فينا.
... رأس المعسـكر ...
وأشار "يعاري" إلى أن السعودية وقفت على رأس المعسكر المعادي للإخوان المسلمين مضيفا:" تمتلك السعودية والإمارات العربية إمكانيات مادية خيالية تم تجنيدها لهذا الغرض، كنت في إجازة بجزر سيشل، وعلى الجبل الأكثر جمالات الذي يطل على الجزيرة الاستوائية يوجد قصر حاكم الإمارات الشيخ خليفة، يمتلكون كل الفنادق، قدراتهم جبارة".
... مثلث الأصـدقاء ...
وفيما يتعلق بقطاع غزة وحركة حماس أكد "يعاري" أن هناك فرصة لن تتكرر لإسقاط حماس في غزة، داعيا إسرائيل إلى استغلالها موضحا بقوله:" نستطيع أن نميز اليوم تلاقي مصالح جديد بين إسرائيل ومصر بعد عهد مرسي والسلطة الفلسطينية- وهو المثلث الذي باستطاعته تغيير الوضع الجيوسياسي في المنطقة".
ومضى يقول: "يجب البدء في التفكير إذا ما كانت هناك طريق، بخلاف الهجوم العسكري، لتركيع حماس في غزة بالتعاون مع مصر والسلطة، وبدعم غربي".
وتابع" حماس في وضع كئيب ومهين لم تمر بمثله..وغزة أصبحت مثل قلعة يتم إدارتها وفقا لظروف صعبة، مع أزمة اقتصادية غير عادية وبدون رواتب".
وأضاف: "مصر الجديدة ترى في حماس عدوًا، كذلك فإن الرأي العام المصري ضدهم، إيران توقفت عن دعمهم بسبب موقف حماس المعادي للأسد. قطر خفضت من دعمها وتركيا ليست جوابًا. كل هذا يؤدي إلى وجود استياء شعبي يرتدي ثوبًا جديدًا".

"هنية": المقاومة الثابت الاستراتيجي في بحر الصراع ومتغيراته المتقلبة
وحريصون على علاقتنا بمصر رغم التضييق والتشويه


العلاقة مع مصر الشقيقة:
الأخوة والأخوات من أبناء مصر وفلسطين
يجمع فلسطين مع مصر علاقات أخوية تاريخية، فضلاً عن المصير المشترك وطبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية وغيرها بين الشعبين المصري والفلسطيني فقد حرصنا منذ نشأة الحركة على المبادرة من طرفنا على التواصل مع الأخوة في مصر كونها الشقيقة الكبرى بهدف إقامة العلاقات الجيدة معها، وبذلنا ما في وسعنا من أجل بناء هذه العلاقة وتطويرها من خلال الانفتاح على جميع القوى والاتجاهات في مصر إلى جانب العلاقة السياسية مع القيادة المصرية في كل عهودها، والتزمنا بمتطلبات هذه العلاقة لصالح مصر وفلسطين والامة العربية، كما تعاونا في إدارة العديد من الملفات المهمة: المصالحة، تبادل الأسرى، التهدئة، من منطلق اعترافنا بأهمية الدور المصري وحرصنا عليه.
وتأكيداً منا على احترام مصر والتزاماً بسياستنا الثابتة فإننا لم نتدخل في الشأن المصري مطلقاً لا من قريب ولا من بعيد، لا في سيناء ولا في أي مكان في مصر، وكل ما قيل في الإعلام أو غيره من اتهامات هي غير صحيحة ومجافية للحقيقة، بل على العكس من ذلك نحن قدمنا كل ما نستطيعه كحركة وكحكومة في غزة من أجل التجاوب مع حاجات ومطالب الأشقاء في مصر بما يخدم الأمن القومي المصري.
وعلى الرغم مما لحق بنا من حيف كبير جرّاء الحملة الظالمة التي قامت بها بعض وسائل الإعلام في مصر ضدنا منذ قرابة العام.
وعلى الرغم مما لا يزال يصيبنا من أذى وحصار وتضييق جرّاء إغلاق معبر رفح الطويل والمتكرر، وهدم الأنفاق دون توفير بدائل، وكيل الاتهامات المختلقة للحركة، والتحريض الى حد التلويح باستهداف غزة وضربها عسكرياً.
على الرغم من ذلك كله، إلا أننا نؤكد على ما يلي:
• لسنا طرفاً في أية حوادث جرت أو تجري في سيناء ولا في غيرها، فنحن لا نعمل إلا في ساحتنا الفلسطينية ولا نوجه بنادقنا الا ضد العدو الصهيوني فقط، ونحن في الحركة نشعر بالصدمة عندما يجرى تناول الحركة اعلامياً من مواقع مصرية وحتى من مسئولين كطرف يريد الشر لمصر وأمنها وجيشها ومكوناتها، فنحن لا نريد لمصر الاَّ كل الخير والامن والوحدة والاستقرار ولا نتوقع منهم الاَّ كل الدعم والاحتضان، وتأكيداً منا للثقة في موقفنا وسلامته فإننا ندعو الاجهزة القضائية في مصر الى تزويدنا بأية معلومات لمتابعتها ولإزالة أية هواجس او شكوك لدى الاخوة في مصر، مع تأكيدنا بأن ما يجرى هو محض اتهام يفتقد الى الدليل، ويقف وراءه أناس يهدفون الى احداث الوقيعة بين مصر وفلسطين وحرف البوصلة وصرف الامة عن قضاياها الرئيسة.
• مصر ستظل على الدوام الشقيقة الكبرى والعمق الاستراتيجي لفلسطين، نحترمها ونقدر تاريخها مع شعبنا ومع الأمة، وسنظل حريصين على مصالحها وأمنها القومي، فمعركتنا الوحيدة هي ضد المحتل الصهيوني، والحركة التي حافظت على نظافة سلاح المقاومة سوف تستمر في ذلك ولن تنحرف الى أية صراعات بعيداً عن صراعها الرئيس مع العدو الصهيوني.
• سنظل حريصين على تجنب أي شيء يؤدي إلى توتير الأجواء مع أشقائنا في مصر ومع أية دولة عربية أو إسلامية، وندعو المسؤولين في مصر والمؤسسات السياسية والإعلامية إلى وقف حملة التحريض والاتهام والتهديد الموجهة ضد غزة وحماس ووقف الاجراءات التقييدية، فذلك لا يخدم الاَّ الاحتلال، فضلاً على أنه لا مبرر له على الإطلاق، وغزة حين تتوقع الحصار والتضييق والخطر والعدوان فلا تتوقعه ولا تنتظره إلا من العدو الصهيوني المحتل، ولا تنتظر من شركائنا في العقيدة والتاريخ المشترك ومن أمتنا العربية والإسلامية إلا التعاون والدعم والإسناد والتعاطف وتعزيز الصمود وإجراءات كسر الحصار والمساعدة على إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وتحرير الاوطان.. ونقول لإخوتنا في مصر بأن حماس ليست عدواً لكم ومن في غزة هم اخوانكم واهلكم، وهم سند وعمق لكم كما أنتم سند وعمق لنا.
سادساً: الوضع الاقتصادي والانساني في القطاع:
الأخوة والأخوات:
بعد ان فرض العدو حصاره على القطاع لجأ أهلنا وأبناء شعبنا الكرام إلي البحث عن بدائل للاستمرار في الحياة بكرامة فحفروا الانفاق بأظافرهم متحدين الحصار وتعزيزا لصمود المواطنين والتخفيف عن السكان المحاصرين.
وما تقوم به مصر حالياً ومؤخراً في هدم متواصل للأنفاق قد أدى إلى نقص حاد في مواد الغذاء والوقود والبناء مما يعيد الصورة القديمة للحصار وتزايد النقص في الدواء والغذاء ومتطلبات الحياة اليومية الذي عانى منه القطاع عام 2007م، بما في ذلك عدم الانتظام بفتح معبر رفح بل بلغ الأمر الى منع دخول القوافل التي تحمل المساعدات من غذاء ودواء من رافضي الحصار من شعوب الارض قاطبة مما سبب في المعاناة للألاف من ابناء غزة.
واننا ازاء هذا التطور السلبي نؤكد على ما يلي:
1. نُحمَّل الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذا الحصار وتداعياته ونسجل خرقه للقوانين الدولية، مما يشكل معه جريمة ضد الانسانية، وندعو لإعادة فتح المعابر كافة وادخال جميع احتياجات القطاع وخاصة مواد البناء والمواد الخام وفق ما تكفله القوانين الدولية.
2. ندعو شعبنا وأبناء أمتنا والمتعاطفين من أحرار العالم في أوروبا وغيرها الى الاستمرار في فعاليات كسر الحصار وتطويرها.
3. ندعو الاشقاء في مصر الى فتح معبر رفح بصورة كاملة للحركة التجارية والأفراد كإجراء سيادي مصري لنستغني عند ذلك عن الأنفاق، فالهدف هو ضمان الحياة الكريمة لأهلنا في غزة بعيداً عن الحصار.
4. من حق مصر اتخاذ الاجراءات التي تراها مناسبة لحماية امنها على الاَّ ان تكون هذه الاجراءات على حساب غزة ومقاومتها الباسلة ولا بد من انهاء الحالة الراهنة ووضع الترتيبات السريعة لمرور الافراد والبضائع بين مصر وغزة بما يحقق مصالحنا المشتركة.
5. نطالب الجامعة العربية ومنظمة الامم المتحدة الراعية للسلم الدولي ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني واحرار العالم الى ادانة الحصار الصهيوني على غزة وندعو كل من يستطيع الى رفع الدعاوى القانونية أمام المحاكم الجنائية الدولية ضد الاحتلال الاسرائيلي لما يقوم به من جرائم حرب ضد شعبنا الفلسطيني الاعزل.
وكلمة أختم بها الى أهلنا في غزة الذين سطروا أنصع الصفحات:
يا اهلنا في غزة العزة والكرامة يا عنوان شموخ الشعب الفلسطيني المرابط:
إن الذين كانوا يبشرون بهزيمة غزة والمقاومة في ايام معدودات بعد الحصار او من خلال الحروب التي شنت عليها، لم يكونوا يعرفون بان هذا الامر شبه مستحيل، وانتصر شعبنا بفضل الله في حرب الفرقان وحجارة السجيل وصفقة وفاء الاحرار، والآن رغم ما يخطط لشعبنا من خلال التضييق على غزة فإنها ستفاجئ الأصدقاء والأعداء بقدرتها على الصمود والتصدي وتحويل التحديات الى انتصارات(وكان حقاً علينا نصر المؤمنين).
وستظل غزة المقاومة والبطولة تعمل مع كل أبناء شعبها في الداخل والخارج وخاصةً مع أهلنا الأعزاء في الضفة وحدةً واحدة على طريق التحرير والعودة واستعادة القدس والأقصى وإنجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية بإذن الله.
وأقول لكم أهلنا في غزة إن منعوا عنكم الغذاء والماء والكهرباء فلن يمنعوا مدد السماء ولن يمنعوا باب الدعاء، ولن يغلقوا نافذة الرجاء والنصر حليفكم والعزة ثوبكم، وسيأتي بإذن الله سبحانه الفرج والانتقال من حال الضيق والحصار الى حال تحمل الخير والبشر لشعبنا في غزة وفي كل ربوع فلسطين (سيجعل الله بعد عسر يسراً)، وإن غزة التي قدمت خيرة أبنائها وضربت أروع ملاحم البطولة، لن تتخلى الأمة عن نصرتها والوقوف الى جانبها.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات: