الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

تسعة آلاف معتقلا و 1200 فتاة وسيدة بسجون الانقلاب وتعذيب المعتقلين والمعتقلات



صمت مطبق من وسائل الإعلام المصرية
سجون الانقلاب تمتلأ بـ 9 آلاف معتقل
بينهم ما يقرب من 1200 فتاة وسيدة
 في زمن الاستقطاب والانقسام الشديد هذا، 
أن تبيِّن النيابة العامة أنها مستقلة حقاً ولا تخضع للتسييس
على أي قاعدة قانونية يستند توقيف الرئيس السابق محمد مرسي وفريق عمله 


بالفيديو...عسكري يصور
 "حفلة تعذيب" للمعتقلين يوم 6اكتوبر الماضي"
 بعد هجوم الداخلية والجيش على المتظاهرين





وصل عدد المعتقلين في مصر إلى نحو 9 آلاف معتقل، بينهم ما يقرب من 1200 فتاة وسيدة، وتحدث هذه الاعتقالات وتعذيب المعتقلين والمعتقلات وسط صمت مطبق من وسائل الإعلام المصرية ومن يسمون أنفسهم بالليبراليين والنشطاء، ما خلا التهليل لتلك "الجرائم". وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها إن المئات من مؤيدي الرئيس محمد مرسي ممن اعتقلتهم السلطات المصرية، قد حرموا من حقوقهم القانونية. 
 وقد جمعت المنظمة، شهادات من معتقلين قالوا إنهم تعرضوا للضرب عند القبض عليهم، وأخضعوا للتعذيب بالصدمات الكهربائية أو ضربوا بأعقاب البنادق. وشددت المنظمة، على أن السلطات المصرية عليها أن تحترم حق المعتقلين في مراعاة الأصول القانونية لمن قبض عليهم ويواجهون اتهامات بالتحريض أو بالمشاركة في أعمال العنف في الأسبوعين الماضيين،ويتعين مباشرة تحقيق في مزاعم سوء المعاملة على وجه السرعة. 
 وفي هذا السياق، أكدت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، أنه "من الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى، في زمن الاستقطاب والانقسام الشديد هذا، أن تبيِّن النيابة العامة أنها مستقلة حقاً ولا تخضع للتسييس. فمن الممكن تماماً أن يُرى في هذه القضايا مجرد أعمال انتقامية أكثر منها تطبيقاً للعدالة". 
 وأبلغ محامون منظمة العفو الدولية، منذ شيوع نبأ إقصاء الرئيس محمد مرسي، في 3 يوليو، أن ما يربو على 660 رجلاً قد اعتقلوا في القاهرة وحدها زاد هذا العدد عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.وبينما صدرت، أوامر بالإفراج عن نحو 650 من المشتبه بهم، أبلغ محامون منظمة العفو الدولية أن عدداً غير معروف من الأشخاص ما زال رهن الاعتقال بسبب عدم قدرتهم على دفع كفالة تتراوح قيمتها بين 1000 و5000 جنيه، ولم يعرف بعد مكان احتجاز الرئيس مرسي وفريق معاونيه. وتساور منظمة العفو الدولية بواعث قلق من أن ظروف اعتقالهم قد ترقى إلى مستوى الإخفاء القسري، فلم تتلق أسر المعتقلين أية معلومات بشأن مكان احتجاز ومصير المعتقلين عندما طلبت ذلك، وعلى ما يبدو لم يُحضر هؤلاء أمام قاض أو يسمح لهم بالاتصال بمحام. 
وقالت حسيبة حاج صحراوي: "إن بناء الثقة في النظام القضائي سيكون مستحيلاً إذا ما اقتصر الاستهداف على مؤيدي مرسي والإخوان المسلمين، بينما تُعفى قوات الأمن من أية مسؤولية عن أعمال القتل غير المشروعة وعن تقاعسها في حماية المحتجين من العنف". وتابعت: "ولكل شخص حق في التمتع بمراعاة الأصول القانونية، بغض النظر عن موقف السلطات من انتمائه أو موقفه السياسي. كما ينبغي كفالة حقوق محمد مرسي وفريقه، كأي شخص آخر، بما في ذلك حقهم في الاتصال فوراً بمحامييهم وأسرهم". 
ويتعين، بموجب القانون الدولي، الإفراج عن جميع المعتقلين من المشتبه بهم أو توجيه الاتهام إليهم على وجه السرعة بارتكاب جرم جنائي معترف به، كما ينبغي أن يُكفل لأي شخص يحرم من حريته كذلك حق الطعن في قانونية اعتقاله أمام قاض، وكذلك حقه في الاتصال بالمحامين وبعائلته، وبتلقي أي علاج طبي يمكن أن يكون بحاجة إليه ويتعين أن يسمح للمحامين بمساعدة موكِّليهم دون عراقيل. وحضت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية على مباشرة تحقيقات وافية فيما ورد من تقارير بأن معتقلين قد تعرضوا للضرب ولسوء المعاملة، وبخاصة عند القبض عليهم، في محيط دار الحرس الجمهوري، ويشمل هذا تعرضهم للضرب بأعقاب البنادق وللصعق بالصدمات الكهربائية حيث قال هؤلاء أيضاً أنهم أخضعوا للاستجواب في أقسام الشرطة وهم معصوبو العينين من قبل رجال يعتقدون أنهم موظفو استخبارات تابعون لجهاز الأمن القومي، ويعيد هذا إلى الأذهان ما دأبت الأجهزة على ممارسته في عهد مبارك، واشتكى معتقلون أفرج عنهم حديثاً كذلك من أنه لم يسمح لهم بالاتصال بأسرهم أو بمحامييهم. 
وقال المعتقل السابق مصطفى علي، لمنظمة العفو الدولية، إن قوات الأمن أجبرته وزوجته على الزحف فوق زجاج مهشم عقب القبض عليهما، وكانا مختبئين في مبنى قريب عقب تفريق الاحتجاج في محيط دار الحرس الجمهوري، وأجبرتهما قوات الأمن، مع معتقلين آخرين، على الزحف على الأرض وأيديهم مكبلة، وقال إنهم ضربوا وصعقوا بالصدمات الكهربائية.



وبالإضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 9 من كبار قادة ومؤيدي الإخوان المسلمين، فقد صدرت مذكرات توقيف بحق شخصيات بارزة أخرى في جماعة الإخوان، بمن فيهم مرشد الجماعة، وشملت الاعتقالات كذلك كبير محامي الإخوان، عبد المنعم عبد المقصود، المحتجز حالياً في سجن طره، جنوب القاهرة. 
واختتمت حسيبة حاج صحراوي، بالقول: "إن من مسؤولية النيابة العامة والسلطات الآن أن توجه الاتهام ضد هؤلاء وأن تقدِّم الأدلة التي تدعم اتهاماتها لهم، فمن دون تقديم أدلة يمكن للمحكمة أن تبت بشأنها، سيظل ما حدث مجرد حملة قمع أخرى ضد جماعة الإخوان المسلمين". 
وكانت المتحدثة باسم المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد قالت إنها التقت سفير مصر لدى الأمم المتحدة في جنيف (هشام بدر)، وطلبت منه تفسيرات تتعلق بالاعتقالات بعد أحداث 3 يوليو. وأضافت أن بيلاي طلبت لائحة بأسماء الأشخاص الذين اعتقلوا لصلتهم بأحداث 3 يوليو وما بعده، وهل ما زالوا موقوفين وبناء على أي قاعدة قانونية. وأعربت بيلاي عن الأمل في الحصول على معلومات عن عدد الأشخاص الموقوفين في الوقت الراهن لصلتهم بتلك الأحداث وسألت على أي قاعدة قانونية يستند توقيف الرئيس السابق محمد مرسي وفريق عمله.


وفاة ثالث معتقل من معارضي الانقلاب
واتهامات بتعذيبه داخل السجن


توفي صلاح أحمد يوسف أبو الليل أحد رافضي الانقلاب العسكري المعتقلين لدى السلطات المصرية، اليوم الأربعاء.
ولقي "أبو الليل" مصرعه اليوم بداخل مستشفى المنيا العمومي، في محافظة المنيا، وسط البلاد، وهو ثالث حالة وفاة لمسجون من رافضي الانقلاب العسكري بالسجون المصرية، منذ الثالث من يوليو الماضي.
وتوفي مواطنان من مؤيدي محمد مرسي داخل السجن، خلال الأسابيع الماضية، وهما صفوت خليل الذي وافته المنية بسجن المنصورة لعدم تلقيه العلاج وهو مريض بالسرطان، وعبد الوهاب محمد الكاشف الذي توفي بعد تعرضه للتعذيب في سجن المنيا العسكري أيضًا، بحسب ما أعلن تجمع "ضحايا الانقلاب".
طالبت النقابة العامة للصيادلة بـ"التحقيق" في وفاة أبو الليل عضو النقابة، مضيفة أن "التعذيب الذي تعرض له أدى لإصابته بفشل كلوي ورئوي إلى وفاته"، بحسب البيان.
وحمَّل بيان النقابة السلطات الأمنية مسئولية وفاة أبو الليل، وطالب بـ"ضرورة معاقبة المسئول عن تعذيب الصيدلي"، لافتة إلى أنها "ستكلف أحد المحامين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
اللهم عليك بمن قتل وبمن فوض وبمن فرح وشمت


ليست هناك تعليقات: