السبت، 21 سبتمبر 2013

التظاهر ليس "خيار العاجزين بل عزيمة الثائرين" الذروة الثورية..فيديو


"الذروة الثورية" ربما لم تحدث بعد..
فخ المبادرات والاعتذارات .. دحرجة نحو الفتنة !


الخيارات متعددة أمام مؤيدي الانقلاب: أمنية وسياسية.. أما الرافضين، فليس أمامهم إلا التظاهر السلمي سواء تمسكوا بمطالبهم أو قلصوها، وسواء قدموا مبادرات أو رفضوها.. لكن المهم هنا أن يدرك الجميع أن التظاهر بالنسبة لهم ليس "خيار العاجزين" بل هو "عزيمة الثائرين".. لهذا لن تتوقف التظاهرات- والله أعلم.. فخ المبادرات والاعتذارات .. دحرجة نحو الفتنة ! لا أدري كيف يكون تعبير أمين عام جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود حسين معبرا عن نفسه فقط و لا يعبر عن الجماعة التي اختارته لهذا الموقع المهم بينما كلام أي من القيادات الأخري من علماء ومفكرين وكتاب معبرا عن الجماعة أو قطاعات كبيرة داخلها ...؟!
 من أين استقي الدكتور فاضل سليمان معلوماته أو استقراءاته ليبني عليها تلك النتيجة وهذا الحكم "بيان د صلاح سلطان اجتهاد شخصي لكنه يعبر عما بداخل جموع الإخوان بينما بيان د محمود حسين أمين عام الجماعة فهو بيان رسمي يعبر به عن نفسه ". ... هذا كلام غير مفهوم وغير مقبول من رجل مثل الدكتور فاضل سليمان يحترم عقول الناس ويعرف أصول الكلمة ويعلم جيدا أن لكل تجمع من الناس سواء كان حزبا أو جمعية أو جماعة لها نظامها وضوابطها حتي ,ولو كان ذلك التجمع ناد ترفيهي . وجماعة الإخوان ليست بدعا من تلك التجمعات البشرية ، بل لئن كان ذلك مهما لأي تجمع فإنه أوجب لجماعة كبيرة مثل جماعة الإخوان كبري الجماعات الإسلامية في العالم .. فكيف ينكر الدكتور فاضل عليها أن يصدر عنها كلمة فصل في أي قضية تثار عبر أمينها العام ؟! ولو سرنا علي قاعدة الدكتور فاضل لبات من حق كل صاحب رأي داخل جماعة الإخوان إعلان ما يراه من مواقف بصرف النظر عن الموقف الرسمي الذي تعلنه قيادتها ثم يخرج فريق من الناس ليقولوا أن رأي صاحبنا هو المعبر والرأي الرسمي يخص قائله ؟! .. وهنا تكون الفوضي . ما العجب في أن عالما جليلا ومجاهدا مثل الدكتور صلاح سلطان يقول رأيا فهمه الرأي العام علي أنه اعتذار رسمي من الجماعة ثم تبادر الجماعة عبر أمينها العام بالتوضيح الذي يوقف البلبلة ويضع الأمور في نصابها ؟
وذلك لا ينقص من قدر ولا احترام الدكتور صلاح سلطان .
إن الأمر لم يزد علي أنه رأي نطق به الدكتور صلاح وتوضيح واجب قامت به جماعة الاخوان عبر أمينها العام وكان ينبغي أن يتوقف الأمر عند هذا الحد .. لكن استمرار الجدال حوله وتوليد قضايا تدخل الساحة في جدل ويدحرج جبهة معارضة الانقلاب نحو فخ خلافات سرعان ما يمكن ان تتحول الي فتنة لا قدر الله .
 أعتقد أن الواجب الملح علي كل وطني أن يسخر وقته وجهده وقلمه لاستعادة الشعب المصري حقه في الحرية والحياة الكريمة وقطع الطريق علي مشروع صهيوني خبيث يسعي لاستعباد ذلك الشعب عن بكرة أبيه .. أما المبادرات والاقتراحات والاعتذارات فلها وقت اخر وهو ما اقره الدكتور محمود حسين ضمنا في توضيحه ولكنه رأي أن الوقت ليس مناسبا الآن .
...وأعتقد من متابعاتي أن الرأي والموقف فيما يجري الآن ليس في يد جماعة الإخوان وحدها وإنما في يد " التحالف الوطني لدعم الشرعية ومقاومة الانقلاب " وقد تابعت أكثر من تصريح رسمي صادر عن الإخوان يؤكد أنهم جزء من التحالف الوطني وأن الرأي هو رأي ذلك التحالف مجتمعا وأن الإخوان لن ينفردوا برأي وحدهم.
 نعم .. إن التجربة بأكملها ينبغي أن تخضع لتحليل ونقاش واسع ومعمق وأعتقد أن جماعة كبيرة مثل الإخوان تدرك أهمية ذلك كما يدركه التحالف الوطني كله ولن يفوت حتي علي الأفراد الذين كان لهم دور مهم في الفترة الماضية .. حينها سيكون واجبا علي الجميع قول كل ما لديه . أما الآن ف"رابعة " مازلت غارقة في دمائها وشوارع مصر مازالت تغص بالحركة ويتساقط فيها شهداء وسجون مصر تعج بالمقهورين والمظلومين والضحايا وفي مقدمتهم قادة الاخوان ومصر مازالت مصر تموج بحركة متزايدة لاستعادة حريتها .
السيسي لو الجيش مسك البلد
 مش هايسيبها الا بعد ٣٠ او ٤٠ سنة كمان


هل تتوقف المظاهرات


في اعتقادي أن الفعاليات الثورية تبتعد تدريجيا عن نطاق الإخوان، وربما عن التحالف الوطني أيضا، وإن بسرعة أبطأ.. لا شك أن الإخوان عصب رئيس في التظاهرات، ولا جدال في أن التحالف يكتسب قوة سياسية بمرور الأيام، وهو الذي يحدد المسارات الثورية، لكن مجموعات كثيرة تتشكل وتعمل بصورة مستقلة وموازية وداعمة، وتبتكر أساليب جديدة للاحتجاج، وليس خافيا أن آلافا من الطلاب في أنحاء مصر يترقبون بصبر نافد بدء العام الدراسي والعودة إلى الجامعات ليتخذوا منها مراكز للتجمع والانطلاق.. الشباب قوة هائلة، وطاقة كامنة، مؤشرات كثيرة تنبئ عن تسلم الشباب لدفة الأحداث، وعن تحول الحراك في الشارع إلى حراك شبابي بالدرجة الأولى.. اختفاء القيادات من الشارع قد يؤدي إلى ظهور ائتلافات واتحادات مماثلة لما حدث في ثورة يناير، التي كانت ثورة بلا قيادة، وبالتالي كان من الصعب السيطرة عليها، لأن قرارات التثوير والتحريك والمشاركة كان لها مركزيات بديلة متعددة.. كل يوم تقريبا نقرأ عن جبهة أو ائتلاف أو حركة جديدة تتشكل لتمارس فعالياتها الثورية بنكهتها الخاصة.. التماهي التدريجي لكتلة الإخوان داخل بنية الحراك- خاصة مع اختفاء القيادات - سيكون عاملا حافزا لانضمام فئات أخرى كانت تنظر لبروز راية الإخوان، كعائق عن المشاركة.. من الخطأ أن يتوقع الانقلابيون مسارات هذا الحراك انطلاقا من رؤية تقليدية تتقيد بالمنحنى النمطي :"صعود- ذروة- هبوط"، فقد تبين خلال الفترة الماضية وجود قدرة على معاودة الصعود بعد الهبوط النسبي، وبصورة تكررت أكثر من مرة، وهذا يقود إلى نتيجة أخطر، وهي: أن "الذروة الثورية" ربما لم تحدث بعد.. ما سبق يجب أن يشكل دافعا قويا لكي تسعى الأطراف الفاعلة في السلطة إلى البحث عن نقاط التقاء لأن ما يحدث أن الصراع لا ينتهي، وإنما ينتقل من مرحلة لأخرى متخذا أنماطا جديدة، دون توقعات بقرب الانتهاء.. السياسي الذكي هو من يستطيع الدمج بين الواقع والتوقعات، فيريح نفسه من عناء الانتظار حتى يتحول التوقع إلى واقع، عندها سيجد أن الحسابات قد تعقدت كثيرا، إذن .. الواقع المشاهد حاليا أن التظاهرات متواصلة بزخم كبير، والتوقعات أنها ستستمر بالزخم نفسه- والله أعلم-، وربما بزخم أكبر.. والكلام موجه للقوى الداعمة للانقلاب.. توجد قيادات داخل جبهة الإنقاذ أكثر ما يؤرقها الذوبان التدريجي لحلم "الحزب الحاكم"، لذلك يخشون كثيرا من عودة الأحزاب الإسلامية إلى المشهد السياسي الانتخابي، من ثم يعرقلون أية مبادرات.. تظاهرات جمعة "الشباب" وما قبلها، أثبتت حقائق حول: النفس الطويل- التمدد والتجدد الجماهيري- التحرك بدون قيادات رمزية، وهذه الأخيرة جديرة بالانتباه، لأن المسيرات منذ ثورة يناير كانت تكتسب زخما بأسماء الرموز في طليعتها، الآن "الشباب" هم الرموز لأنفسهم ولغيرهم.. توجد عوامل إيجابية لصالح الاحتجاجات، منها التحسن المتوقع في درجات الحرارة، ومنها: بدء الدراسة، ومنها: تفاقم الأزمة الاقتصادية، ومنها: تفكك البنية السياسية لمشهد 3 يوليو.. الخيارات متعددة أمام مؤيدي الانقلاب: أمنية وسياسية.. أما الرافضين، فليس أمامهم إلا التظاهر السلمي سواء تمسكوا بمطالبهم أو قلصوها، وسواء قدموا مبادرات أو رفضوها.. لكن المهم هنا أن يدرك الجميع أن التظاهر بالنسبة لهم ليس "خيار العاجزين" بل هو "عزيمة الثائرين".. لهذا لن تتوقف التظاهرات- والله أعلم..
 بداية مجزرة الحرس الجمهوري 
 الجيش يهدم سور المعتصمين لفض الإعتصام



ليست هناك تعليقات: