السبت، 21 سبتمبر 2013

سقوط الانقلاب مؤكد..المهم ماذا بعد سقوطه ؟ فيديو



صــدمة لمذيــع التلفــزيون المصــري على الهــواء
 بعد اكتشــافه عــدم وجــود مسيرة مؤيــدة للسيسي


لابد من جبهــة وطنيــة ومجلس قيــادة ثــورة 
 تعـــلن إستقـــلال مصـــر وتلغـــى معاهـــدة الــذل والعــــار
ظهور البرادعي مرة اخري في هذا التوقيت بعد صمت تام بعد استقالته و سفره للنمسا واطلاق تغريدته الغريبة التي يدغو فيها الشباب لحماية الثورة ثم اعلانه الأخير بعودته الي مصر توحي بأمر ما يرتب في الخفاء ويلوح في الأفق القريب .
البرداعي كان مندوب امريكا العلماني في مصر وربما قبلت أمريكا بالانقلاب ورتبت له لتضع مقاليد الأمور في يد البرادعي وليس في يد السيسي كما هو الحال الأن ولكن الطمع الشخصي للسيسي جعله يخالف الخطة الموضوعة مما جعل امريكا تقف علي مسافة متوسطة من مصر في هذه الفترة . الأمر الذي جعل السيسي يلجأ لاسرائيل لما لها ضغط مؤثر علي الموقف الأمريكي . عودة البرادعي في هذا التوقيت يفسر لنا أمور عديدة مع خيوط اخري وأمور تحاك علي الساحة .
يبدو بالفعل أن امريكا قررت التضحية بالسيسي وهذا لا يحتمل أي لبس . كل الأمور تشير الي ذلك . ظهر مؤخرا مواجهات في الخفاء داخل السلطة الانقلابية مما اسفر عن وجود تيارين بداخلها يحاربان بعضهما البعض . 
الكثير من الأمثلة تدلل علي هذا منها ما هو في الاعلام . نشر الأهرام لخبر مقتل اللواء نبيل الفرج قبيل الفجر قبل مقتل ب3 ساعات ليس عبثيا ولا مجرد خطأ وارد . هناك احراج متعمد وضرب في الخفاء من تيار أخر مناوئ للسيسي داخل الدولة العميقة ولا يستبعد ان يكون ذلك بتوجيه امريكي. فمن السذاجة أن تظل امريكا صامتة وهي تري السيسي يخسر كل يوم كما انها من الأساس غير مرحبة بحكم السيسي كرجل عسكري وكانت تفضل رجل علماني كالبرادعي تابع لها . أمريكا تدرك جيدا أن السيسي علي وشك النهاية فالافضل لها ان تبادر بازاحته قبل حدوث موجة ثورية شعبية عاتية تطيح بكل مقدرات ومصالح امريكا في مصر .

↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓
يرتكب المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى نحمل أعضاءه جميعا المسئولية عن تخريب البلاد والثورة بهذا الانقلاب على الشرعية التى كنا قد حصلنا عليها بالدم وسنستعيدها بالدم إن شاء الله ، يرتكب هذا المجلس المزيد من الجرائم بإقتحام القرى وترويعها ، فهل يتصور هؤلاء أن هذه الأعمال تثبت الانقلاب وتؤكد وجوده .
 بالعكس هذا يؤكد أن الثورة قد وصلت إلى كل شبر فى مصر ، وأن الجيش المصرى قد تحول لسلطة احتلال ، بل إن قوات الاحتلال الصهيونى قتلت 1300 فلسطينيا فى الانتفاضة السلمية المعروفة باسم انتفاضة الحجارة على مدار 4 أعوام من 1987 حتى 1991 ، بينما قوات احتلال سيادتكم يا أصحاب البطاقات المصرية قتلت فى يوم واحد بل فى نصف يوم مالايقل عن 3 آلاف مصرى فى رابعة والنهضة فى أقل التقديرات . ويصل عدد الشهداء إلى 6 آلاف على مدار أقل من 3 شهور .
 رغم أنها انتفاضة سلمية 100% باستبعاد سيناء التى استوطن فيها العنف منذ ماقبل ثورة 25 يناير .
وفى المقابل هناك مفاجأة للشباب الذى لم يعش أحداث انتفاضة الحجارة .
إن ثورة الحجارة لم تكن سلمية 100% بل كانت هناك فصائل ترفض ذلك وتقاوم الاحتلال الاسرائيلى وقتلت خلال ال4 سنوات 160 اسرائيليا وحوالى 500 فلسطينى عميل .
إذن نحن عندما نقول : قوات احتلال وأنكم فقتم الصهاينة لانقول ذلك على سبيل الردح والشتيمة بل على سبيل التوصيف الموضوعى للحقائق بكل أسف ، نعم بكل أسف أن تهبط أحوال جيشنا إلى هذا الدرك الأسفل .
 عندما يتصور قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن تحدى النساء والأطفال والمدنيين عموما يرفع من شأنهم ويؤكد رجولتهم وأنهم جيش الوطن ، وعندما يغيرون على القرى كما كانت تفعل قوات الاحتلال البريطانى فى ثورة 1919 ، عندما يتصورون أن هذا يثبت الانقلاب فهذا نوع جديد من الحماقة ويؤكد أن لديكم أسوأ مستشارين من الساسة التابعين لكم .
فهذا يؤكد للشعب أنكم فى معركة معه لا مع الاخوان المسلمين ، ويؤكد أن هذه معركة مصيرية بين الشعب وبينكم لذلك فإن الشعب سيصبر وسيواصل التظاهر. أقول ذلك لأحذر من الهجوم الشخصى على السيسى لأن ذلك يقلل من مسئولية زملائه بالمجلس العسكرى ويمهد لسيناريو الخلاص من شخص السيسى فى أى لحظة مع بقاء جوهر الأوضاع على ماهى عليه .
كما ذكرت فى الأسبوع الماضى فإن الانقلاب مات سريريا ، ولكن موعد إعلان الوفاة لم يعرف بعد ، ونرجو ألا تكون حالة شبيهة بحالة شارون من حيث الطول ، وأميل إلى الاعتقاد أن المسألة لن تتجاوز الأسابيع أو الشهور القليلة إن شاء الله لكل الأسباب التى ذكرتها .
  مشكلة مصر الجوهرية هى : 
 ماذا بعد الانقلاب ؟ وسنظل نؤكد أن مشكلة مصر الجوهرية ليست الصراع بين العلمانيين والاسلاميين رغم أن هذا المحور موجود فعلا ، وليس الصراع بين الحكم المدنى والحكم العسكرى رغم أن هذا المحور من الصراع موجود فعلا ولكن جوهر الصراع هو بين استقلال ومصر أو تبعيتها للحلف الصهيونى الأمريكى ، ولاتزال الثورة تتعثر لأن المتصدرين للمشهد يتصارعون تحت القبة الأمريكية الصهيونية . وسنظل نتوجه للشعب المصرى صاحب المصلحة الحقيقية وصاحب البلد بهذه الحقيقة الساطعة التى ينكرها الاعلام بكل أنواعه ولا يأتى على ذكرها .
أن مشكلة مصر الجوهرية هى هذه الهيمنة الخارجية التى لاتريد لمصر خيرا بالتأكيد ، وهم سعداء بهذا الشقاق الذى يجرى . ولم يكن تنبؤ كيسنجر الثعلب الأمريكى اليهودى منذ عدة شهور مجرد تحليل بل كان إعلانا للتوجه والخطة ، عندما قال : إنه يتوقع صدام قويا وعنيفا بين العسكر والاسلاميين .
إن هذا الشقاق يضعف مصر ، وهذا غاية المنى فى الاستراتيجية الأمريكية والصهيونية ، ولكن من المهم أن تظل الأطراف المتصارعة تتعلق بالحبال الأمريكية ، وأن تظل أمريكا هى القرد الذى يقسم قطعة الجبن بين الهرتين فيلتهم معظمها . ومن المهم ألا تصل الفوضى إلى حد تبلور بديل متماسك معادى لهم . ومن المهم ألا تنتج الفوضى حركة مسلحة معادية لاسرائيل ، وهذا هو الجوهر الحقيقى لمعنى الفوضى الخلاقة . وهذه الخطة الأمريكية تطبق فى سوريا ومصر على السواء بوسائل مختلفة . 
وإن كانت فى سوريا تستهدف ضرب محور المقاومة والصمود المتبقى ( إيران – حزب الله – المقاومة الفلسطينية ) إلا أن هذا الاستهداف يأخذ شكل تمزيق سوريا وتدميرها فى حرب أهلية وطائفية ، وهى تمول المسلحين المعارضين (والكثير منهم ليسوا سوريين وهذا شىء عجيب على الثورات) بالقدر الذى يزعج النظام ويضعف سوريا ويستنزف جيشها دون أن يحسم المعركة . 
فى مصر باعتبارها ولاية أمريكية ، ولأن الثورة المصرية تجعل مصر تحاول التملص من السيطرة الأمريكية ، ولذلك تلجأ أمريكا لنفس الألعاب القذرة . فهى تغذى الشقاق وتقدم نفسها كصديق لكل الأطراف : كلكم أولادى !! إننا نطالب بإعلان جبهة لإسقاط النظام أوسع من تحالف دعم الشرعية وإسقاط الانقلاب . جبهة لها برنامج ومجلس لقيادة الثورة ، والبرنامج هو الذى طرحناه من قبل ، فى وثيقة العدالة والاستقلال وقد بدأت حركة تنمو على محورها . 
وهذا هو مقترحنا لتأسيس هذه الجبهة والبديل للانقلاب ولبرامج كل الحكومات التى سبقته قبل وبعد ثورة 25 يناير . ويمكن تلخيصه فى 3 نقاط :
 ● أولا : إلغاء معاهدة الذل والعار المعروفة باسم كامب ديفيد ، وإعلان مصر دولة عربية مستقلة ذات سيادة ، تسعى للوحدة العربية والاسلامية ، على مراحل تدريجية وفقا للنهج الاوروبى والغربى فى الوحدة . وهو أقرب للكونفدرالية منه إلى الفيدرالية .
 ● ثانيا : العودة للشرعية ضرورة للحفاظ على النظام الديموقراطى لأنه وحده هو الذى يضمن الوحدة الوطنية ويوفر الآلية السلمية لإدارة الخلافات الوطنية بين مختلف التيارات . ( راجعوا تجربة الهند الناجحة منذ 1947).
ولكن عودة الرئيس مرسى تكون بضوابط وعلى رأسها إلتزامه بهذه الوثيقة ، مع وجود مجلس رئاسى معاون له يكون له صفة أدبية شبه ملزمة ، وبما لايتعارض مع الدستور الشرعى الذى استفتى عليه الشعب .
 ●العدالة الاجتماعية : يحاول الانقلاب سرقة القضية بالاعلان عن حد أدنى للأجور فى يناير القادم ، على طريقة مبارك الذى كان يطلب الاستمرار فى الحكم حتى سبتمبر 2011. وهذه لعبة سخيفة ومرفوضة ولن تسوق الانقلاب الذى يقتل المصريين كما قتلت أمريكا الفيتناميين .
.. الوثيقة التى طرحناها بها الحد الأدنى فى هذا المجال .. 
 إن ثورة لاتنتهى بإعلان إستقلال البلاد ولاترفع شعار استقلال البلاد ، لاتستحق تقديم الدماء والشهداء من أجلها . 
 إذا لم يدرك المصريون أنهم تحت الاحتلال الاسرائيلى الامريكى فسيظلون يرسفون فى الأغلال . 
إن البلد الذى لايستطيع أن يحرك جيشه إلا بإذن مجلس الوزراء الاسرائيلى هو بلد محتل ( وقد قلت ذلك أثناء إجتماعنا كقادة أحزاب مع مرسى والسيسى ) . إن البلد الذى لايستطيع تحريك جيشه للدفاع عن الحدود هو بلد محتل .وإن البلد الذى يقوم العدو بتحديد أنظمة تسليحه ويعطيها له مجانا هو بلد محتل . 
 إن من يعش على المعونات والسلف والدين ، هو وطن شحاذ وخاضع لمن يقرضه وينفق عليه. إن وطن يديره البنتاجون هو وطن محتل . 
 إن وطن تتدخل أمريكا فى تشريعاته وتشكيل وزاراته هو وطن محتل . 
إن وطن لايستطيع التصدير لأمريكا مع إعفاء من الجمارك إلا بمكون إسرائيلى هو بلد تابع ومحتل .
إن بلدا يتم الاستيلاء على غازه وموارده الطبيعية هو بلد محتل .
أليست هذه الحقائق معروفة لكل المصريين . 
لماذا لاتقرون إذن أنكم تحت الاحتلال الصهيونى الأمريكى . 
لماذا لاتهتفون فى مظاهراتكم ضد أمريكا واسرائيل ؟ 
ولماذا قتل الجيش المصرى الأبى 6 من حركة أحرار فى ميدان لبنان عندما هتفوا ضد أمريكا ؟ 
إسقاط السيسى ليس هدف الثورة الأساسى والنهائى . 
 ونحذر من تكرار تجربة إسقاط مبارك وكفى !! .. ارفع راسك فوق أنت مصرى تعنى كرامة الوطن والمواطن . 
وهذا الشعار هو الذى يلخص أهداف ثورة 25 يناير . وهو الشعار الذى لم يتحقق بعد . إسقاط السيسى وزمرته ضرورى وإعادة الشرعية ضرورية لتأكيد معنى النظام الديموقراطى ، ولكن إدارة الصراع كما لو أن مصر بلد مستقل ، هو أخطر خديعة يتعرض لها الشعب .  تعرفون الحق ، والحق يحرركم .
 ↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: