الاثنين، 26 أغسطس 2013

مكي: الجيش لم ينقل السلطة فعليا لمرسي وتغيير قيادته كان مدبرا


المجلس العسكري غير قيـادته من طنطـاوي للسيسي 
..لإحكـام قبضته على السـلطة..


أكد المستشار أحمد مكي، وزير العدل الأسبق، أن المشهد الوطني بعد مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية تغير تماما و سيكون له أبعاد خطيرة يجب أن يدركها الشرفاء من قيادات الجيش. 
 وانتقد مكي، في حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر، جريمة قتل المعتقلين السياسيين في أبو زعبل، منتقدا التبريرات الحكومية الواهية للجريمة. واستشهد بآثار التعذيب البشعة على جثث الشهداء، مبديا قلقه الشديد على صورة القوات المسلحة مع تكرار مثل هذه المذابح.
 وأضاف: "فعليا السلطة لم تنتقل للرئيس محمد مرسي لدرجة أنه كان لا يأمن على نفسه في قصر الاتحادية، و هنا السؤال: أين كان الحرس الجمهوري في الوقت الذى وصل فيه المتظاهرين لعمق القصر بشكل يهدد حياة الرئيس فاضطر للمغادرة فورا؟
 أليس هذا تقصيرا واضحا في حماية رمز الدولة؟" و تابع: "الجيش المصري لم يتخل عن السلطة لحظة واحدة، ومرسي لم يكن فاشلا بقدر ما أردا من حوله إفشاله، وأجزم أن المجلس العسكري هو الذي غير قيادته من طنطاوي للسيسي لإحكام قبضته على السلطة.  
واستشهد مكي بحديث مصطفى بكري الذى عتب فيه على طنطاوي قائلا: "كده تسلموا البلد للإخوان، فرد عليه قائلا: لا، احنا سلمنا الإخوان للبلد". 
 وأكد وزير العدل الأسبق أن كل القضايا الموجهة لمرسي سياسية مشيرا إلى أن تاريخ مصر ملئ بالكوارث التي نجمت عن صدام الجيش بالمدنيين كما حدث مع شريف باشا العسكري بعد ثورة عرابي حينما اصطدم بالعرابيين ووقعت البلاد في براثن الاستعمار الإنجليزي. وعن حملة الاعتقالات الواسعة التي تشن ضد قادة الإخوان قال: "هي حملة اعتقالات سياسية بالطبع، وأتمنى أن يعيد الجيش مصر إلى الحياة المدنية عاجلا فلا يمكن أن نهضم فكرة أن ما حدث كان ثورة شعبية، لأنه لا يوجد وزير دفاع يقود ثورة، وهو ببساطة جزء من النظام الذي ثار عليه".
وأوضح مكي أن حركة "تمرد" ظهرت كحملة في بادئ الأمر، مضيفا: "من المعروف أن كلمة "حملة" عسكرية، ومع ذلك قامت الحملة على فكرة الحشد الشعبي الذى حمته قوات الجيش والشرطة، و حينما لجأ الطرف الآخر للحشد أيضا كان جزاؤه الغاز و الرصاص الحي و الحرق، لا يمكن أن تتقدم بلد بهذه الطريقة، و الحل لن يكون سوى في جلوس الجيش مع قيادات الإخوان و ان يدفع الجميع في طريق بناء دولة حديثة".
واستبعد مكي تحول مصر إلى المشهد السوري لأنها ليست دولة طائفية وحذر الأقباط من أن يكونوا طرفا منحازا ضد الأغلبية في مصر. وعن إمكانية إيجاد حل قريب للأزمة، أكد مكي أنه الحل في يد الجيش وحده ونصح قادته بإعادة تقييم المشهد المصري بعد انقلابهم ليتيقنوا من خسارتهم لجزء لا يستهان به من رصيدهم لدى المصريين.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: