الأحد، 16 يونيو 2013

الباشا‏..‏ ضابط مزيف ,نظام المخلوع ساند الغني ودهس الفقير,فيديو



.. الباشا ‏..‏ ضابط مزيف ‏.. 
 ضحية نظام ساند الغنى وابن الحسب والنسب


ضابط شرطة يحذر ويهدد
 أوعى تهدد ضباط الشرطة بأى كلمة لاأنت ولاأنصارك ( الأخوان) 
 ضابط شرطة يهدد المغير "هنسيب الستات تروئك 
الفساد والمحسوبية لا تقتصر على القضاء فقط

انغرست بذور الأمل داخله منذ نعومة أظافره ونما الحلم الجميل وترعرع وعشق اللون الأبيض أكثر من عشقه لوالديه وتغني بالنجوم الساطعة في السماء لأنها تذكره بالنجوم التي سيضعها علي كتفيه ذات يوم‏، وباتت البدلة البيضاء ذات النجوم الساطعة تداعبه في يقظته ومنامه.. وخلت غرفته من كل شيء إلا المسدسات والبنادق والقنابل البلاستيكية ـ حتي ملابس العيد رفض أن تكون مثل بقية رفاقه من الأطفال واشترط أن تكون بدلة ضابط, وتوسل لكل من حوله أن ينادوه حضرة الضابط(.....). ... سنوات طوال وهو يصول ويجول بخاطره ويتمني أن يغدو ضابط شرطة ولم يدر بخلده أن والده البسيط وأسرته الفقيرة ستقف حجر عثرة في طريق تحقيق الحلم وأن النظام السابق كان يساند الغني ابن الحسب والنسب ويدهس الفقير ويتمني أن يوأد حيا حتي لو كان نابغة واتخذ العلم نورا!! لم يستطع الفتي دفن الحلم داخله وأعطي ظهره لأصحاب القلوب المتحجرة.. وبصق علي الوساطة والمحسوبية وقرر تحقيق حلمه رغم أنف الجميع ولم يدر بخلده أنه ألقي بنفسه إلي التهلكة!!.. وجدير بالذكر ان أربع دفعات متتالية من ضباط الشرطة والنيابة هم من أبناء رجال النظام السابق وكبار قيادات الشرطة ورجال الأعمال بالكامل وهم من يقومون بعرقلة اى خطوات تتخذها الدولة وجنود الثورة المضادة فى مصر أملا فى سقوط النظام الحالى وعودة نظام رجال مبارك .. واهمون وغرهم تسامح النظام معهم .. ونذكرهم بان المصريين صبروا على مبارك وقد ولى زمن الصبر ونقول لهم .. اوعى واح منكم ياخذة غرورة لأبعد من تحت قدمية.. انتم فى خدمة الشعب ولستم اسيادة ... ولن نقبل تهديد من اى شخص كان ما دمنا على الحق .. كفاكم غرورا ..


السطور التالية تسرد حكاية شاب حكم عليه النظام البائد أن يكون مجرما ويعيش خلف القضبان رغم أن كل قطرة في دمه تشهد أنه طاهر اليد.. حسن النية.. طيب القلب يتلفع بالشهامة والرجولة.
 محمد رأفت تفتحت عيناه علي أسرته الصغيرة.. والده مزارع بسيط بإحدي قري محافظة القليوبية وأمه يخور المرض في عظامها من شدة الجوع وعشش الفقر في البيت الصغير وأحاطه بأسياخ من حديد.. كبر الرضيع حتي بلغ عامه الرابع وتعلق قلبه بالبدلة البيضاء ذات النجوم اللامعة وارتجفت أوصاله لأي ضابط يقع عليه بصره ـ وتمني أن يكون ذات يوم ضابط شرطة كي يقبض علي اللصوص.. وكبر الحلم داخل صدر الولد وكان يجمع رفاقه وأقاربه الصغار كي يلعبوا عسكر وحرامية ودائما يقوم بدور الضابط. ونضج الحلم وتغلغل في نفس الفتي حتي إنه أجبر والديه أن يقولا له تمام يا فندم أمام أي طلب له وتحول الحلم إلي هوس وشغف وعشق حتي كبر الولد والتحق بالمرحلة الإعدادية وعلم أن الضابط لابد أن يكون قوي البنية ويجيد السباحة وألعاب القوي وغيرها وبدأ في بناء جسده وادخر مصروفه اليومي لتعلم السباحة حتي أصبح سباحا ماهرا ولم يقف الأمر عند ذلك الحد.
اجتهد التلميذ في دراسته وتفوق علي رفاقه وكان دائما يحصد المركز الأول حتي حصل علي الثانوية العامة بمجموع يلحقه بكلية الطب.
 إلا أنه أعطي ظهره لكل كليات القمة وفتح صدره وذراعيه لكلية الشرطة ولم يدر بخلده أنها ستدير له ظهرها وستدهس أحلامه وأن عشقه لها سوف يجعله ذات يوم في مزبلة التاريخ.
 وهرول الصبي إلي كلية الشرطة ودون كل بيانات عائلته البسيطة والأمل يحبو داخله أنه علي أعتاب الكلية وسيكون من بين طلابها فهو لم ينقصه شيء بصره حديد ـ وصحته قوية
 ●ـ متفوق دراسيا ولم يدخل أحدا من أفراد أسرته باب مركز الشرطة حتي لاستخراج بطاقة
 ●ـ فلماذا لا يكون ضابطا إذن؟!!
 سرت دماء الحلم في عروق الشاب واجتاز الاختبارات الرياضية والقدرات الذهنية والنفسية حتي وصل إلي كشف الهيئة ولم ينتبه القلق فهو شاب طويل القامة ـ قوي الجسم يخطف الأبصار لجمال هيئته. ووقف الشاب أمام الهيئة الموقرة وأمطروه بالأسئلة
ـ وحاولوا استفزازه وإثارته ولكنه وقف أمامهم بصمود الشامخين.. لم ترهبه نظراتهم, لم تهزه تساؤلاتهم ـ حتي انتهت المقابلة وخرج الشاب وهو علي يقين أنه نال القبول وطلب من أمه أن توزع الشربات علي الأهل والأصحاب.
 مرت الساعات علي الشاب كالدهر.. وتثاقلت خطواته وهو في طريقه لمعرفة نتيجة كشف الهيئة ـ وكلما رن تليفونه المحمول اعتقد أن مسئولي الكلية يزفون إليه بشري قبوله حتي جاءت ساعة الفصل ووقع الخبر علي رأسه كالصاعقة.. فقد تم رفضه وحرمانه من دخول كلية الشرطة لأن والده بسيط وهل من المعقول أن يكون ابن الفلاح ضابط شرطة, وتتساوي رأسه مع أبناء اللواءات والعمداء وكبار القوم.
 هل من الممكن أن يقف ابن الفلاح بجوار قريب عضو مجلس الشعب وابن البيه فلان ورجل الأعمال علان, التي تكتظ صحيفة عائلته الجنائية بعشرات القضايا؟!!
 ■ سحابة سوداء غشيت عين الشاب.. وأغلقت جميع الدروب أمامه.. وسكن اليأس صدره والإحباط قلبه ورأي الدنيا كما هي وتيقن أن البقاء للأقوي بالمال والجاه والنفوذ والوساطة والمحسوبية وأن الفقراء ليس لهم مكان في هذه الدنيا ولابد أن يموتوا كمدا, أو يسحقوا أو يدفنوا أحياء وإن كان في عروقهم نقطة دم لابد أن يشعلوا النيران في أجسادهم لأنهم فقراء!!
 لم يستسلم الشاب ولم يرهبه السيف الذي وضعه أصحاب النفوذ علي رقبته وقرر أن يأخذ حقه بذراعه ويحقق حلمه بطريقته واشتري بدلة بيضاء ومجموعة من النجوم الذهبية وارتدي البدلة المزيفة وبدأ يمارس مهام الضابط بين أفراد عائلته ومعارفه وجيرانه.. كان يتدخل لفض المشاجرات ويساعد أي شخص يرغب في الحصول علي بطاقة أو جواز سفر أو رخصة
ـ كان يتفقد الأمن في المنطقة حتي حرم علي اللصوص دخول قريته والقري المجاورة.. كان يتوجه بصحبة أبناء بلدته لإنهاء مصالحهم في مديرية الأمن والأقسام ومارس أعمال الضابط لمدة ثلاثة أعوام دون أن ينفضح أمره ودون أن يتقاضي مليما واحدا لإنهاء أي خدمة.
وقفت الأقدار بجوار الشاب ومن عليه الله بالستر وكلما أنهي مصلحة لأهله أو جيرانه زادت ثقته في نفسه حتي تحول الحلم إلي حقيقة وصدق الشاب أكذوبته الكبري وأنه بالفعل ضابط شرطة!!
 سارت حياة الضابط المزيف في هدوء وهو يصل الليل بالنهار لخدمة أبناء بلدته دون مقابل والسهر علي أمنهم وراحتهم ليلا حتي بث الطمأنينة في قلوب الجميع وصلوا لله شكرا علي الهدية التي منحها الله لهم ولم يدر بخلده أن الأقدار سوف تكشف عن وجهها الحقيقي له وأنها سوف تعبس في وجهه.
 ●● ذات يوم توجه الضابط التقليدي إلي كمين شرطة لاسترجاع رخصة أحد أبناء قريته من السائقين وقام الضباط بتسليمه الرخصة وتكرر الموقف مرة ثانية وثالثة حتي ارتاب الضباط في أمره وسألوه عن سنة تخرجه والجهة التي يعمل بها وبدت عليه علامات الارتباك فقاموا بالإمساك به وبالاستعلام عنه تبين أنه ضابط مزيف.. وأمام المقدم حسام أنور رئيس مباحث قسم الجيزة والعميد جمعة توفيق رئيس مباحث غرب الجيزة تسابقت الدموع وهي تنساب علي وجنتيه وأقسم أنه لم يتقاض مليما واحدا أمام آلاف الخدمات التي قدمها لبلدته والقري المجاورة وأنه رغم انشغاله في إنهاء مصالح الناس حصل علي بكالوريوس التجارة بتقدير جيد جدا.. إلا أن عشقه لمهنة الضابط دفعته لارتكاب جريمته.
 أكدت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود فاروق والعميد مصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة أن المتهم مشهور عنه مساعدة الآخرين وأنه قدم خدمات يعجز عن تقديمها عشرات الضباط, ورغم ذلك أمرت النيابة بحبسه علي ذمة التحقيقات, وتم إخطار اللواء عبد الموجود لطفي مدير أمن الجيزة واللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالواقعة.









ليست هناك تعليقات: