الخميس، 30 مايو 2013

خوارق طبيعية أم أوهام تخدع الناس ( صور + فيديو)



خوارق طبيعية أم أوهام تخدع الناس
 تعرف على الباريدوليا, وهم ظهور المعجزات هنا وهناك!


قيل ذات مرة “الخرافة أكثر دوامًا من الحقيقة”.
فأنت تحتاج لشخص واحد فقط لنشر خرافة تستمر لأجيال أما العلوم فأنت تحتاج إلى جيش من العلماء لتغيير وجهة نظر المجتمع تجاه حقيقة ما, وغالبا ما تحتاج الخرافات إلى جمهور لدعمها, وهذا الجمهور متوفر في المجتمعات الأقل تعليما والأقل وعيا دينيا والأكثر إعتمادا على القيل والقال منه على التحقق والبحث العلمي والموضوعي لقبول الأفكار التي تجول في رؤوسهم, فهم يؤجرون رؤوسهم بالمجان لأولائك الذين يستغلونها لنشر خرافاتهم لسبب “والأدهى والأمر – لدون سبب”.
وضمن مساعينا لنشر الوعي الفردي لدى القراء العرب قمنا بنشر عدد من المواضيع بهذا الصدد وسنتحدث اليوم عن ظاهرة إنتشار الخرافات المتعلقة بظهور رموز دينية وإجتماعية وحتى فنية وعلمية هنا وهناك على المواد الطبيعية والكوارث الطبيعية والصناعية وغيرها كما تشاهد في هذه الصورة التي ألتقطت أثناء حريق برج التجارة العالمي قبل إنهياره وهي ما تداوله الناس بأنه وجه الشيطان متمثلا في الدخان.. صورة حقيقية أخذت من فيديو لوكالة الأسوشيتيد بريس AP. أتفق على تسمية هذه الظاهرة بين العلماء بـ “الباريدوليا \Pareidolia”, وتتضمن هذه الظاهرة النفسية الاعتقاد بأن أي مؤثر عشوائي مبهم قد يكون مهماً.
مثل تخيل صور للحيوانات في السحاب, رؤية وجه رجل في سطح القمر, أو سماع أصوات خفية في التسجيلات عند تشغيلها عكسياً وغالبا ما يكون السبب وراء إنتشار هذه الظاهرة بين الناس هو لمسببين رئيسيين الأول لإعطاء زخم لقضية دينية أو فكرية ما أو لدعم أحد نظريات المؤامرات في العثور على دلائل خفية لها.. الصور التالية لأمثلة حية متداوله عن الباريدوليا وهي جميعا محض صدف إذا ما عرفنا أن هناك مليارات الأشجار والكائنات الحية والحوادث التي تنمو وتعيش وتحدث من حولنا وهذه مليارات الإحتمالات التي لا بد من أن يتشابه أحدها مع حدث ما أو فكر معين. تشكل وجه أحد زعماء الجماعات الدينية الآسيوية على جذع شجرة.


لقطة لنار مشتعلة على شكل التمثال الساقط 
للرئيس العراقي السابق صدام حسين.




قطعة فشار على شكل الشيطان
... في أحد دور عرض السينما الإباحية ...



ظهور الشيطان رافعا يده 
منتصرا على القمة النارية لتجربة نووية فرنسية.



ظهور إسم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على سطح القمر


في تفسير هذه الظاهرة النفسية أفترض الفلكي الأمريكي كارل ساغان أن العقل البشري طور تقنية للتعرف على الوجوه والأشياء بتفاصيل قليلة, فبقليل من الملامح والتفاصيل يمكن أن يبني العقل أنماطا يربطها مع بعضها ليتعرف على أشكال وملامح لأشخاص مألوفين أو أشياء سمعية بصرية مألوفه. ولكي أوضح هذه الفكرة بشكل أفضل شاهدوا الصور التالية والتي كنا قد نشرناها سابقا على شبكات المجلة الإجتماعية. شاهد الصورة التالية, تفصيل صغير غير الشخصيات المعروضة كما سيتعرف عليها عقلك (الممثل الكوميدي شارلي شابلن والقائد النازي هتلر). شاهد الصورة التالية والتي تدمج ملامح كلا من الجميلة الأمريكية مارلين مونرو والعالم الفيزيائي ألبيرت آينشتاين.


ذا كنت ترى آينشتاين إبتعد عن الشاشة فسترى مارلين مونرو والعكس صحيح, فعقلك سيفسر الصورة بناءا على أقل الملامح التي يشاهدها. أجرى العديد من الباحثين دراسات حول هذا الوهم وأشهر دراسة حول هذا الموضوع هي “إختبار رورشاخ \ Rorschach test” حيث يقضي هذا الإختبار دراسة منظور الإنسان ناحية الصور المبهمه. 
إختبار رورشاخ عبارة عن 10 صور لبقع من الحبر على ورق تعطى للأشخاص ويطلب منهم أن يذكرو ماذا يشاهدون في هذه الصور والتي لا تحمل أي معنى بالأصل


وكمثال على هذه الدراسة شاهد الصورة التالية.
(نتائج هذه الصورة كما شاهدها عناصر الإختبار: 
إثنان من البشر متعانقان, حيوان بأربع أرجل, كلب, فيل, دب).


العقل يمكنه أيضا أن يلعب لعبة التقارب والتشبيه على الكلام والأصوات المسموعة أيضا ومن أشهر الأمثله التي تداولتها مواقع التواصل الإجتماعي في الفترة الأخيره هي لهذا الشخص الذي يحمل مسدسا للأطفال سمعه يقول “أضرب السيدة عائشة!” بينما بالحقيقية أن الصوت للكلمات التالية باللغة الإنجليزية “go go go pullover and save the hostages”.
مفتعلي هذه الظاهرة “الباريدوليا” وبادئي الإشاعات ليسوا سليمي النوايا وضحايا للجهل في كل الأحيان فقد يفتعل بعضهم قضايا لأسباب الشهرة والكسب المادي السريع كما هو لدينا هنا في قضية وجه المريخ وهي صورة حقيقية لتمثال ظهر كوجه إنسان إلتقطه مسبار الفضاء “فايكينج 1″ على سطح المريخ وهذه هي الصورة وبإمكانكم ملاحظة وجه الإنسان فيها.


أستغلت هذه الصورة أسوأ أستغلال من قبل شخص يدعى ريتشارد هوجلاند وهو كاتب وروائي أمريكي وأحد أشهر منظري نظرية المؤامرة في الولايات المتحدة وقام بحياكة قصة كاملة حول خداع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وإخفائها للحقائق عن الكائنات الفضائية على الكواكب الأخرى وباع بفضل هذه الصورة والقضية مئات الآلاف من النسخ من كتبه لهؤلاء المساكين الذين أعجبتهم هذه الفكرة الخيالية من ما دعى ناسا للدفاع عن نفسها إلتقاط عددا من الصور لنفس المكان من مكوك الفضاء HiRISE وأيضا جذبت الفكرة مراكز الأبحاث الأوروبية لإلتقاط صور لنفس المكان وكانت المفاجئة أنها مجرد ظلال كما توضح الصوره التالية من المكوك HiRISE.


أيضا من أمثلة إستغلال هذه الظاهرة نجد هذه السيدة التي باعت قطعة من الخبز والتي ظهر عليها وجه السيده مريم “مريم العذراء” بمبلغ 28 ألف دولار أمريكي. هناك الكثير والكثير من الأمثله حول هذا الموضوع, وأختم موضوعنا اليوم بهذا الشخص, حيث قام بإنتاج فيديو عن مؤامرة للإساءة إلى النبي محمد عليه من الله أفضل الصلوات والتسليم من قبل مطاعم ماكدونالدز ونرى بالفيديو بكل وضوح “قصده بالشهرة” حيث أنه شدد على وضع إسمه وحسابه على تويتر ليحصل على عدد أكبر من المتابعين وبالفعل نجح في ذلك وحصل على أكثر من 1.6 مليون مشاهده على مقطعه خلال أيام..
شاهدوا الفيديو.



هذه عدة صور مرسومة يدويا للبرق بإمكانكم مشاهدتها عند البحث في جووجل ولكم أن تقارنوا كم منها يشبه كلمة إسم النبي الكريم محمد بخط الرقعة.. كن ذكيا وأستخدم عقلك, هل هذه مؤامرة أم المؤامرات هي تلك الواضحة للعيان والتي نختار أن لا نشاهدها طوعا!!.


ليست هناك تعليقات: