الاثنين، 20 مايو 2013

سيطرة الجيش الحر على القصير .. وحزب اللة فى مأزق - فيديو


نكبة "حزب الله" في القصير
 تسجيل صوتي لحزب الله
يظهر صعوبة سحب جثث قتلاه بالقصير
أكثر من 50 قذيفة تسقط في الدقيقة
في معركة مصيرية بالنسبة للنظام والحزب



تسجيل صوتي بين عنصرين من حزب الله يُظهر ارتباك ميليشيات حزب الله وعدم مقدرتهم على سحب جثث قتلاهم وذلك لجهلهم بجغرافيا القصير. ويأتي التسجيل ليثبت من جديد صدق كلام وتصريحات الجيش الحر في مدينة القصير من حيث أنه لا يزال يسيطر على القصير، وفي الوقت ذاته يوضح تفاصيل الحرب النفسية التي حاول النظام ممارستها بعرض مقاطع فيديو على شاشة التلفزيون السوري تؤكد أن النظام يسيطر على القصير. 
وحمص مرة ثانية وثالثة وعاشرة، والقصير مرة أخرى تتعرض لحرب إبادة بحسب شهود عيان من داخل القصير، ومع وصول عدد القتلى إلى 41 ودفع حزب الله بقواته التي دعمها وعززها ومن عدة محاور بتغطية جوية كاملة من طائرات النظام تصبح سيطرة الجيش الحر إلى الآن على القصير أشبه بمعجزة لا يملك أحد أن يفسّرها.
ويقول مصدر من الجيش الحر لـ"العربية نت" إنهم إلى الآن لم يسمحوا لقوات النظام ورجال حزب الله بالدخول إلى القصير، كما أنهم قاموا بعطب دبابتين وقتل العديد منهم، ويأتي التسجيل الصوتي الذي ذكرناه سابقاً ليؤكد كلام المصدر.
 لماذا القصير؟
وأما لماذا القصير فإنه - وبحسب نشطاء على الأرض وشهود عيان وخبراء بجغرافيا المنطقة - فإن القصير هي عقبة أمام الشريط الساحلي الذي يحاول النظام أن يسيطر عليها بالكامل في إطار خطته الإعلامية التي تهدف للإيحاء بأنه يعتزم إقامة الدولة العلوية، إذ إن القصير جغرافياً تقع على الطريق ما بين دمشق والساحل السوري، ودون السيطرة عليها لن يكون هناك امتداد علوي متصل.ويأتي هذا في ظل دعايات النظام ومحاولته جاهداً بث الروح الطائفية من خلال إشعار الأكثرية السُّنية بأن الهدف هو إقامة دولة علوية غرب العاصي، في حين أنه يقوم بتخويف طائفته من بشاعة انتقام السنة منهم، خصوصاً أن المجازر التي ارتكبها الشبيحة تحت اسم طائفي ينبئ بأنه يريد توريطهم أكثر فأكثر.
وبحسب الصحافي اللبناني أسعد بشارة فإن حزب الله يعتبرها معركته المصيرية كما قال لـ"العربية"، ويبدو ذلك واضحاً من الحشود الضخمة التي دخلت سوريا من لبنان خلال الأيام الماضية.
وأضاف أن نصر الأسد في القصير سوف يعطيه ويعطي موقفه في حال قيام المؤتمر الدولي المزمع عقده في الفترة القادمة من أجل سوريا، قوة أكثر من حيث قدرته على السيطرة على الأرض. كما يبدو أن حزب الله يعتبر معركته مصيرية من رسائل الهواتف التي يرسلها إلى جماهيره في الضاحية الجنوبية في محاولة على ما يبدو لإقناعهم بضرورة هذه الحرب التي دخلها والتي سيدفعون هم وأولادهم ثمناً لها، وتقول الرسائل المرسلة: "ادعوا لنا.. لن تُسبى زينب مرتين"، كما سحب القوات من الجنوب والبقاع والهرمل، وتم منع المتفرغين من العودة إلى بيوتهم وإبقاؤهم في أماكن فرزهم. ولعل جبهة القصير التي تحوي أقوى التشكيلات المقاتلة على جبهة حمص والقضاء على تلك الجبهة من أهم أولويات النظام والحزب حالياً. 
سماء القصير تمطر تبدو سماء القصير وكأنها تمطر بغزارة شديدة، مع استبدال مياه المطر بالقذائف والبراميل المتفجرة التي تتساقط بلا توقف، وتحاول قوات حزب الله التوغل من أربع جهات وهي: الحيدرية وتنونة إضافة إلى جوسية وسقرجة وأبوحوري، كما يحاول الشبيحة ورجالات النظام الدخول من ابل والبويضة الربيعة. 
وتبقى الأحوال الإنسانية في القصير في شدة السوء من حيث عدم قدرة المشافي الميدانية على استيعاب الجرحى الذين يصلون، ونقص في كل ما هو ضروري لاستمرار الحياة، وتأتي شدة القصف وعدم توقفه وإمطار المدينة بالقذائف ليجعل من الحركة مستحيلة ومنقطعة بشكل كامل.




القصير أسقطت "أسطورة" مقاتل "حزب الله" ميدانياً
"أين الدولة من زج لبنان في محرقة الشعب السوري؟"
الحريري: "حزب الله" يستنسخ الجرائم الإسرائيلية
"حزب الله" يستعين بالحوثيين
القصير تنزف وسط صمت عربي ـ إقليمي ـ 
دو لى لـ"تحرير" القصير.. من أهلها
واشنطن تدين الهجوم العسكري على المدينة
 ولندن تلمح إلى "فيتو" لمنع تمديد حظر السلاح الأوروبي
.... نكبة "حزب الله" في القصير ....


نقل "حزب الله" خط المواجهة العسكرية مع العدو الاسرائيلي في الجنوب اللبناني الى خط المواجهة مع الشعب السوري الذي يطالب بحريته وسيادته وكرامته. وغيّر العنوان من تحرير القدس من العدو الصهيوني الى تحرير مدينة القصير من الجيش السوري الحر الذي بات بنظر الحزب وقيادته العدو الأوحد.
وفيما لا يزال "حزب الله" وجيش النظام السوري عاجزين عن اقتحام مدينة القصير، يُسَجل أن الحزب وضع ثقله في معركة عسكرية كان يفترِضُ حسمها سريعاً، لكنها كلفته خسائر بشرية لم يكن يتوقعها دون أن يتمكن من حسمها لغاية لحظة إعداد هذه المادة، وتبين ان كل ما تردد عن سقوط القصير كان مجرد تمنيات دحضتها الوقائع.
 فيما اكدت مصادر على ارض الميدان انه سقط لـ"حزب الله" 65 قتيلاً خلال ثلاثة أيام في المدينة. وفي يوميات القصير، شن الحزب والنظام السوري يوم الأحد 12/5/2013 هجومهم الفاشل الأول للسيطرة على المدينة. ألقت الطائرات منشورات تدعو السكان للمغادرة، ودكت مدفعية جيش النظام ومدفعية الحزب المدينة بمئات القذائف، وحاولت قوات المشاة التقدم نحو المدينة، لكن الاستطلاع بالنار أكد صعوبة الاقتحام فتأجلت العملية أسبوعاً كاملاً. عند الساعة الواحدة من صباح الأحد التالي 19/5/2013 بدأ الهجوم الواسع من أربعة محاور: المحور الغربي وقد تولاه "حزب الله" بالكامل بعد عبور نهر العاصي انطلاقاً من بلدة البرهانية وباقي القرى التي احتلها.


المحور الجنوبي انطلاقاً من بلدة كوكران وقد تولاه الحزب أيضاًَ. المحور الشمالي الغربي انطلاقاً من تلة النبي مندو التي احتلها الحزب اخيراً. المحور الشرقي وقد تولاه جيش النظام الذي أعاد السيطرة على بلدة الضبعة والبويضة الشرقية شرق القصير، وقد ساندت عناصر من الحزب قوات النظام على هذه الجبهة أيضاً. وفيما قامت الطائرات بقصف المدينة على مدار الساعة، دكت مدفعية الحزب المدينة من الأراضي اللبنانية ومن الأراضي السورية المحتلة، وبمعدل عالٍ وصل إلى عدة قذائف في الدقيقة الواحدة. ووفق بيانات ثوار القصير، فإن جميع عمليات التسلل التي نفذها الحزب من المحاور الغربي والجنوبي والشمالي الغربي باءت بالفشل، وكلفت الحزب قتلى وجرحى انشغل بسحبهم طيلة نهار الأحد لينقضي النهار عن 23 قتيلاً موثقاً بالأسماء، وعشرات الجرحى غير المعروفين، فيما تحدث ثوار القصير عن نحو أربعين قتيلاً للحزب، ما يعني نكبة حقيقية في داخل الحزب ولا سيما أن القتلى هم في غالبيتهم من مقاتلي النخبة لديه. وما يفسر الخسائر البشرية الكبيرة التي مني بها الحزب رغم كثافة النيران والغطاء الجوي: قتال الحزب في أرض يجهلها (ما يكذب أن المقاتلين لبنانيون يقيمون في القصير منذ عشرات السنين كما زعم السيد حسن نصر الله سابقاً).


الدفاع المستميت والبسالة غير العادية التي أبداها أهل القصير. كثرة الكمائن التي كانت منتشرة على محاور التقدم المحتملة. وفي كل الأحوال، فإن القصير أسقطت "أسطورة" مقاتل "حزب الله" ميدانياً بعد الإخفاقات والخسائر الهائلة، ونبالته أخلاقياً، لأن المعركة بحد ذاتها غير عادلة، ولأن مقاتلي الحزب ارتكبوا أو شاركوا في ارتكاب مجازر بحق أهالي القصير، كان آخرها مجزرة ارتكبت على أطراف الخالدية (بين ربلة والخالدية) راح ضحيتها أكثر من عشرين مدنياً بينهم أطفال، وهي ثالث مجزرة من نوعها منذ عشرة أيام يرتكبها الحزب بحق مدنيين يتهمهم بإيواء أو مساعدة ثوار في ريف القصير.
ويصل عدد مقاتلي الجيش الحر في القصير الى 7 آلاف مقاتل، علما ان مقاتلي النظام والحزب لم يدخلوا المدينة وهم على بعد 4 كلم منها، وأن النظام قام بنشر صورة قديمة لمبنى البلدية يظهر عليه علم النظام، لكن الثوار عرضوا بسرعة الصور الحقيقية التي تظهر أنهم لا يزالون يسيطرون على هذا المبنى. وفيما لا تزال المعارك مستمرة؛ يفتَرَض أن لنكبة الحزب في القصير نتائج كبيرة داخل الحزب نفسه، على الصعيدين العسكري والسياسي، وداخل مجتمع الحزب الذي بدأ يكسر جدار الخوف رافضاً زج الشيعة في معركة استنزاف قد لا تنتهي قبل أن تزهق أرواح الآلاف منهم.


ليست هناك تعليقات: