الاثنين، 20 مايو 2013

إسرائيل تزعم أن الطفل محمد الدرة حي يرزق ووالده يتمنى.فيديو



والد الشهيد "الدرة": محمد بات أيقونة عالمية للنضال
إسرائيل تزعم أن الطفل محمد الدرة حي يرزق
والد الطفل الشهيد يبدى استعداده
 لفتح قبر ابنه رداً على المزاعم الإسرائيلية 



أكد والد الشهيد الطفل، محمد الدرة، أن حادثة استشهاد ولده جعلت منه أيقونة عالمية للنضال، ومصدر إلهام للكثير من الشباب الفلسطيني ممن لم يعيشوا قصة قتله وإعدامه على يد الاحتلال. وقال الدرة، إنه لا يزال يشعر بالألم والحسرة لعدم تمكنه من رؤية ولده وتقبيله قبل مواراته الثرى في مدينة البريج وسط قطاع غزة.
واستشهد الطفل محمد الدرة؛ الذي أعتبر أيقونة "انتفاضة الأقصى"، يوم 30 أيلول/ سبتمبر 2000، أي بعد يومين من انطلاقة شرارة الانتفاضة في 28 من الشهر ذاته، والتي اندلعت في أعقاب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، أريئيل شارون، المسجد الأقصى المبارك.
وأظهر شريط مسجل التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية، في 30 أيلول/ سبتمبر 2000، مشاهد حية لإعدام الطفل الدرة (12 عاما)، الذي كان يحتمي هو ووالده خلف كتلة إسمنتية، في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة.
والد الشهيد محمد الدره يروي قصة استشهاده عام 2000 
.. برصــاص الإســرائيليين .. 


الكلام الوحيد الذي يتمنى أب فلسطيني أن تكون إسرائيل صادقة فيه، هو ما زعمته سلطاتها الأحد بأن ابنه لا يزال حياً، وهو الذي هز مقتله برصاصها في غزة ضمير العالم ووجدانه حين سقط الطفل محمد الدرة جثة هامدة إلى جانب أبيه الجريح قبل أكثر من 12 سنة، وبالكاد كان عمره 11 عاما ذلك الوقت. 
ورد القول الذي تمنى الأب جمال الدرة أن تكون إسرائيل صادقة فيه، كزعم من رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في صفحته بموقع "فيس بوك" الأحد، فقد ذكر أن الجيش الإسرائيلي بريء من قتل محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وأن لجنة حكومية يرأسها وزير الحرب الحالي، موشيه يعلون، حققت في سبتمبر/أيلول الماضي بتقرير بثته قناة "فرانس 2" عن مقتله، ولم تجد ما يدين إسرائيل، بل استنتجت أنه لا يزال حيا من نهاية فيديو بثته القناة له وهو مختبئ في حضن أبيه، وظهر فيه بوضوح وهو يحرك يده. 
يعلون نفسه صرح أيضا لوسائل الإعلام الأحد أن الفيديو الذي تم بثه ذلك الوقت وهز العالم "كان ضمن حرب إعلامية على إسرائيل، وأن الدرة لا يزال حيا" وهو ما دفعه لتشكيل اللجنة التي سعت لمعرفة ما إذا كان الطفل الذي أصبح رمزا لنضال الفلسطينيين قتل فعلا في 30 سبتمبر/أيلول 2000 أم كانت دعاية مضادة "فتأكدت بأنه حي، ولم يصب ولو بجرح واحد، ولا زال يعيش حياته بشكل طبيعي" زاعمة أن الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" الآن "مفبرك ولا يثبت أن هناك قتلاً قد حدث، وإنما كان الطفل متأثرًا بوالده بفعل قنابل الغاز" على حد وصفها. 
موقف لحظة: وفجأة "طخه" الاسرائيليونحين اختبأ الأب وابنه ... 
 حادثة مقتل الطفل محمد الدرة، لمن طواها النسيان لديه، هزت العالم طوال أيام حين حدثت يوم مضى الأب جمال الدرة وبرفقته ابنه الصغير في 30 سبتمبر العام 2000 ليشتري سيارة يناسب سعرها حالته كعامل بورش للبناء في "كالكوتا الشرق الأوسط" المكتظة بأكثر من مليون و300 ألف نسمة من الغزاويين، ولأنه لم يعثر على واحدة مناسبة في سوق السيارات في غزة، فإنه عاد أدراجه إلى حيث يقيم مع زوجته وأولاده في مخيم البريج. 
في الطريق، وعند مفرق قرب مستوطنة "نتساريم" الإسرائيلية بجنوب المدينة، فاجأه تراشق بالرصاص بين جنود إسرائيليين وقوات الأمن الوطني الفلسطيني، فخشي جمال الدرة المتابعة وأوقف سيارة كان يقودها وأسرع إلى أول موضع رآه مناسبا ليحتمي فيه مع طفله الصغير. 
لم يكن الموضع سوى برميل محشو بالأسمنت المسلح على قارعة الطريق، وخلفه اختبأ الدرة وابنه طوال 27 دقيقة لم يهدأ التراشق ولو في واحدة منها على الإطلاق، وفجأة "طخه" الإسرائيليون برشقة رصاص متواصل، فأصابوا ابنه الصغير بساقه أولا، وراح محمد يصرخ من الألم والخوف، ثم استقرت رصاصة في ذراع أبيه حين تأبطه ليحميه، ومن بعدها تطاير الرصاص نحوهما أكثر، فأصيب الصغير بثانية في بطنه، مال معها جثة بجوار أبيه المستغيث بإشارات من يده الثانية. 
 وظل الدرة يلوّح بيده طالبا أن تسعفه جهة ما في وقت ظل المصور الفلسطيني طلال أبو رحمة ثابتا في تركيز كاميرته التلفزيونية عليه ليصور عنه لقطات لصالح "فرانس 2" الفرنسية، من دون أن يجرؤ على عبور الطريق لنجدته من شدة الرصاص، إلى أن تلقى الدرة من الإسرائيليين "نجدة" مختلفة برصاصتين متتاليتين، استقرت إحداهما في بطنه والثانية بقدمه اليمنى، فانهار فاقدا وعيه، ولم يستعده إلا وهو طريح على سرير في مستشفى "الشفاء" بغزة، حيث خضع لعمليتين. 
محمد القتيل يتكرر بمولود جديد شهادة وفاة محمد الدرة ودار الزمان بعد دفن "الطفل الشهيد" أكثر من عامين، رزق بعدهما جمال الدرة من زوجته، أمال، بطفل سماه محمد على اسم أخيه القتيل، وكان مولده من رحم الانتفاضة الفلسطينية "هدية" غير سارة من جمال الدرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، لمناسبة فوزه عام 2000 بزعامة حزب الليكود، لأن محمد الجديد جاء إلى العالم كتكرار لأخيه الراحل، وكتحد من جانب أبويه لإسرائيل، خصوصا أنه أبصر النور في آخر جمعة من العشر الأواخر من رمضان، وصادفت في "يوم القدس العالمي" ذلك العام. 
 واتصلت "العربية.نت" ليلة الأحد بجمال الدرة المقبل على الخمسين من عمره تقريبا، والأب لعشرة أبناء ما زالوا يقيمون معه ومع والدتهم في مخيم البريج، فكرر أبو أياد أمنيته أن تكون إسرائيل صادقة بقولها إن ابنه لا يزال حيا للآن "لكنها كاذبة للأسف، لأنه استشهد برصاص جنودها في ذلك اليوم الذي رافقني فيه إلى سوق السيارات بالقطاع، والمئات شاركوا بجنازته، كما لدي شهادة وفاته موقعة من الدكتور عبد الرازق حمد المصري، الذي ما زال للآن مديرا لمركز الطب الشرعي في غزة" كما قال. 
 وذكر الدرة المزيد من التأكيد على مقتل ابنه، ومنه شرائط فيديو موجودة لدى التلفزيون الفلسطيني عن جنازة ابنه وعن دفنه، إضافة إلى بث حي قامت به كبريات المحطات التلفزيونية للجنازة والدفن، مع صور التقطها مصورون عالميون، ثم الأهم وهي شهادته بالذات كأب رأى ابنه بعينيه بلا أي نسمة حياة، فبكاه ولا يزال يبكيه.. ثم دعا الدرة لتشكيل لجنة تحقيق حيادية بشأن ابنه القتيل، وقال: سيكتشفون أن محمد لا يزال حيا يرزق بالفعل، ولكن ليس على الأرض بل في الجنة.
... الطفل الشهيد محمد الدرة ...


أكد جمال الدرة، والد الشهيد محمد ان قضية ابنه لا تزال في المحاكم الدولية، ولم تنته على الرغم من كل محاولات الاحتلال الاسرائيلي لاغلاقها. وتساءل والد الدرة: "إذا لم يمت محمد؟
من الذي اطلق الرصاص وأصابه"؟، قائلا: "انا رأيت وشاهدت كما العالم ان الموقع الاسرائيلي هو الذي كان يطلق النار علي وأبني، واسرائيل تخرج علينا كل عام وتقول ان محمد الدرة حي يرزق ولم يمت". 
 واستشهد الفتى الفلسطيني البالغ من العمر 12 عاما بينما كان والده جمال الدرة يحاول حمايته من رصاص قوات الاحتلال في بداية الانتفاضة الثانية.
وأبدى الدرة استعداده لاعادة فتح قبر أبنه محمد امام لجنة تقصي حقائق دولية وعربية، وذلك رداً على تصريحات الوزير الاسرائيلي موشيه يعلون التي قال فيها انه سيشكل لجنة تقصى حقائق لمعرفة الدرة حياً ام ميتاً. 
 وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سبق واعترف بمقتل ابنه، و"هو الآن يتراجع عن كلامه، ليقول أن محمد حياً بعدما أدانت جرائمه كل الدول"، لافتاً إلى أن جهات إسرائيلية اتصلت به هاتفياً، وهددته أنه في حال تم فتح تحقيق دولي بمقتل ابنه، سيتحمل ما سيحل به وبمنزله.
 وأبدى جمال الدرة استعداده للموافقة على إجراء تحقيق دولي في قضية مقتل ابنه وإعادة فتح ضريحه وتشريح جثته إذا وافقت إسرائيل على ذلك. لكنه أشار إلى أنه لم يتلق حتى اللحظة أي اتصال من جهات دولية لمتابعة القضية.
 بدوره، قال مصور تلفزيون "سي. أن. أن." طلال أبو حرمة، الذي صور حادثة إطلاق النار على الدرة وابنه، إنه على استعداد للمشاركة والإدلاء بشهادته بأن الاحتلال استهدف الدرة وقتلته. وأضاف أبو رحمة: "أنا أدليت بشهادتي لمجلس حقوق الإنسان (التابع للامم المتحدة) وأقسمت القسم أن المقاطع التصويرية حقيقية وهي واضحة كالشمس"، مضيفاً أن "سائق الإسعاف الذي حاول إسعاف الطفل الدرة قتل في حينها". 
وزعمت الحكومة الاسرائيلية في تقرير لها نشر اول أمس ان "لا اساس" لتحقيق مصور اجرته قناة "فرانس 2" الفرنسية العامة عن استشهاد الفتى الفلسطيني محمد الدرة عام 2000، مؤكدة انها تستند في ذلك الى مشاهد لم يتضمنها التحقيق.
ونشر هذا التقرير الذي يكرر مواقف لمسؤولين سياسيين وعسكريين اسرائيليين قبل ايام من صدور حكم قضائي في باريس في قضية تشهير رفعها معد التحقيق الذي نشر في 30 ايلول 2000 الصحافي شارل اندرلان على فيليب كارسانتي الذي يدير وكالة لتصنيف وسائل الاعلام.




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: