السبت، 4 مايو 2013

غرائب الأثرياء للتخلص من العبوس والملل وإفتقاد الأمن والأمان فيديو



حب على طريقة جيمس بوند بـ 1.5 مليون يورو



قصــر في أسبانيا، وسيارة رولس خضـراء اللـون،
 وجزيرة في عرض المحيط، وطيارة إيرباص

.... وتأجير لقطــار الشــرق الســريع لإقــامة ؟....   




انها فكرة غريبة أن نهتم بالأثرياء ويومياتهم والعالم يعيش اوقاتا عصيبة بسبب الأزمة المالية؟ غير أن عالم الأثرياء، لطالما اجتذب اهتمام العامة، فنراهم يتابعون أخبارهم وفضائحهم ولعلهم أحيانا يعرفون ثرواتهم أكثر من الأثرياء أنفسهم. 
 سنتابع على حلقات، كيف يعيش هؤلاء القلة النادرة في الكوكب، كيف يحبون ويتزوجون، كم من المبالغ يهدرون لاقتناء ما تعرضه المزادات، ما الذي يشغلهم وما هي طباعهم وتصرفاتهم، الغريب منها والمثير، ولابد وقتها، سندرك تأثير المال في الانسان، وقدرته على التوازن مع العالم الخارجي. 
لا يرفض الأثرياء أبدا تلبية رغباتهم مهما كانت تكلفتها ومخاطرها، بعض هذه الهوايات تساهم في تنمية ثرواتهم مثلما هو الحال بالنسبة لجمع الطوابع أو التحف الفنية النادرة على سبيل المثال، فرجل الأعمال الفرنسي فرانسوا بينو الذي يجمع بعض العلامات الفاخرة كغوتشي وبالوسياغا وستيلا ماكارتني يملك أيضا حوالي ألفي قطعة لبيكاسو واندي راوول على الخصوص. 
وبحسب لوفيغارو، فان بينو أسرّ لـ «فوربس» بان مجموعة تحفه تقدر بــ1.26 مليون يورو، واما أنطوان زاشارياس صاحب مجموعة فانسي فيجمع سترات هارمس، فيما يعشق فانسون بولوري أشجار الكرمى، لذلك اشترى أرضا فلاحية في راماتويال (17 هكتاراً) و90 هكتاراً في لاكروا مقابل 8.5 ملايين يورو في سبتمبر 2002.
واما دافيد دوفيلد ملك الأنظمة الالكترونية فيعشق الكلاب من نوع شنوزرس. 
ولأثرياء آخرين هوايات مثل هذا المصرفي الروسي الذي وضع في فيلته في «كاب فيرات» نظام فيديو للمراقبة حتى يتمكن انطلاقا من مكتبه من مراقبة نمو أزهاره وحالة الحظيرة التي تحيط «باقامته» في كوت دازور. 
 وثمة ثري بريطاني أراد ان يغطي العشب الطبيعي كل الاراضي التي تحيط بفيلته، غير أن شدة حرارة الشمس دفعته إلى استغلال كمية كبيرة من المياه، ولكم أن تتصوروا الفاتورة. 
تتراوح فاتورة الماء التي يدفعها هذا الثري ما بين 8000و12 الف يورو سنويا. 
 الساعات والمجوهرات، تثير هي الأخرى اهتمام الأثرياء.ففي معرض غراي دالبيون في كان، مجوهرات فيرات موجودة في كل الأماكن الإستراتيجية في لاكوت دازور، مما يلفت انتباه الزوار من الأثرياء. وتتراوح أسعار ساعات كارتييه في واجهات هذه المحلات ما بين 13700 و21300 يورو، واما ساعة هابي سبيريت الذهبية المرصعة بالماس لدى شوبار فيصل سعرها إلى 27990 يورو فيما يصل سعر عقد كارتييه المرصع بأحجار السفير إلى 28300 واما الأقراط المناسبة معه فيصل سعرها إلى 16 ألف يورو. وتقول إحدى البائعات «يملك زبائننا المال..تعرض محلاتنا جزءا يسيرا من أجمل أطقم المجوهرات التي نصممها، كما ننفذ تصاميم تطلب منا....جاءنا أحدهم في إحدى المرات برسم، وطلب منا عقدا وبالفعل صنعناه خصيصا له، وأما الثمن فبلغ مليون يورو». ويقول أغلب أصحاب محلات المجوهرات في لاكروازات ان عائلات الشرق الأوسط تشتري الكثير من الهدايا قبيل مغادرتها وعلى الخصوص المجوهرات.
 ■ الأمن هاجس الأثرياء 
 ويهتم الأثرياء في لاكوت دازور أيضا بأمنهم، ويقول احد العمال انه لاحظ هذا الأمر مع احد زبائنه من الاذربيجان، بعد أن شيد له مسبحا. تبين للثري ان المسبح ضيق فطلب مني أن أزيد مساحته بعشرة أمتار في الاتجاهين، وعندما أجبته بان مساحة الارض صغيرة ولا تسمح، رد علي «الأمر ليس كارثيا، سأشتري ارض الجار»، ولان المعاملة لم تتم اضطررنا لوضع حوض رومانسي بشلال مياه صغير، لكنه في الأخير اخبرني انه يشعر بأنه مهدد وانه يخاف على ابنه عندما تصطحبه المربية إلى البحر، فطلب مني أن ابني له شاطئا في حديقته وان أحول الحوض وأملأ المكان بالرمل وماء البحر والسمك أيضا.
بدت العملية مستحيلة تقنيا بالنسبة لي رغم اني كنت قادرا على طلب المبلغ الذي أريد. يقول أحد المهندسين، بعد أن طلب منه مستشار أحد الأثرياء أن يقوم بأشغال تجديد فيللا تقع في كاب دانتيب «عندما دخلت إلى المبنى، وجدت قرابة الستين عاملا يشتغلون ويتنقلون بواسطة سيارات كهربائية مثل تلك السيارات المستعملة في ملاعب الغولف، وحين سألت أحد العمال عما حدث أجابني بأن الأولاد كانوا يلعبون بالسيارات الأوتوماتيكية. واصلت جولتي وذهبت إلى غاية شاطئ البحر، وهناك اكتشفت 6 دراجات بحرية، واما العمل المطلوب مني فكان تهيئة الجزء الداخلي من البيت، الذي كان مهدما عن آخره، ولم يتبق منه سوى السقف والجدران، أمهلني المالك ستة أشهر لإنهاء العملية، كما طلب مني تزويد البيت بمصعد شفاف.
 ■ ..حفلة عيد ميلاد أسطورية ..
 في أحد الأيام اتصل أحد الأصدقاء بستيفان غروسو مدير إحدى شركات الاتصال وطلب منه تنظيم حفلة عيد ميلاد لعائلة روسية ثرية، تتردد سنويا على لاكوت دازور. سألني: «هل تستطيع أن تستقدم لي سيركا لإحياء عيد ميلاد طفلة في الخامسة من عمرها في فيللا تقع في كاب دانتيب؟». أجبت: نعم بالطبع. 
نصب ستيفان غروسو خيمة سيرك في الأرض التي تتربع على مساحة 11 هكتارا وتحيط بالفيللا التي تؤجر مقابل 60 ألف يورو في الأسبوع، وجلب مهرجين ولاعبي سيرك وعرائس عملاقة إلى المكان. 
فوجئت بضخامة المهرجان الذي نظم من أجلها بمجرد أن فتحت عينيها.
 ولم يكن من بين المدعويين سوى طفلين أو ثلاثة فقط. فرح الأولياء والأطفال كثيرا بالاستعراض الذي تكفلت به شركة غروسو، الذي عهد إليه الثري بمهمة تنظيم حفلات عيد ميلاد ابنته آنا في الانتيب. ويقول ستيفان: «في عيد ميلاد آنا السادس، نظمنا حفلة جلبنا فيها كل الألعاب، بما فيها العجلة الكبيرة. أما حفلة عيد ميلادها السابع، فكانت متنوعة الألوان. فقد نصبنا لها عشر خيم بألوان مختلفة، وداخل كل خيمة وضعنا ديكورا وجوا مختلفا، إحدى الخيمات كانت عبارة عن غابة، وأما الثانية ففيها ألعاب فيديو وفي أخرى مجموعة طائرات، وأما أخرى فكانت عبارة عن فضاء للأكل فيها طباخ ونافورات من الشوكولاتة، وأما خيمة أخرى، فقد خصصت للمكياج. 
ويقول غروسو، مصمم هذه الإنجازات الساحرة: كان علينا كل مرة أن نبدأ عملنا عندما تخلد الفتاة إلى النوم، وننهيه عندما تستيقظ صباحا «فريق العمل مكون من 50 عضوا، نعمل طول الليل، وعندما تستقض تكتشف المفاجأة.
 لقد استفاد ستيفان من هذا العقد ونجح، لأن والدي آنا كلفاه أيضا بتنظيم حفلة عيد ميلاد شقيقتها الكبرى في بورتو سيرفو في سردينيا، حيث تقضي العائلة إجازة الصيف.
وشركته لوكسوريا هي أيضا من نظم عيد ميلاد الأم في اليخت على بعد 70 مترا من بورتو سيرفو، وأيضا عيد ميلاد البنت الصغرى التي حضّر لها عربة من الدمى في عيد ميلادها الأول، إنها حفلات يتقاضى ستيفان على كل واحدة منها ما بين 100 ألف و200 ألف يورو. تقول فيرجيني، وهي إحدى مساعدات غروسو إن أحد الأثرياء الاوزبيك طلب منا تنظيم حفلة خاصة: «في البداية قال لنا احضروا ثلاث طاولات، ثم أجبرنا على تغيير كل الفرق وإرسال تجهيزات عبر البواخر».
«لقد نظمنا العام الماضي عيد ميلاده في يخته الذي يبلغ طوله 112 مترا وفي مرة أخرى، نصبنا خيمتين، واحدة من أجل الغذاء والأخرى لحفلة اندريا بوشلي، واما تكلفة السهرة فبلغت 800 ألف يورو.
 ■ بطاقة فيزا من الذهب 
 حتى تكون هذه القائمة في متناول الأثرياء أطلقت مجموعة البطاقات البنكية فيزا وبنك مورغان ستانلي مع الشركة السويسرية ادومو غروب، بطاقة «سفن روايال» المصنوعة من الذهب عيار 18قيراطا والمخصصة فقط لثلاثة أو أربعة زبائن فقط في العالم. تفتح هذه البطاقة المغناطيسية أمام صاحبها العديد من الأبواب وتمكنه من تحقيق أحلامه الأكثر جنونا مقابل ضمان يصل إلى 50 مليون دولار مع اشتراك سنوي يصل إلى 100ألف، لأن سقف النفقات فيها يصل إلى 200 مليون دولار كما تسمح بالاستفادة من العديد من الخدمات كالحجز في الفنادق وتأجير سيارات الليموزين والحجز للحفلات الموسيقية الراقية، كما تلتزم بالعثور على مختصين في الديكور أو مطاعم فاخرة لزبائنها. وإذا ماكانت هذه البطاقة قد فرضت نفسها بقوة كأغلى بطاقة في العالم، فهي لا تعد البطاقة الذهبية الأولى، لأن ميناء سانت تروبيز صمم بطاقة من الذهب الخالص ومرصعة بالماس لأعضائه وهم من الأميركيين والاستراليين والسعوديين الذين يملكون هذا الامتياز من ضمن مئات من ملاك اليخوت الذين ترسو يخوتهم في الميناء القديم، حيث يحسب اليوم مقابل 1274للوحدة التي يبلغ طولها 50 متراً.
 ■ شركات لتسهيل الحياة
 ولأن الأزمة تصيب الأثرياء بالعبوس والملل، فتراهم بحاجة إلى الترويح عن أنفسهم، فجأة ولهذا السبب ظهرت في فرنسا عام 2005 شركات خاصة هدفها تسهيل حياة هؤلاء الأثرياء. تقترح هذه الشركات اشتراكا سنويا لزبائنها وبحسب جون بول فان هذا الاشتراك يتراوح ما بين 1800 يورو و45 ألف يورو. واما على الساحل، فقد ظهرت بعض الوكالات المتخصصة في هذا المجال من الخدمات، فشركة كومات في موناكو، التي أسستها اللتوانية الفيرا ويتفروف، تقترح الكثير من الخدمات على الأثرياء وبالأخص الروس سواء في بحثهم عن فيلا مطلة على البحر أو يخت أو سيارة ليموزين. ولكن هل تستطيع وكالات الخدمات تلبية كل احتياجات ورغبات الأثرياء؟ فرومان ابراموفيتش على سبيل المثال متعود على تغيير كل مجموعة المناشف بعد كل حمام، والأمر نفسه بالنسبة لضيوفه، وهو ايضا من يشتري شراشف بيته من معارض لافايات في المركز التجاري كاب 3000 في سانت تروبيز، وهو من يفاوض على السعر والخصم أيضا. وعلينا أن نقول ان الفاتورة يمكن أن تصل إلى 40 ألف يورو. تستجيب شبكة الانترنت هي الأخرى لمتطلبات وانشغالات الزبائن، الذين دفعتهم الأزمة المالية أو قلة الوقت إلى شراء أو بيع أملاك عن طريق المزادات العلنية، ففي موقع مثل ebay أو billionairexchange يقترح الأثرياء يخوتا أو سيارات من نوع بنتلي أو مروحيات أو ماسات في معاملات سرية تتم عبر الشبكة العنكبوتية. ويوفر الموقع أيضا قسما للأملاك المحجوزة الذي يسمح للأثرياء المدانين من بيع بعض أملاكهم في المزاد العلني عبر شبكة الانترنت.
 ■ حجز في أربعة فنادق ليختار واحدا في ارض النعيم
 فرضت «كان» نفسها بقوة على الزبائن القادمين من الشرق الأوسط، الذين يأتون هنا لقضاء بعض الوقت.
واخيرا حجز احد اكبر الأثرياء المعروفين في أربعة فنادق على الساحل الفرنسي، لكنه اختار في النهاية أجنحة فندق كارلتون.
كانت العائلات الشرق أوسطية أول من أطلق موضة قضاء إجازة الصيف في «كان».
 يملكون فللا في اعالي المدينة وفي خليج جوان، كما يقتسمون مبنى يتكون من ستة طوابق يقع قبالة فندق بالم بيتش، وهو المبنى الذي لا تفتح نوافذه إلا لبضعة أيام خلال فصل الصيف.
 وعن هؤلاء الزبائن يقول ايريك اسيتو مدير فندق كارلتون «هؤلاء الأثرياء أوفياء لمدينة كان، لأنها تناسب ذوق هذا النوع من الزبائن المتطلبين، انهم يحبون الفلل الجميلة والخدمات الفندقية الراقية ويحبون الذهاب إلى البحر واستقبال أصدقائهم والتسوق في المساء.
 ■ إعلان حب خرافي 
 الفرنسية الروسية اناستازيا دوروشيف هي الأخرى متخصصة في تنظيم الحفلات الخاصة، وأما عملتها الصعبة فهي «كل شيء ممكن، ولكن سيكلفكم الكثير». لقد نظمت هذه السيدة التي تبلغ 37 عاما، حفلة عيد ميلاد مفاجئة على شاطئ الانتيب مقابل 50 ألف يورو، كما أعدت سيناريو لميلياردير روسي قرر أن يصارح سيدة بحبه على طريقة جيمس بوند. تركب المرأة على متن يخت طوله 28 مترا، وأما هو، فيستقل مروحية وينزل على اليخت في عرض البحر وبيده باقة ورد.
لقد كلفه إعلان الحب هذا مليونا ونصف المليون يورو، وهو ما ذكرته اناستازيا خلال برنامج «منطقة ممنوعة» الذي تبثه قناة إم 6 الفرنسية.


ليست هناك تعليقات: