الجمعة، 29 مارس 2013

"الزيارات الجماعية" للأقباط إلى القدس لتغيير الملة رغبة فى الطلاق



.. أقباط يخالفون قرار البابا شنودة ويزورون القدس .. 
أشهر رحلة كانت 2006.. وزيارة جديدة فى أبريل 
والتكلفة 10 آلاف.. و"الأرثوذكسية": زيارات فردية لا تمثلنا
.. و"الكاثوليكية": لن نفرض على رعايانا عدم الزيارة


 غادر مطار القاهرة الدولى صباح اليوم الخميس 146 مسيحيا متجهين إلى تل أبيب ومنها للقدس لزيارة كنيسة القيامة بالقدس للتبرك، حيث نظمت شركة اير كايرو رحلتين لنقل الركاب أمس الأولى عليها 73 راكبا والثانية أيضا 73 راكبا، وذكرت مصادر بالجوازات أن الركاب يحملون تأشيرات دخول إسرائيل ومنها يدخلون بيت المقدس.
 وهناك رحلات جديدة للأقباط سوف تتم لزيارة القدس فى إبريل المقبل، عقب انتهاء الصوم الكبير، وتم حجز تذاكر الطيران الخاصة بها، على إحدى شركات الطيران الخاصة ومدة الرحلة أسبوع تبدأ فى آخر جمعة من انتهاء صوم القيامة وتنهى يوم شم النسيم.

 وقالت س.ع 60 عاما محاسبة على المعاش من منطقة الوراق، إنها سوف تقوم بزيارة القدس وزوجها ن.ر مدرس على المعاش، فى ختام الصوم الكبير-صيام لدى الأقباط الآن- وسوف تعود يوم شم النسيم من إسرائيل. وأضافت ، أنها وزوجها قررا السفر لاشتياقهما لزيارة الأماكن المقدسة بالقدس، لافتة إلى أن تكلفة الرحلة نحو 10 آلاف و200 جنيه للفرد وهى تكاليف الإقامة لمدة أسبوع فى أحد الفنادق بالقدس، مضيفة، أن أعدادا كبيرة من الأقباط الأرثوذكس معها فى نفس الرحلة، وأن الكنيسة الأرثوذكسية لن تفرض عقوبات على زيارة القدس.
 وتعد تلك الزيارة هى أشهر ثالث رحله من حيث "الزيارات الجماعية" للأقباط، والتى كانت أشهرها فى شهر يوليو 2006، حيث كشفت مصادر بالمجلس الإكليريكى بالبطريركية المرقسية عن زيارة عشرات الأقباط إلى القدس وذلك لرغبتهم الحصول على شهادات تغيير الملة حتى يسهل الحكم لهم بالطلاق وقد أعد المجلس آنذاك دراسة أظهرت أن غالبية المسافرين يحصلون بسهولة على شهادات تغيير الملة، لأن إسرائيل تسمح بالحصول على هذه الشهادات وغالبًا ما يكون تغيير الملة لصالح طائفة الروم الأرثوذكس، وبعد الحصول على شهادة تغيير الملة يستفيد صاحبها من ثغرات القانون المصرى، الذى يلزم الرئاسات الدينية بالتصديق على هذه الشهادات، إلا أن هناك بعض الدوائر القضائية لا تطبق هذا أو تعطى أحكامًا بالطلاق مخالفة لأحكام النقض، بزعم عدم مخالفة النظام العام عند المسيحيين، الذى يقضى بأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا.
 والزيارة الجماعية الثانية كانت فى إبريل 2009، حيث استقبل مطار بن جوريون الإسرائيلى مئات المصريين الأقباط، الذين سافروا إلى إسرائيل لأداء لزيارة كنيسة القيامة للتبرك، وذلك بمناسبة ذكرى عيد القيامة، وركزت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية على تلك الزيارة.

 وجاء فى تقرير لمراسل "بى بى سى"، "أن أهم ما يميز موسم الحج لهذا العام، هو تزايد عدد أقباط مصر الذين زاروا القدس لأداء مناسك الحج، والذين يزيد عددهم عن ألف مواطن مصرى، عدد كبير منهم من أقباط المهجر وجاءوا من عواصم، أهمها باريس ولندن وواشنطن". وقال الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة ، إن قرار الكنيسة واضح منذ البابا شنودة وسلفه البابا تواضروس الثانى، بعدم الذهاب إلى القدس، ولكن أى مجموعة تذهب لا تمثل الكنيسة وما يمثلها البابا والمجمع المقدس، والذين يذهبون يعتبرون حالات فردية.

 وأضاف الأنبا مرقص، أسقف مطرانية شبرا الخيمة، إن البابا شنودة الثالث اتخذ قرارا بمنع سفر المسيحيين إلى القدس حتى تحريرها، وقال لن ندخلها إلا مع إخوتنا المسلمين، وكذلك البابا تواضروس أعلن عن استمرار موقف البابا شنودة، ولكنه سمح للأساقفة بدراسة بعض الحالات الاستثنائية مثل شخص لديه مرض خطير ويتمنى السفر، موضحا أن الكنيسة لم تتلق حتى الآن طلبات رسمية بالسفر للقدس.
 وقال الأنبا أنطونيوس عزيز، أسقف مطرانية الجيزة للأقباط الكاثوليك، إن سفر الأقباط الكاثوليك للقدس أمر شخصى جدا والكنيسة لا تتدخل فيه، مشيرا إلى أن قرار البابا شنودة الثالث كان خاصا بالكنيسة الأرثوذكسية، ولكن الكاثوليكية لن تفرض على رعاياها عدم زيارة القدس، مؤكدا أنه خلال الـ20 عاما، الماضية خرجت العديد من الرحلات من مصر لزيارة القدس.
 وكشف شكرى الشاذلى، رئيس رابطة المصريين بإسرائيل، فى تصريحات صحفية عن أن هناك 12 ألف مصرى يعيشون فى إسرائيل، 7 آلاف منهم بأوراق رسمية أو ما يطلق عليه "هويات زرقاء"، وما يقرب من 5 آلاف آخرين يقيمون بشكل غير قانونى، بالإضافة إلى وجود 360 آخرين يملكون جواز سفر إسرائيليا، و23 متزوجين من يهوديات، وأخيراً 64 محبوسون فى السجون الإسرائيلية لأسباب قضائية فى مشاكل عادية ليست أمنية وتم الإفراج عن بعضهم لقضائهم المدد القانونية المحكوم عليهم بها.

محامي الكنيسة الأرثوذكسية:
 وضع الأقباط «أسوأ» بعد الثورة وأطالب البابا بالنظر 
في تمثيل الأقباط الهزلي بالحياة السياسية


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: