مسؤوليه الجبش عن مقتل «الطفل بائع البطاطا» بطريق الخطأ
صممنا على التحقيق رغــم تنازل أســرة الطفــل
البـــلاك بلــوك ..
الثورات تصنع من الدماء وليس من ماء الورود
«لقمة العيش»
تشعل معركة بين أصحاب المحال والباعة الجائلين بشارع الأزهر
قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إن «أحد أفراد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بمحيط السفارة الأمريكية مسئول عن مقتل الطفل "بائع البطاطا" في ميدان التحرير بطريق الخطأ، خلال قيامه بإجراءات التفتيش على السلاح المتبعة أثناء أعمال تبديل الخدمات».
وأوضح المتحدث، في بيان له عبر فيسبوك، أن الواقعة «لم يكن لها أي أبعاد عدائية أو اشتباكات، ووقعت عن غير عمد، ونتيجة لوجود الطفل بموقع الحدث».
وقال علي إن القوات المسلحة قررت اعتباراً من يوم 3 فبراير الجاري، اتخاذ عدد من الإجراءات، منها قيام قائد قوة التأمين بتقديم بلاغ فورى إلى الشرطة المدنية حيال الواقعة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والإصرار على استمرار التحقيقات، ومحاسبة المسئول قانونياً تأكيداً منها على مبدأ الثواب والعقاب، رغم مبادرات أسرة الطفل الفقيد للتنازل عن الحق المدني، يقيناً منهم بأن القتل لم يكن متعمداً، وأن فقيدهم كان محل حب وود من قبل جميع أفراد قوة التأمين. وقال المتحدث العسكري: «تعتذر القوات المسلحة عن مقتل الطفل الفقيد بطريق الخطأ، وتتعهد باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتسبب، وتتقدم ضباطا وضباط صف وجنود بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان». وأشار المتحدث العسكري إلى أنه تم تحويل المتسبب إلى النيابة العسكرية؛ لاستكمال التحقيقات اللازمة، مؤكدا أن «القوات المسلحة قامت بتحمل مسئولياتها وواجباتها الأخلاقية والإنسانية الكاملة تجاه أسرة الفقيد ».
وقال علي إن القوات المسلحة قررت اعتباراً من يوم 3 فبراير الجاري، اتخاذ عدد من الإجراءات، منها قيام قائد قوة التأمين بتقديم بلاغ فورى إلى الشرطة المدنية حيال الواقعة؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والإصرار على استمرار التحقيقات، ومحاسبة المسئول قانونياً تأكيداً منها على مبدأ الثواب والعقاب، رغم مبادرات أسرة الطفل الفقيد للتنازل عن الحق المدني، يقيناً منهم بأن القتل لم يكن متعمداً، وأن فقيدهم كان محل حب وود من قبل جميع أفراد قوة التأمين. وقال المتحدث العسكري: «تعتذر القوات المسلحة عن مقتل الطفل الفقيد بطريق الخطأ، وتتعهد باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المتسبب، وتتقدم ضباطا وضباط صف وجنود بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان». وأشار المتحدث العسكري إلى أنه تم تحويل المتسبب إلى النيابة العسكرية؛ لاستكمال التحقيقات اللازمة، مؤكدا أن «القوات المسلحة قامت بتحمل مسئولياتها وواجباتها الأخلاقية والإنسانية الكاملة تجاه أسرة الفقيد ».
الجيش يعلن مسؤوليته عن
مقتل «الطفل بائع البطـاطـا» بطريق الخطـأ
مقتل «الطفل بائع البطـاطـا» بطريق الخطـأ
الثورات تصنع من الدماء وليس ماء الورود
أكد الدكتور عبد الفتاح ماضي، أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة الإسكندرية، أن البلاك بلوك المصرية تعرف نفسها بعبارة "نحن نسل من دماء الشهداء"، الذين سقطوا في الثورة، ويرون أنفسهم بأنهم "التطور الطبيعي لغياب القصاص". ويؤكدون على أن "الثورات لا تصنع من ماء الورود، الثورات تصنع من الدماء"، ويرفعون شعارات مثل: "إذا انعدم العدل فانتظر الفوضى"، "نحن فوضى تمنع الفوضى".
;
وقال الدكتور ماضي فى دراسة نشرها مركز الجزيرة للدراسات :" نشأت مجموعات البلاك بلوك (Black Bloc) كتكتيك في التظاهرات، حيث يرتدي أفرادها الملابس السوداء، ويخفون وجوههم بأقنعة سوداء لستر هوياتهم وإظهار أنفسهم ككتلة واحدة متضامنة، وارتبطت هذه المجموعات بحركات الاحتجاج اليسارية والفوضوية والحركات الراديكالية بشكل عام، وتعود جذورها إلى نهاية الستينيات بشيكاغو فيما عرف بأيام الغضب أثناء الحرب الفيتنامية، ثم في الثمانينيات بألمانيا ضمن الحركات المناهضة للسياسة النووية وسياسات أخرى، ونُسب لهذه المجموعات الكثير من أعمال الشغب والحرائق والتظاهر بدون تصريح واتلاف ممتلكات الشركات متعددة الجنسية، ثم جذبت اهتمام العالم في المظاهرات المناهضة لمنظمة التجارة العالمية؛ أثناء مؤتمر بمدينة سياتل الأمريكية عام 1999، عندما تم اتلاف عدة محال تجارية تابعة لشركات متعددة الجنسيات، وفي مطلع العام الثالث للثورة، ظهرت بمصر مجموعات صغيرة تُطلق على نفسها ذات الاسم وتتبنى نفس الأساليب غير التقليدية في الاحتجاج.
وقد أنشأ هؤلاء عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أهمها صفحة الكتلة السوداء- مصر(Black Bloc Egypt) ،التي ظلت تعمل حتى 10 فبراير الجاري ثم أغلقت" .
وأضاف في تقريره :" يعرف ناشطو هذه المجموعة أنفسهم بالقول "نحن نسل من دماء الشهداء"، الذين سقطوا في الثورة، ويرون أنفسهم بأنهم "التطور الطبيعي لغياب القصاص"، ويؤكدون على أن "الثورات لا تصنع من ماء الورود، الثورات تصنع من الدماء"، ويرفعون شعارات مثل: "إذا انعدم العدل فانتظر الفوضى"، "نحن فوضى تمنع الفوضى ، وقالت المجموعة في بيان مصور لها: إن هدفها هو "السعي لتحرير الإنسان، وهدم الفساد، وإسقاط الطغاة في كل زمان ومكان"، و"إسقاط نظام الإخوان المسلمين" و"ذراعه العسكري".
ونفت أية علاقة لها بالكنيسة، مؤكدة على أنها تقف فقط ضد الإخوان المسلمين و"أية جماعة تستغل الدين من أجل تحقيق أهداف سياسية خاصة، لكن المجموعة أكدت على عدم تعرض أفرادها لرجال الشرطة والجيش، لكنها حذرتهم بأنهم "لن يتهاونوا في الرد على وزارة الداخلية إذا ما واجهتهم، لدى محاولتهم إسقاط الفاشية"، كما نفت أية علاقة مع حمدين صباحي أو جبهة الإنقاذ، معلنة رفضها لمعظم قراراتها لأنها "ضعيفة ولا تحقق طموحات الثورة، ويرى أفراد المجموعة أن سبب وجودهم هو الهجوم الذي شنته ما يسمونها "ميليشيا الإخوان" على معتصمي "الاتحادية" مطلع ديسمبر 2012، وظهور ما عُرف إعلاميًا "بميليشيا حازمون" التي اشتبكت مع المتظاهرين أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية وحاصرت مدينة الإنتاج الإعلامي، وهكذا، فإنه، وعلى خلاف مجموعات الألتراس، التي لا تنتقد جماعة الإخوان، فإن البلاك بلوك تعادي بوضوح الرئيس والإخوان، وقد نسبت لهم الصحف الهجمات التي تعرضت لها مقار الإخوان وبعض المباني الحكومية والمحاكم وإيقاف حركة المرور والمترو في عدة مدن مصرية، بجانب احتجازهم طاقم الجزيرة لأنها "قناة تعمل لصالح النظام الحالي، وتروج للإخوان المسلمين" حسب اعتقادهم " وتابع التقرير : "يبدو أن الأعداد المنتمية لهذه المجموعات محدودة حتى الآن، ففي استفتاء أجرته صفحة (Black Bloc Egypt) بعنوان "استفتاء نريد القصاص والحل:" بتاريخ 4 فبراير 2013 ظهرت بعض النتائج بمشاركات لم تتجاوز المئات، أهمها: 188 "الكفاح المسلح والفوضى"، 148 "السلمية وتأمين المظاهرات من الاعتداء"، 36 "السلمية + انقلاب من ضباط الجيش الشرفاء فقط" .
وأوضح تقرير مركز الجزيرة للدراسات: " الخطير هنا هو أن هذه المجموعات لا تترد في استخدام العنف للوصول إلى أهدافها، فبرغم نفيها العمل المسلح إلا إن صفحاتها على "فيسبوك" تحتوي فيديوهات تُظهر طرق عمل المولوتوف المتطور (6/2/2013)، وكيفية صنع قنبلة دخان (6/2/2013)، كما أظهرت بعض الفيديوهات مسيرات لأعضائها بالأسلحة البيضاء.
وفي صفحاتهم تقرأ: "نعلن نحن مجموعة البلاك بلوك عن القصاص بأيدينا ولا ننتظر من القانون شيء.. فقط الكفاح المسلح هو الحل.. كما نعلن عن الاغتيالات لرموز النظام قريبا."
وكذا: "سلّحوا الثورة.. حق اللي ماتوا مش هيجي بالهتاف والمسيرات والاعتصامات ، كما نقلت عنهم الصحف أنه "إذا تطور الأمر وازداد "إرهاب" الجماعات الإسلامية، فلن يكون أمامهم خيار سوى اللجوء لاستخدام السلاح، ويدافع أفراد المجموعة عن أنفسهم بالقول بأنهم مستهدفون من الداخلية، بينما هم قاموا بحماية المتحف المصري يوم 26 يناير ومتحف المجوهرات الملكية المجاور لمسكن محافظ الإسكندرية، الذي تمت محاصرته، وبرغم نفي المجموعة علاقتها بأي متحدث يظهر في وسائل الإعلام، وتأكيدها على أنه لا أحد يتحدث باسمها، إلا أنه نُقل عنهم أنهم اختاروا، بعد ذلك، أن يتعاملوا مع الإعلام بسبب وصفهم بالبلطجية في بعض القنوات الإعلامية وإظهارهم كتنظيم فوضوي".
وقال الدكتور ماضي: "اعتبرت النيابة العامة هذه المجموعة "جماعة إرهابية"، وأصدرت بيانًا أعلنت فيه أن المجموعة جزء من "مخطط إسرائيلي يستهدف شركات البترول والمواقع الحيوية"، كما كلف النائب العام هيئة الأمن القومي وقطاع الأمن الوطني، بجمع كافة المعلومات عن المجموعة ومصادر تمويلها وأهدافها ومدى صحة ما نسب لهم بالمواقع الإلكترونية ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق