الخميس، 7 فبراير 2013

«مرتزقة ومرتزقات» المظاهرات، لتشويه الثورة، والإساءة للثوار، وإشاعة الفوضى


«مرتزقة ومرتزقات» المظاهرات


يسيطرون على أطفال وصبية الشوارع الجدد، وبعض البلطجية الذين اعتادوا «الخدمة» تحت حماية بعض رموز النظام السابق و يتعاملون مع ميدان التحرير والاتحادية وغيرهما مقابل تنفيذ أي شيء وكل شيء مقابل شريط ترامادول وبعض المال لماذا نخجل من مواجهة الحقيقة؟.. وما العيب في أن شباب مصر النقي الطاهر الثائر الذي صنع واحدة من أرقى الثورات في التاريخ لم يعد يسيطر على الشارع.. ولم يعد يتحكم في التجمعات والمظاهرات التي يدعو إليها وينظمها؟..
 تبدأ المظاهرة أو المسيرة أو التجمع الاحتجاجي بشكل حضاري وسلمي ومحترم.. والأهداف المعلنة لا خلاف عليها.. ثم إذ فجأة تجد قذائف المولوتوف تتطاير.. والحرائق تلتهم الممتلكات العامة والخاصة، والحجارة تتطاير من كل صوب، وتبرز في المشهد وجوه كئيبة مريبة لا علاقة لها بثورة.. ولا رابط يربطها بالثوار اللهم إلا التكسب من الثورة، والتربح على حساب دماء الثوار. شخصيات ثقات أكدت لي بما لا يدع مجالًا للشك أن المسيرات والمظاهرات والتجمعات الاحتجاجية أصبحت «سبوبة راهية»، أي مصدر رزق واسع لمن لا يفهم لغة البلطجية، للمئات من «مرتزقة ومرتزقات» المظاهرات، وهم يتعاملون مع ميدان التحرير والاتحادية وغيرهما على طريقة «المرحومة» سِكْسِكه فتواية الجيزة في أواسط القرن الماضي، والتي كان يتم استئجار خدماتها غير الجليلة لافتعال المشاجرات، وضرب الخصوم وفضح و«تجريس» الأعداء مقابل مبلغ مالي معلوم. وأقسم لي هؤلاء الرجال الثقات وهم من أشد المؤيدين للثورة والمدافعين عن الثوار، أن هؤلاء المندسين هم خليط من «رجال وشباب» الشوارع الذين يسيطرون على أطفال وصبية الشوارع الجدد، وبعض البلطجية الذين اعتادوا «الخدمة» تحت حماية بعض رموز النظام السابق، ورجال دولته، وضباط مباحثه، وهؤلاء يتم استخدامهم أسوأ استخدام لتشويه الثورة، والإساءة للثوار، وإشاعة الفوضى، مستغلين حالة التراخي الأمني من ناحية، وحالة «الديمقراطية» الغوغائية المفرطة التي تجعل منظمي المظاهرات يسمحون بمشاركة كل من هب ودب، دون القدرة الأمنية على ردع المندسين من البلطجية وأتباع الفلول و«الشوارعية» من إفساد نقاء وطهارة المظاهرات والتجمعات.


الإحصاءات غير المؤكدة تشير إلى وجود أكثر من 3 ملايين طفل شوارع دون سن 18 سنة في مصر، وقرابة مليون ونصف المليون «رجل وامرأة» شوارع فوق هذه السن، إضافة إلى قرابة نصف مليون «مسجل خطر» فئات مختلفة أغلبهم كان يحتمي بضباط مباحث النظام السابق مقابل أن ينفذ لهم «الأعمال القذرة» التي لا يسمح القانون أن يلوثوا أيديهم وشرفهم العسكري – إن وجد – بها
فئة غير قليلة من هؤلاء وجدوا ضالتهم في بعض فلول النظام السابق وعقدوا معهم «عقد الشيطان»، تنفيذ أي شيء وكل شيء مقابل شريط ترامادول وبعض المال: توريد وإشعال المولوتوف، إلقاء الحجارة، الهتافات المعادية للحكومة والرئيس، وأي شيء يأمرهم به أسيادهم. وفئة أخرى من أطفال الشوارع وجدت في زحام المظاهرات والتجمع في الميادين إحساسًا بالدفء والأمان والذوبان في جماعة المتظاهرين المحترمين، إضافة إلى «أمان» تام لتعاطي الممنوعات بأنواعها.
المسألة باختصار أن الثورة يتم تشويهها تحت سمع وبصر الجميع دون أن يتدخل أحد، وتعبير «شهيد الثورة» ينتهك دون أن يتحدث أحد،.. والحل في الإسراع بإصدار قانون محترم للتظاهر يضمن حق المصريين جميعًا في التعبير عن رأيهم بشكل حضاري دون قيود، مع احترام القانون الذي تطبقه كل دول العالم التي تحترم آدمية مواطنيها.. ويحترم مواطنوها قوانين بلادهم.. ويحترمون ويصونون صورة بلدهم أمام العالم. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء..





ليست هناك تعليقات: