الجمعة، 5 أكتوبر 2012

إخفاء أعداد المسيحيين يعكس أزمة الثقة في مصر



على أرض الواقع لا يوجد إحصاءات في مصر
 لتحديد أعداد الأقباط والمسلمين منذ عام 1986


سلط موقع "المونتور" الأمريكي الضوء على عدم وجود إحصاءات دقيقة لأعداد الأقباط في مصر الأمر الذي يضر بمصالح المصريين كثيرًا، ويعكس حجم المخاوف التي تنتاب النظام المصري من إبراز قوة أصحاب الديانات الأخرى ككتلة اجتماعية. وأشار الموقع إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة، لا يمتلك الأعداد الحقيقية للأقباط، لأنه لا يوجد إحصاء في مصر على أساس ديني، وهو ما يعني وجود خلل في معرفة تركيبة المجتمع المصري وطبيعته والتعددية الدينية الموجودة به. وأكد الموقع ضرورة وجود إحصاءات دينية دقيقة، مثل أعداد المسلمين السنة والشيعة، والمسيحيين الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت، هذا إضافة إلى ضرورة إدراج أصحاب العقائد الأخرى مثل البهائية. ويعد هذا الموقف الغريب وغير الموجود في جميع أنحاء العالم، خرقا لحرية تداول المعلومات وحق المواطنين في أن يعرفوا وضعهم الطبيعي في المجتمع، خاصة الأقباط. ولا يحمل الكتاب السنوي الذي يصدره الجهاز المركزي أية بيانات مفصلة حول عدد الأقباط على الرغم من وجود كل التفاصيل الخاصة بالإحصاءات السكانية الأخرى مهما كانت صغيرة، منها أعداد المواطنين الذين يعيشون في غرفة واحدة ومن يمتلكون أكثر من شقة ومن يتزوجون من أكثر من سيدة، ومن يذهب للسينما والمسرح، لكنها لا تتحدث عن ديانتهم أبدا. ونقل التقرير عن مسئول سابق بالجهاز أنه كان يتم عمل إحصائية لأعداد الأقباط في مصر، ولكن البابا السابق "شنودة الثالث" اشتكى أن الجهاز يقوم بكتابة معلومات غير صحيحة عن أعداد المسيحيين حتى يظهر أن عددهم في مصر أقل من الحقيقة، وأنهم اقلية، فمنذ ذلك الوقت تم التوقف عن عمل احصاءات سكانية على أساس ديني. وعلى أرض الواقع لا يوجد إحصاءات في مصر لتحديد أعداد الأقباط والمسلمين منذ عام 1986.

لا بسحر ولا خاتم سليمان




ليست هناك تعليقات: