الخميس، 18 أكتوبر 2012

حكماء العالم فى زيارة مصر لتقديم الرأى والمشورة فى حل مشاكل مصر



مجموعة الحكماء صوت مستقل
 لا تختص بالتعبير عن أمة معينة أو حكومة أو مؤسسة

بل تلتزم بالترويج للمبادىء 
التى تهم الانسانية فى جميع انحاء العالم
 لماذا اختارت "مجموعة حكماء العالم" زيارة مصر الآن؟



يستعرض د. شاكر النابلسي تكوين وهيئة وأعمال "مجموعة الحكماء" مبينا ان هدفها الرئيس هو العمل من أجل نشر السلام، والأمن، واحترام حقوق الإنسان في العالم، انطلاقاً من روح واحدة تلهم الجميع، ثم يتحدث عن دلالة زيارتها لمصر. 
تستوحي مؤسسة آنا ليند أفكارها من أجل العمل مما تتوصل إليه المجموعة الاستشارية رفيعة المستوى من نتائج، وقد تأسست هذه المجموعة في عام 2003 بمعرفة رئيس المفوضية الأوروبية. 
تعمل هذه المجموعة المسماة بمجموعة الحكماء على تعزيز الحوار بين الشعوب، مع أخذ في الاعتبار أثر الصراعات في المنطقة، وعلى نطاق أوسع العولمة الاقتصادية، والهجرة، ومسائل الهوية التي تنتج عن هذه التغيرات على ضفتي المتوسط. وقد أوصى تقرير مجموعة الحكماء بالتركيز على تلك المجالات التي يمكن أن تلعب دورا في رأب الصدع بين الإدراك المتبادل، بما في ذلك التعليم، والحركة والتنقل، والإعلام، بالإضافة إلى خلق أداة لقياس القيم والمواقف المتطورة لشعوب المنطقة.
تقوم مجموعة من حكماء العالم وهى جماعة مستقل من الرؤساء السابقين والشخصيات الدولية البارزة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بزيارة الى مصر الاسبوع القادم فى اطار جولة فى المنطقة للقاء عدد من الفعاليات المصرية واطلاق حوار والتعرف على الاوضاع فى الشرق الاوسط بعد ثورات الربيع العربى . 
وصرح السفير الدكتور محمد ابراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية بانه سيتم تنظيم لقاء مع أعضاء مجلس ادارة المجلس مع مجموعة الحكماء وأنه من المقرر أن يعقد هذا الاجتماع يوم 24 أكتوبر الحالى ويشارك فيه الدكتور بطرس غالى الامين العام السابق للامم المتحدة .
فعاليات زيارة "مجموعة حكماء العالم" لمصر 
 سوف تتركز زيارة "مجموعة حكماء العالم" لمصر على لقاء عدد من الفعاليات المصرية، وإطلاق حوار معها، والتعرف على الأوضاع في الشرق الأوسط، من خلال مصر، بعد ثورات "الربيع العربي". كما سيتم تنظيم لقاء لأعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية مع "مجموعة الحكماء" ، ويشارك فيه بطرس غالى، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وشخصيات سياسية مصرية أخرى. وسوف تقوم "مجموعة حكماء العالم" بالتركيز على إجابة الأسئلة التالية:
 1- هل تتحول مصر الان من الثورة الى الدولة، أم ما زالت في مرحلة الثورة؟
 2- ما هي الخطوات التي تحتاجها مصر لكي تتحول نهائياً من الثورة الى الدولة؟
 3- هل تحول مصر من الثورة الى الدولة سيكون الى دولة مدنية، وليس الى دولة دينية ظاهرياً، كما هو الحال في إيران مثلاً؟
 4- هل مخاوف "أخونة" الدولة المصرية بعد اعتلاء مرسي كرسي رئاسة الجمهورية المصرية الجديدة زالت، أم أنها ما زالت قائمة حتى الآن؟
 5- لماذا اختفى الحديث الرسمي الحكومي الآن عن مظاهر "الأخونة" للدولة كالحجاب، والنقاب، وحرية المرأة، وتقييد السياحة، وجزية الأقباط، وتطبيق الحدود الشرعية وغيرها.. وأصبحت المساواة، والديمقراطية، والتعددية، وحرية الرأي والرأي الآخر، هي الشغل الشاغل للدولة المصرية في عهد مرسي، الذي لم يعد يمثل "الإخوان" بقدر ما يمثل مصر الثورة، التي تنتقل خطوة خطوة نحو الدولة الحديثة؟

  سر الاهتمام بمصر الآن مصر في الزمان والمكان 
في ظني أن "مجموعة حكماء العالم" يشاركون الكثيرين من العالم العربي ومن خارج العالم العربي، بأن مصر هي قلب العالم العربي.
وهي "بيضة قبان" هذا العالم. وهذا ليس كلاماً عاطفياً حماسياً، بقدر ما هو حقيقة تاريخية ثابتة. فأقدم الحضارات التاريخية قامت في مصر. ومصر كانت قلب الحداثة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفنية، والثقافية، للعالم العربي. وعندما ضاقت الدنيا بالمثقفين الليبراليين الشوام في القرن التاسع عشر، وأرادوا الهروب من وجه الطاغية العثماني، لم يجدوا غير مصر الحضن الدافىء لهم.
فهاجر الى مصر أعلام المفكرين والمثقفين والفنانين الشوام كعبد الرحمن الكواكبي، وشبلي شميل، وفرح انطون، وفؤاد صروف، ونمر فارس، والاخوان تقلا، وجورجي زيدان، وغيرهم من مثقفي، وفناني بلاد الشام الأحرار.


ومن مصر عرفنا ما هي الديمقراطية، والتعددية، ومجالس الشورى، والانتخابات، التي تجلَّت في تأسيس محمد علي باشا "المجلس الشوري "عام 1829، وهو أول هيئة نيابية مصرية، ثم "المجلس الشوري" في عهد الخديوي اسماعيل، في عام 1866 الذي تكون من 75 عضواً، ينتخبون لمدة ثلاث سنوات، ولأول مرة في تاريخ العالم العربي منذ أكثر من 15 قرناً.
 ومن مصر جاءنا نسيم عصر الأنوار الأوروبي. وفتح المثقفون المصريون لنا كأحمد لطفي السيد وطه حسين ومحمد حسين هيكل وغيرهم، نوافذ الفكر الغربي من الزمن اليوناني القديم حتى اليوم. وعرفنا من مصر المسرح بكل أشكاله، ومدارسه، كما عرفنا الفن عامة. 
 ومصر هي التي بعثت الشعور القومي العروبي (1952-1970) ومن خلال الوحدة السورية – المصرية (1958-1961) التي أفشلها العسكريون في سوريا ومصر، على السواء. وحاول ابراهيم باشا، أن يُطبِّع بلاد الشام خلال الحكم المصري لها (1833- 1840)، وأن ينقلها من الظلام العثماني الى النور العصري والحديث، إلا أن المؤسسة الدينية الشامية آنذاك، والمدعومة من الباب العالي العثماني وقفت في طريقه، واتهمته بالمجون، والشذوذ، والفساد، وقضت عليه، وطردته من بلاد الشام.
فضاعت فرصة ذهبية تاريخية، على هذه المنطقة من العالم العربي. وما زالت المؤسسة الدينية حتى الآن، تعمل عملها، في الحفاظ على ما تبقى من الظلام العثماني، خلال القرون الأربعة الماضية (1517-1918م).
 ومن هنا، كان اهتمام "مجموعة حكماء العالم" بمصر، وحرصهم على زيارتها والوقوف على منجزاتها الثورية حتى الآن، وإن كان الوقت ما زال مبكراً. 
ولكن زيارة "مجموعة حكماء العالم" الآن، وفي مرحلة النهوض والبناء أفضل بكثير من الزيارة المتأخرة فيما بعد، حيث سيكون النهوض والبناء قد اكتمل، وأصبح التغيير صعباً إن لم يكن مستحيلاً.
 التاريخ يعيد نفسه وتذكرنا هذه الزيارة بزيارة وفد "الميجي" الياباني لمصر في عهد محمد علي باشا، للاطلاع على منجزات مصر الحديثة في ذلك العهد. 
ويقول الباحث والكاتب الكويتي خليل حيدر، أن البعثة اليابانية الأولى جاءت إلى مصر عبر باريس عام 1873برئاسة "فوكوشي" Fukchi لدراسة "المحاكم المختلطة" في اليونان، وتركيا، ومصر. وكانتهذه المحاكم في مصر، تتشكل من المصريين والأجانب، للنظر في المسائل المدنيةوالتجارية بين الفريقين.
وظهرت في اليابان مخاوف من استخدام الأجانب للمحاكمالمختلطة كمدخل للسيطرة على اليابان. وجاءت إلى مصر بعثة ثانية في فبراير 1877بقيادة البريطاني ديفدسون، مستشار وزير التكنولوجيا والصناعة في اليابان، ثم جاءتبعثة ثالثة برئاسة هاسيجاوا في فبراير1887. وقد قام المؤرخ اللبناني والأكاديمي مسعود ضاهر، برصد اهتمام اليابان بالتجربة المصرية، من خلال كتابيه : (النهضة العربية والنهضة اليابانية: تشابه المقدمات واختلاف النتائج)، و (النهضة اليابانية المعاصرة: الدروس المستفادة).
 لننظر إليهم كما نظروا إلينا! وكانت اليابان الدولة الآسيوية الوحيدة التي استطاعت، وبسرعة قياسية أن تستوعب التكنولوجيا، ومن ثم تطورها، لتتجاوز الغرب في كثير من السلع الإلكترونية، وصناعة الإنسان الآلي (Robot)، والبصريات، وأجهزة الإعلام، والأجهزة الطبية وغيرها. 
كما أن اليابان المنزوعة السلاح، والمحرومة من التسلح، والتي تعيش تحت المظلة العسكرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن، نجحت بإطلاق تجربة تحديث ثانية أكثر أهمية من الأولى. فهل ستنجح مصر الآن، كما نجحت اليابان من قبل؟
 لقد بدأ محمد علي باشا، تجربة تحديث مبكرة، جعلت مصر – كما قيل – من أقوى دول شرقي البحر المتوسط. فهل تعود مصر في عهد مرسي الجديد، لتعبر عبورها "الثالث" – كما قال مرسي- ولتلعب دوراً عصرياً وحداثياً جديداً، أم أنها ستنتكص، وتصبح دولة دينية ظاهرياً كما كانت في عصر المماليك، وهذا مستحيل. فالظروف كلها ضد هذه العودة والردة إلى ماض، لم تعد أدواته، وبيئته، وناسه، متوفرة الآن؟


وعلمت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن المجموعة سوف تلتقى ايضا خلال اليوم نفسه مع الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية . 
 ويضم وفد الحكماء الرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر والرئيس مارتى اهتسارى رئيس جمهورية فنلندا الاسبق وهو حائز على جائزة نوبل للسلام والسيدة برونتلاند رئيسة وزراء النرويج السابقة والحائزة أيضا على جائزة نوبل والسيدة مارى روبنسون المفوضة السامية السابقة لحقوق الانسان وأول سيدة رئيس للوزراء فى ايرلندا سابقا . 
يذكر أن هذه المجموعة يرأسها القس ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل والناشط المعروف فى جنوب افريقيا وهى تعمل من أجل هدف رئيسى وهو العمل من أجل نشر السلام والامن واحترام حقوق الانسان فى العالم انطلاقا من روح واحدة تلهم الجميع من أجل احلال برامج السلام فى الشرق الاوسط وخفض حدة التوتر فى شبه قبرص وفى شبه الجزيرة الكورية والعمل على انهاء زواج الاطفال وتحقيق المساواة والعدالة واحترام حقوق الانسان فى العالم ومجموعة الحكماء صوت مستقل لا تختص بالتعبير عن أمة معينة أو حكومة أو مؤسسة بل تلتزم بالترويج للمبادىء التى تهم الانسانية فى جميع انحاء العالم وفى اى نزاع تؤمن المجموعة بضرورة الاستماع الى الجميع وقول الحقيقة والتصدى الى التابوهات تضم مجموعة الحكماء عددا من الخبراء العالميين ورؤساء دول سابقين ومناضليين ثوريين ونساء بارزات شغلن مناصب دولية رفيعة وهم نيلسون مانديلا زعيم جنوب افريقيا السابق ومناضلة حقوق الانسان فى ميانماراونج سان سوكى والامين العام السابق للامم المتحدة كوفى انان والسيد الاخضر الابراهيمى مبعوث الامم المتحدة وفرناندو كاردوس رئيس البرازيل الاسبق وناشطة الحريات وحقوق الانسان فى موزمبيق جراتسيا ميشيل والام ايلات بهات وهى ناشطة من الهند تعود فكرة انشاء هذه المجموعة الدولية المستقلة الى عام 2007 فى جيوهانسبرج عندما رعا وساند الرئيس السابق لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا والقس ادمنوند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام فكرة ريتشارد برانسون وهو من رجال الصناعة والموسيقى بيير جابرييل حول دور كبار السن فى تقديم الرأى والمشورة فى حل مشاكل المجتمعات ويعمل الحكماء من خلال وسائل منهجية وهى طرق الابواب للوصول الى صناع القرار وجمع الناس لتحفيزهم على العمل وتشكيل التحالفات وتوفير منبر للنشطاء لتقديم صوت مستقل والاستماع للجميع..




ليست هناك تعليقات: