الخميس، 18 أكتوبر 2012

جبرائيل لمرسى:"أنت رئيس لكل المصريين ولست إمام مسجد".. !!!



جبرائيل لمرسى: عهدك الأسوأ للأقباط
 قائلا لمرسى: "أنت رئيس ولست إمام مسجد"
 وإذا كنت رئيسا للمسلمين فأين رئيسنا؟


في زمن اعتبره أقباط مصر من أسوأ العصور التى تمر عليهم لما عانوه خلاله من سلب للحقوق وتهميش لدورهم ومحاولة النقاص من وطنيتهم، في ظل تجاهل الحكومة لحوادث حرق الكنائس ومذبحة ماسبيرو.
وللتعرف على المشكلات التى تواجه الأقباط في مصر ومدى تأثرهم بعصر الإخوان قامت بوابة الوفد بإجراء حوار مع المدافع عن أقباط مصر والناشط الحقوقى د. نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، والذى طالما طالب باسترداد حقوق المسيحيين والتى اعتبرها وصلت إلى ذروة الانتهاك في عصر الإخوان المسلمين. وإليكم نص الحوار..
 ■ في ضوء الجدل في حدوث فتنة بين المسلمين والأقباط في مصر.. هل توجد فتنة حقيقية؟
 لا توجد فتنة حقيقية بين المسلمين والأقباط في مصر وإنما هناك من يريدون اختلاق الفتنة لإقصاء الأقباط وإبعادهم عن أي منصب، كما أن هناك تعصب دينى من السلطة الحاكمة ابتدأ منذ قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات أنه رئيس مسلم لدولة مسلمة، واستمر حتى الآن بعد أن تولى الإخوان المسلمين الحكم. لا أوجه الاتهام للمسلمين وإنما للسلطة التى أخذت تسن تشريعات تحد من حقوق المسيحيين وتشعرهم بانتقاص الوطنية بحيث أصبح الأقباط في عهد مرسى منتزعى الحق في الوطن.
 ■ بالنسبة للفيلم المسيء للرسول والمشاع أن منتجيه من أقباط المهجر.. هل كان له دورا في إشعال الفتن؟
 الأقباط ليس لهم أى تدخل في الفيلم المسيء للرسول ولم يسعوا يوما إلى ازدراء الدين الإسلامى بل على العكس وقفوا بجوار المسلمين وتضامنوا معهم ضد ازدراء الدين، وتفهم المسلمين الأمر إلا أن هناك من يشعل الفتنة ويحاولون الإيقاع بين الطرفين لأغراض سياسية. ونحن في حاجة إلى العمل بقانون يجرم إزدراء الأديان ولا يقتصر على الدين الإسلامى فقط وإنما يمتد ليشمل الدين المسيحى، فقد تقدمنا ببلاغات عدة في إهانة الدين المسيحى ولم يتحرك منها سوى قضية "أبو إسلام" الذى أحرق الإنجيل.
 ■ ما موقفك من قضية "أبو إسلام"؟
 قدمت بلاغات ضده لسبه الدين المسيحى وحرق الإنجيل ودعوته بالتبول عليه، كما أن أنصاره قاموا بضربى بلوح خشبى على كتفى ومحاولة تحطيم سياراتنا.
 ■ هل كان للإخوان دورا في تقليص الفجوة بين المسلمين والمسيحيين بعد تولهم الحكم؟
 بالعكس ساعد الإخوان على زيادة الفجوة بين الطرفين بسبب أخونة الدولة، مما جعل عصر الإخوان هو أسوأ عصر يمر على الأقباط في مصر، فبرغم أن الأقباط كانوا مضطهدين في عهد مبارك إلا أن الاضطهاد لم يكن سافرا كما هو في عهد مرسى. فى عصر مرسى.. لا يوجد محافظ مسيحى ولا رئيس جامعة قبطى ولا يستطيع الأقباط بسهولة بناء كنيسة، ولم يأخذ الاقباط حقهم في ازدراء دينهم، ولم يتم التحقيق في مذبحة ماسبيرو الذى راح ضحيتها 26 قبطيا، فعصر مرسى شهد أكبر معدل لهجرة الأقباط إلى الخارج.
 ■ كيف ترى القضاء المصرى في ظل ما يثار حوله من شكوك تتعلق بنزاهته؟
 تم أخونة القضاء المصرى واجتاح الإخوان جزء منه، فكيف نرى قاضيا يحكم على ازدراء الدين الإسلامى بست سنوات من أول جلسة في حين يتم حرق الإنجيل واحتقاره ويتم التأجيل في القضية. ومن جهة أخرى حاول النظام الإخوانى السيطرة على القضاء من خلال عزل النائب العام والذى لا يجوز عزله حتى يهيمنوا على القضاء، وأخشى أن يسيطروا على المحكمة الدستورية العليا وعلى النيابة الإدارية التى يسعون تغولها الآن.
 ■ ما تقييمك لوضع حقوق الإنسان في مصر في عهد الإخوان؟
 حقوق الإنسان متهالكة في عصر مرسى بعد أن تم أخونة المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى أصبح يدافع عن حقوق الإخوان فحسب، فكيف يرؤس حقوق الإنسان رجل لا يؤمن بحقوق المرأة ولا يسعى لنصرة الأقباط؟
وكيف يحاكم المواطنون بتهمة إهانة الرئيس بصورة لم تحدث من قبل؟
 ■ كيف ترى الجمعية التأسيسية للدستور؟
 هى جمعية إخوانية سلفية لا تعبر عن الشعب بجميع طوئفه وإنما تستغل سلطتها للسيطرة على الدستور، ومن المرجح أن تحل التأسيسية بحكم المحكمة، وفى حال استمرارها في وضع الدستور فإن دستورها سيجعل الشعب بين الجنة والنار لأنه أصدر حسب أهواء واضعيه.
 ■ من هو الرئيس المنتصر بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان؟
 نريد رئيسا مدنيا تكون خطاباته موجهه للشعب المصرى بمختلف طوائفه وأن ينفذ ما يقوم به، ويتخلى عن انتمائه الحزبى إذا كان ينتمى إلى حزب ويتنصل من جميع سياسات النظام السابق.
 ■ من الذى يرفض نجيب جبرائيل الدفاع عنه؟
 لا أرفض الدفاع عن أحد إلا الديكتاتور الذى لا يحترم الإنسان فإننى لن أدافع عنه، غير ذلك فأنا أدافع عن الكبير والصغير، الابيض والأسود، الرجل والمرأة، المسلم والقبطى، فأنا القبطى الذى دافع عن المسلمين في السعودية.
 ■ اتهم نجيب جبرائيل بأنه سبب الفتنة بين المسلمين والأقباط.. ما ردك على ذلك؟
 من يتهمنى بذلك لا يعرفنى وإنما هو شخص غامر أراد أن يصنع ضجيجا إعلاميا حوله، من يعرفنى يعلم جيدا أننى أدافع عن المسلم قبل المسيحى.
 ■■ ما الرسالة التى ترغب في توجيهها إلى : د. محمد مرسى؟
اخلع عباءة الإخوان وتنصل من سياساتهم ولا تتلقى أوامرا منهم، واتخذ قرارات حاسمة ونفذها، وأذكره بأنه رئيسا للجمهورية وليس إمام مسجد حتى يلقى خطبا يتوجه فيه للمسلمين فقط، وإذا كنت رئيسا للمسلمين فأين رئيسنا؟ المستشار حسام الغريانى؟ عليك بالاستقالة من التأسيسية والمجلس القومى لحقوق الإنسان فرغبتك في التأسد على التأسيسية لن تتحقق ولن نقبلك كرئيس للمجلس. جماعة الإخوان؟ تخلوا عن حب السيطرة الغلبة وتحلو بالمشاركة الجدية والتواصل مع جميع طوائف الشعب الأقباط؟ لن تتخلوا عن حقوقكم ولا تتركوا بلادكم.. أنتم شركاء في الوطن.. وأنتم مصريون من الدرجة الأولى



ليست هناك تعليقات: