"اتعب شوية عشان لما ولادك يكبروا يلاقوا فراشات ومساحات خضراء، بدل ما يلاقوا ديدان ومناظر قذرة"
بهذه العبارة استهل شباب حملة "اتبرع بزبالتك" التى أطلقتها "شبكة العمرانية الإخبارية" دعوتهم للحملة، التى يقومون خلالها بفصل المخلفات وبيعها والاستثمار فيها، وشراء بعض الأشياء التى تلزم حى العمرانية كسلال القمامة أو مصابيح الإضاءة.
شرارة الفكرة انطلقت لدى العاملين بالشبكة بعد مشاهدتهم لإحدى حلقات برنامج "خواطر 8" للإعلامى السعودى أحمد الشقيرى فى رمضان الفائت، والتى خصصها لعرض تجربة كوريا الجنوبية فى إعادة تدوير المخلفات، وفصل المخلفات الصلبة عن العضوية لتسهيل عملية إعادة التصنيع، بعدها قام الشباب بالفعل للدعوة إلى جمع كل مخلفات منازلهم خلال الأسبوع، والتجمع فى أحد الأماكن المتفق عليها فيما بينهم يوم الجمعة، لفصل المخلفات ثم الاتصال بإحدى شركات النظافة التى تشترى المخلفات، لبيعها لهم بالكيلو، وبالتالى يتم التخلص من القمامة والاستفادة بالعائد فى الوقت نفسه.
يقول محمد صلاح مسئول العلاقات العامة بالمشروع التطوعى لبوابة الوفد الإلكترونية: "عايزين نغير وعى المجتمع وكل ما نبيع، ناخد المبلغ ونجيب بيه شىء نطور به حى العمرانية، وكانت بالفعل أولى فعالياتنا يوم الجمعة الماضية، واستطعنا بيع عدد من الكيلوات لإحدى الشركات مقابل 100 جنيه، قررنا أن نشترى بها سلة قمامة كبيرة توضع بالحى ونضع عليها ورقة مرسوم عليها طريقة فصل المخلفات وأهمية تلك المهمة".
وتابع: "هدفنا هو القضاء على نسبة 25% من مخلفات مصر، ورفع وعى المجتمع باهمية استثمار المخلفات الصلبة والاستفادة منها، والاستفادة المباشرة من بيع المخلفات لخدمة المنطقة، واثبات اننا شعب حضارى وقادر على تنفيذ اى فكرة نفذها شعب آخر، ونحن على خطوات النجاح بالفعل فقد استطعنا بيع كيلو الزجاج بـ35 قرش والبلاستيك الخفيف بجنيهين والبلاستيك الثقيل بثلاث جنيهات، وكيلو الصفيح بـ6 جنيهات، والورق بـ5 جنيهات، ونحن عازمون على استكمال حملتنا لمدة عام كامل، نقوم خلاله بنشر ثقافة فصل المخلفات واعادة تدويرها والاستفادة منها، حتى تصل الفكرة لكل منزل فى مصر". وأشار صلاح إلى أهمية مرحلة الفرز التى يتم بها حفظ المخلفات بطريقة معينة حتى لا تُحدث أى رائحة كريهة أو ميكروبات، قائلاً: "بالنسبة لعلب اللبن والعصير مثلا بيتم فتحها بالمقص وغسلها جيدا، ثم وضعها في الهواء كي تجف قبل وضعها في الكيس، وغسل زجاجات العصير ووضعها مع الزجاج بينما يوضع غطائها مع البلاستيك أو الصفيح بحسب نوعه، وبالنسبة لعلب المياه الغازية فتغسل جيدا ثم تضغط كي لا تأخذ مساحة كبيرة في التخزين، وهكذا". يذكر أن المشروع تقوم على رعايته والمشاركة فيه عدد من الأحزاب، منها حزب الوسط، ومصر القومية، والدستور، والحرية والعدالة، والبناء والتنمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق