الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

"راشيما" شابة ثورية، ومؤسسة حركة فداكى يا مصر اتهمونى بأنى يهودية


"راشيما" المتهمة فى أحداث السفارة الأمريكية
.. أنا مصرية ولست يهودية .. 

والنيابة سألتنى: هو أنت من أنصـار شفيق
لم أتواجد فى المظاهرات لرعايتى والدتى بالمستشفى
والنيابة احتجزتنى وأفرجت عن السلفيين



"راشيما محمد محمود" وجه يبدو مألوفا لك إن كنت من مرتادى ميدان التحرير، فهى شابة ثورية، ومؤسسة حركة "فداكى يا مصر" المعنية بتوثيق الانتهاكات فى أحداث الثورة ورعاية المصابين وأسر الشهداء، فوجئت باتهامها بالتحريض على أحداث السفارة الأمريكية التى اندلعت احتجاجا على الفيلم المسىء للرسول، والتى أسفرت عن أحداث عنف ومصادمات مع قوات الأمن.
وروت راشيما لـ"اليوم السابع" تفاصيل القبض عليها قائلة: فوجئت مساء يوم 18 سبتمبر بمداهمة قوات الأمن والمباحث لمنزلى بحدائق القبة وقيل لى إنى مطلوبة على ذمة قضية وعندما طلبت أذن نيابة قال الضابط: "إحنا معانا كل حاجة" ولم يظهر لى هذا الأذن مؤكدا على أنه لم يكن هناك إذن نيابة بضبطى وإحضارى وتم استخراج الأذن خلال تواجدى فى قسم الشرطة، وتابعت: طلبت منهم تغيير ملابسى حتى أتى معهم إلى القسم بهدوء خاصة أن والدى ووالدتى مريضين إلا أن الضباط حاولوا دق الباب وإخراجى من غرفتى بالقوة، وأنا لازلت أرتدى ملابسى، بعدها نزلت معهم ووصلنا إلى قسم حدائق القبة تم انتقلت إلى قسم قصر النيل.
 وتابعت راشيما: فوجئت خلال تحقيقات المباحث بقسم قصر النيل باتهامى بأنى يهودية من عرب 48 وحينها أبرزت بطاقتى الشخصية التى تؤكد إنى مسلمة ومصرية أبا عن جد، ثم سئلت عن تلقيى أيه تمويلات أو إعطاء أيه أموال للمتظاهرين، ثم تم مواجهتى بأنى من المحرضين على أحداث العنف أمام السفارة الأمريكية خلال تظاهرات الفيلم المسىء للرسول، وأغلب التحقيقات تناولت أقوالى حول أحداث محمد محمود والمجمع العلمى وليس السفارة الأمريكية".
وفجرت راشيما مفاجأة عندما قالت: "أنا لم أحضر أحداث السفارة الأمريكية ولم أشارك فى المظاهرات ولم أنزل ميدان التحرير بعد أحداث مجلس الوزراء، ولدى ما يثبت تواجدى خلال فترة الأحداث مع والدتى أثناء تواجدها فى الرعاية المركزة بمستشفى "صيدناوى" من 14 سبتمبر وحتى 17 سبتمبر وتقدمت به للنيابة ووالدى كان لديه نزيف فى المخ ووالدتى دخلت الرعاية المركزة وكان وقتى كله مسخر لخدمتهما ورعايتهما"، مشيرة إلى أن تحقيق النيابة معها استغرق أكثر من 5 ساعات وفوجئت بوكيل النيابة وهو يحضر قائمة بـ 20 تهمة موجهة إليها وعندما سألته عنهم قال لى "لا التهم دى من عندى".
 وأشارت "راشيما" إلى أن وكيل النيابة بدأ سؤالها كيف دخلت إلى مصر معتمدا على تحقيقات المباحث التى تزعم إنى يهودية، موضحة أنه لو كان هناك تحقيقات معتمدة على معلومات حقيقة لتأكدوا أنى مصرية ولست يهودية من خلال أوراقى الرسمية.
لافتة إلى أن النيابة كانت تتهمها أنها سافرت للخارج وتلقت تدريبات وأنها ذات جذور يهودية رغم إنها لم تسافر للخارج إلا لدولتى الإمارات والكويت خلال فترة عمل والدها فيهما.
وأكدت: "تم ضبطى وإحضارى فى قضية ليست بها أى تحقيقات أو معلومات مدققة فلم يتم الكشف حتى عن هويتى أو إن كنت سافرت للخارج قبل التحقيق معى ولا توجد أى أدلة على اتهامى بالتحريض على أحداث السفارة الأمريكية ولا توجد شهادة أو صورة أو سى دى يثبت تواجدى بالحادث رغم أن الأحداث كانت تذاع على الهواء مباشرة على التلفزيون.
 وكشفت راشيما عن أن وكيل النيابة سألها هل أنت من حملة أحمد شفيق؟ مضيفة، تم الأفراج عن السلفيين الذين رفعوا علم الجهاد على السفارة الأمريكية رغم اعترافهم بتهمتهم ووجود أدلة تثبت تواجدهم واقتحامهم للسفارة رغم عدم وجود محامين معهم، مشيرة إلى أن وكيل النيابة أكد لها أنه تفهم وجهة نظرهم، ورأى أن رفعهم لعلم الجهاد من سبيل التعبير عن الرأى، أما أنا فتم التحقيق معى واحتجازى كمتهمة رغم أننى ليس لى علاقة بالقضية من قريب أو بعيد. وأضافت: تم إخلاء سبيلى مقابل كفالة قدرها ألفى جنيه إلا إنى لازلت على ذمة القضية وتم إصدار قرار بمنعى من السفر بل وأجبرت على عمل فيش وتشبية وتصويرى وتم معاملتى بصورة سيئة فى مصلحة البحث الجنائى ورفضوا تواجد المحامى معى، وتم التحرش بى بدنيا ولفظيا خلال تواجدى فى مباحث قصر النيل قبيل الإجراءات النهائية للإفراج عنى بعد قرار النيابة. ومن جانبه قال أحمد الأسيوطى المحامى بمركز قضايا المرأة ومحامى "راشيما" : أصررت على حضور تحقيقات النيابة مع راشيما وواجهنا تعنت شديد من قبل النيابة التى رفضت حضورنا فى البداية أو الإطلاع على التحريات والتهم الموجهه لموكلتى وهو خطأ قانونى فادح مشيرا إلى أن وكيل النيابة أرهب موكلتى للاعتراف بتهم لم تفعلها عبر عبارات من نوع "قولى الحقيقية بدل ما تشيلى القضية لوحدك".
 وأضاف الأسيوطى: أن وكيل النيابة اعتمد على معلومات مغلوطة وبنى عليها التحقيقات منها أن راشيما يهودية من عرب 48، وكل ما أتهمت به راشيما هو تحريات رئيس المباحث الذى توصل إلى أنها من الممولين والمحرضين على أحداث السفارة الأمريكية وسألها وكيل النيابة عن وقائع أخرى ليست لها علاقة بالقضية مثل هل مولت اعتصام محمد محمود ومجلس الوزراء ومن أين تأتى بأموال لرعاية المصابين وخيم وأكل للمتظاهرين؟ وتابع: مع كل سؤال للنيابة كانت تضاف تهمة جديد لـ"راشيما" من أول التمويل والتحريض والتجمهر أمام السفارة الأمريكية إلى إتلاف الممتلكات العامة وتكدير السلم العام وإلقاء المولوتوف على السفارة مؤكدا على أن التحقيق بالكامل لا يتضمن أى دليل سوى تحقيقات المباحث ولا يوجد أى صورة أو إثبات لتورطها بالأحداث، موضحا أن النيابة عندما وجدت أقوالها متسقة حول أحداث السفارة بدأت فى سؤالها عن أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وأحداث بورسعيد. وأشار الأسيوطى إلى أنه فى نص تحقيقات النيابة تم تعريف أحدى المتهمات التى تدعى "صديقة زهير أبو سعد" على أنها عاملة سندويتشات فى مطعم "كويك" بمصر الجديدة، وهى سيدة متعلمة وصاحبة مركز للترجمة، وهى وراشيما الوحيدتان اللتان حصلتا على أفراج بكفالة لأنهما الوحيدتان اللتان حضرا معهما محامين، موضحا أن أن قضية أحداث السفارة الأمريكية أحتوت على انتهاكات بحق المواطنين بالمخالفة للقانون واحتجاز أشخاص لا علاقة لهم بالقضية مثل احتجاز قُصر أحدهما ولد عمره 12 سنة والأخرى بنت 18 سنة، بالإضافة إلى ولدين أبكمين لم يحضر معهما مترجم للإشارة وتم إجبارهم على التوقيع على أقوال لم يقولاها بل وتم القبض على بائع القصب بجوار السفارة وهو ليس له علاقه بالأحداث. وأكد الأسيوطى على عزمه اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الانتهاكات فى حق موكلته "راشيما" وهى مواطنة بريئة لا علاقة لها بالأحداث تم إحتجازها عبر رحلة معاناة لمدة 48 ساعة عبر تحريات لا تعتمد على معلومات مدققة أو أى أدلة، على حد قوله، مضيفا إلى أنه تم التحرش بموكلته خلال البحث الجنائى وإجبارها على عمل فيش وتشبية وكأنها متهمة رغم عدم وجود أى دليل ضدها.

... اكــــدب عليـــك ...

ليست هناك تعليقات: