السبت، 27 أكتوبر 2012

بعد كبت أدى الى الانفجار - الشتائم على مواقع التواصل سواء بنات أو اولاد


الحياة فرضت علينا أسلوب الكلام ده، والبنات بقو بيستخدموا أسلوب الولاد لإثبات الذات، وانهم مش اقل من الولاد


لوحظ فى الفترة الاخيرة ظهور موجة من الانفتاح فى التعبير عن الراى وصلت لحد استخدام الفاظ مش ولا بد، ودخول مفرادات وتعابير واوصاف فى لغتنا فيها سب وقذف احيانا، وده منتشر بشكل واضح على موقع التواصل الاجتماعى لدرجة انه بقى شىء عادى ان الواحد يشتم سواء بنات او اولاد، عادى جدا انك تقول ان ده «ابن ...» او ان دى «بنت ...»، او ان اللى حصل ده اسمه «...»، وحاجات من هذا القبيل، «اتكلم» رصدت لامر عن عند الشاب علشان تعرف ايه الحكاية؟. منى حامد - مدرسة - قالت: «الاولاد بيستخدموا الشتايم على طول حتى فى الشارع، والبنات بدأت تقلد الأولاد ويشتموا هما كمان بس بينهم وبين بعضهم، والشتيمة نوع من انواع التنفيس عن النفس وان الواحد يطلع اللى جواه، احنا فى زمن صعب والمعوقات اللى قدامنا كبيرة وكل حاجة محتاجة غلبة علشان نوصلها، الحياة فرضت علينا أسلوب الكلام ده، والبنات بقو بيستخدموا أسلوب الولاد لإثبات الذات، وانهم مش اقل من الولاد». وائل عباس، المدون والناشط السياسى قال: «كل واحد حر فى لغته، والشتيمة طول عمرها موجودة فى لغة المصريين فى الشارع والشغل، ودى اللغة اللى بيستخدمها الشباب فى الجامعة والناس فى الشارع والميكروباص، ومن حق كل واحد انه يعبر عن اللى جواه من غير رقابة من حد عليه». وقال «عباس» -وهو احد مستخدمى الشتائم على مواقع التواصل اثناء تعبيره عن رايه - فى برنامج «ناشط إلكترونى» المذاع على راديو هيتس: «أنا بتكلم كده ودى حاجة انا بدعو ليها لان كبت الشتيمة بيجب أمرض». نوارة نجم، مدونة وناشطة سياسية، تطرقت لتحليل ظاهرة الشتائم دى فى تدوينة ليها وقالت: «كان اسلوب عرضه فيديوهات وائل عباس له دور كبير فى ان الداخلية تتهز، والشتيمة الفشيخة جدا فى الداخلية اللى كانت صادمة فى الاول.. الناس بقت تقول ايه العيال اللى عمالة تشتم بالاب والام والدين، بس هو كان لازم اللغة الصادمة دى تتوجه للنظام وللداخلية بالذات عشان تفقد وقارها وهيبتها». نوارة اضافت فى التدوينة : «مافيش حاجة اسمها: انتقد بادب.. انتقد بادب ده لما يكون حد ند ليا، مش لما يكون واحد رافع عليا سلاح ولا عصاية ولا بيعذب الناس ولا بيسرقهم وعايزنى اتأدب معاه؟ ما هو بيرهب الناس بالسلطة والسلاح، ازاى نشجع الناس ما تخافش من سلطته وسلاحه الا نركبه الحمارة بالمقلوب ونمسخره ونخلى اللى ما يشترى يتفرج عليه ونضحك عليه خلق الله يقوم بالطريقة دى يفقد هيبته اللى اكتسبها من السلطة وتبتدى الناس تتجرأ عليه وما تخافش منه». وقالت د. هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قالت: «إن استخدام الاهانات اللفظية سببه عدم قبول «فكرة» تقبل الآخر، وده سببه ان الانظمة خلال الستين سنة اللى فاتت خلت المواطنين عايشيين فى جزر منعزلة، وكل واحد مطحون فى البحث عن لقمة العيش، الحالة دى ولدت شعور سلبى بالاضمحلال عند الشعب، وولدت الاحساس بالكبت والقهر، ولما جت الثورة تغير النظام وبات هناك رغبة فى عدم الشعور بالكبت، اضافة الى عدم تقبل الجزر المنعزلة التى عاش فيها المواطن كثيرا لبعضها». اما د. وائل أبو هندى –أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق شاف ان استخدام الشتائم نوع من رد الفعل والتنفيس الذى جاء بعد كبت ادى الى الانفجار».

ليست هناك تعليقات: