الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

اكتوبر 73 اسرائيل تهدد بالنووي لأبتزاز أمريكا طلبا للنجدة


خبيـــر عســكري 
 إسرائيل كانت ستضرب السد العالي بالنووي 
بعــد شعورهــا بمرارة الهزيمــة فى اكتـوبر 1973



 كشف الخبير الامنى اللواء عبد المحسن مبروك أن إسرائيل عندما شعرت بالهزيمة في حربها مع مصر في أكتوبر كانت ستستخدم ترسانتها النووية إلا أن الولايات المتحدة حذرتها من خطورة هذا العمل لأنه سيمثل كارثة كبرى بكل المقاييس . وأشار اللواء عبد المحسن في تصريحات لشبكة الإعلام العربية(محيط) أن هناك دوائر إستخباراتية أمريكية أكدت له أن إسرائيل أعدت قنبلة نووية محدودة الحجم لضرب السد العالي من خلال الطيران الاسرائيلى لإغراق مصر إلا أنها تراجعت بعد التحذير الأمريكي لها وبناء على تقديرات أمريكية .
 وأكد أن مصر في حرب أكتوبر كانت تستطيع الرد هي الأخرى بقسوة إذا تم استخدام السلاح النووي الاسرائيلى وقد وضعت القيادة العسكرية ذلك في الحسبان .مضيفا أن المخابرات العامة المصرية كانت تعلم أن إسرائيل استطاعت تصنيع سلاح نووي مؤكدا أن عملاء مصريين استطاعوا زيارة مفاعل ديمونة الاسرائيلى والتأكد من هذه المعلومات وقتها. ويؤكد بعض المحللين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن إسرائيل قد تمكنت من تصنيع عدة قنابل نووية منذ عام 1968 وأنها ربما قامت منذ عام 1969 بتصنيع خمس أو ست قنابل نووية قوتها 19 كيلو جراما. وقد أكد مدير وكالة المخابرات ريتشارد هيلز في حديثه أمام أعضاء لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس فى 7 يوليو 1970 أن الإسرائيليين يملكون إمكانيات صنع قنبلة نووية.
 هذا وقد تحول الرأي العام العالمي فيما يتعلق بمسألة الأسلحة النووية في إسرائيل من الشك إلى اليقين نتيجة تراكم الأدلة المقنعة على ذلك. فمنذ عام 1955 توقعت عدة صحف رئيسية في ألمانيا الغربية أن إسرائيل تعمل في مجال القنابل النووية وأكدت على هذا من خلال تصريحات أجهزة استخبارات أوروبية ، كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول في الستينيات إن بلده قد تصل إلى معرفة طريقة صنع القنابل النووية كما أدركت الولايات المتحدة أن إسرائيل تعمل على صنع القنبلة النووية أو أنها صنعتها بالفعل وقد استند هذا الإدراك الأمريكي إلى تحليل عدة معطيات لعل أهمها عدم كفاية التفتيش الذي يتم على مفاعل ديمونة وحالة السرية التي تحيط بنشأته والهدف من البحوث المتتالية والمنتظمة التي تجرى به، إلى جانب عمليات سرقة اليورانيوم التي قامت إسرائيل بها من الولايات المتحدة ومن دول أخري، هذا إضافة إلى تعاون إسرائيل المتزايد مع فرنسا في هذا المجال وإعلانها عن قدرتها على إنتاج الأسلحة النووية .
 هذا وتدل شواهد كثيرة أخرى على أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد اكتشفت القنبلة النووية الإسرائيلية عن طريق قيامها سرا بوضع مبينات وأجهزة استشعار أخرى حول مفاعل ديمونة واكتشافها وجود كميات من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية تكفى لصنع عدة قنابل نووية وقد أمر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون في ذلك الوقت إحاطة هذه المسألة بالسرية المطلقة خوفا من ردود الفعل السوفيتية آنذاك، واستمر الرئيس الأمريكي جونسون والإدارات الأمريكية التالية تتنصل من مسئولية معرفتها بأن إسرائيل قامت فعلا بتصنيع القنابل النووية.
 ومن هنا فإن حجم الأدلة التي تشير إلى وجود الأسلحة النووية الإسرائيلية تكاد تقطع بما لا يدع مجالا للشك بأن وجود الأسلحة النووية الإسرائيلية حقيقة واقعة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تضع في اعتبارها وجود الترسانة النووية الإسرائيلية في سياستها الشرق أوسطية! فلماذا اذا لم تستخدم إسرائيل ترساناتها النووية فى المراحل الأولى من حرب أكتوبر 1973؟ وللإجابة عن هذا التساؤل لابد من استعراض تقريرا نشر فى مجلة تايم الأمريكية والذى أكد أن إسرائيل كان لديها ثلاث عشرة قنبلة نووية حين بدأ الهجوم المصرى السورى فى أكتوبر 1973، وكان فى امكانها القاءها باستخدام الطائرات الفانتوم والكفيير التى كانت تمتلكها ويستطرد تقرير مجلة التايم مؤكدا أنه فى المراحل الأولى فى الحرب وخوفا من أن تكون القوات المسلحة الإسرائيلية على وشك الهزيمة قرر القادة الإسرائيليون الاستعداد لشن هجوم نووى مضاد كقرار يائس بعد أن تمكنت القوات المسلحة المصرية من أن تحقق المفاجأة التامة الاستراتيجية والتعبوية والتكتيكية بل نجحت القوات المسلحة المصرية من خلال خطة خداع استراتيجى محكمة، واعداد تخطيط وتدريب وتنسيق رفيع المستوى مع القوات السورية من إدارة عمليات استراتيجية ناجحة عبرت فيها قناة السويس ادى الى أن اعطت جولدا مائير رئيسة الحكومة الإسرائيلية الاذن الى موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى فى ذلك الوقت بتجهيز اسلحة يوم القيامة الإسرائيلية وهو الاسم الرمزى للأسلحة النووية وبدأت تتخذ الخطوات العملية المنفذة لذلك. وبينما كان يتم تجميع كل قنبلة تمهيدا لدفعها الى وحدات القوة الجوية الإسرائيلية وقبل أن تتم آخر خطوة تحولت المعركة على كلتا الجبهتين المصرية والسورية لصالح اسرائيل وذلك بفضل الجسر الجوى الأمريكى المكثف الذى وفر من الإمدادات والمعدات ما ألغى ضرورة استخدام اسرائيل سلاحها النووي.
 وبناء على توجيهات من الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون فى ذلك الوقت ولمنع اسرائيل من استخدام سلاحها النووى واستجابة للابتزاز الاسرائيلى عقد هنرى كيسنجر وزير الخارجية ما سمى بجماعة العمل فى واشنطن حيث قد ضمت اعضاء تم اختيارهم بعناية لتشكل مجلس أمن قومى تركزت مهمته فى النجدة العاجلة لإسرائيل ومنع انهيارها وبدأ خط جوى أمريكى فى التاسع والعاشر من أكتوبر 1973 محملا بالمطالب الاسرائيلية التى تقدم بها السفير فى واشنطن. وفى الثالث عشر من أكتوبر 1973 اتخذ الرئيس نيكسون قرارا بإمداد اسرائيل بكل احتياجاتها من الاسلحة والمعدات والذخائر حتى اذا كان ذلك يعنى استنفاد احتياطى الحرب فى الولايات المتحدة! وقد وصل حجم الإمدادات الأمريكية المحملة على طائرات نقل أمريكية ما يعادل 565 رحلة طائرة بإجمالى 22.400 طن معدات قتال اضافة الى 59 طائرة مقاتلة. هذا الى جانب حجم الامدادات التى تم نقلها على طائرات العال الإسرائيلية والتى وصلت خلال الفترة من 9 الى 24 أكتوبر 1973، الأمر الذى أدى الى اختلال التوازن العسكرى لصالح اسرائيل اعتبارا من 14 أكتوبر 1973 مما فرض على القيادة الاسرائيلية عدم استخدام السلاح النووي ..
■■■■■■ 

وثائقي BBC..
أعظم حروب القرن العشرين أكتوبر


من افضل الافلام الوثائقية التى اعدت عن حرب اكتوبر وهى الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري مباشر وسياسي واقتصادي على إسرائيل عام 1973م. بدأت الحرب في يومالسبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. تعرف الحرب باسم حرب تشرين التحريرية في سورية فيما تعرف في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران[11] (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور).
 حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية تمكن من طرد السوريون من هضبة الجولان.
تدخلت الدولتان العظمتان في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا ومصر, وان كان الاتحاد السوفيتى قد رفض إعطاء مصر الأسلحة اللازمة بعد أزمة طرد خبرائها عن طريق السادات إلا أن الاتحاد السوفيتى رجع واعطى مصر جزءاً من الأسلحة ولكن تمويل مصر الرئيسي في الأسلحة جاء منتشيكوسلوفاكيا بعد زيارة وزير الخارجية المصري إلى براغ في زيارة سرية لم يعلم بها أحد في ذلك الوقت بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979...



ليست هناك تعليقات: