الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

ممرات تجارية بدلاً من أنفاق التهريب « منطقة للتجارة الحرة » مع قطاع غزة - فيديو



مصـر ..اتفاقات دولية مع إسرائيل ودول غربية
معبر رفح لسفر الركاب فقط 
«هنية»غزة هي جزء من الدولة الفلسطينية،
 وليست كيانًا منفصلاً ولن تكون كذلك.


طالب مسؤولون من حركة حماس، مصر، مساء الإثنين، بدراسة إقامة ممرات تجارية بديلة مثل «منطقة للتجارة الحرة»، وهي اتفاقية مباشرة يمكن أن تعزز إيرادات «حماس» من الضرائب، وتتحايل على سيطرة منافستها «فتح» وإسرائيل على الواردات الرسمية إلى غزة. وتأتى تلك الخطوة، بعد تتسبب الحملة الأمنية، التي تنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية ضد أنفاق التهريب عبر حدودها مع قطاع غزة، في تفاقم النقص في احتياجات القطاع مما أجبر «حماس» التي تديره على دراسة بدائل عاجلة.
 وحث مسؤولو حماس، مصر على السماح باستخدام معبر رفح، لمرور البضائع أيضا، لكن مصر تحجم عن السعي لإدخال تعديلات على اتفاقات دولية مع إسرائيل ودول غربية، أخرى تنص على استخدام المعبر لسفر الركاب فقط.
 وقال مسؤول في حكومة حماس من القاهرة إن رئيس حكومة الحركة في غزة، إسماعيل هنية، بحث إقامة منطقة للتجارة الحرة بين غزة ومصر خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء، هشام قنديل».
 وقال طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس في غزة: «لقد قمنا بتقديم شرح للفكرة، الهدف هو تخفيف الحصار على قطاع غزة»، مضيفًا: «هنية» أكد أن غزة هي جزء من الدولة الفلسطينية، وليست كيانًا منفصلاً ولن تكون كذلك.  

من جانبه، قال مسؤول مصري 
 «الاقتراح طرح خلال الاجتماع، لكن من السابق لأوانه تقديم رد»

 ويخشى بعض المسؤولين الفلسطينيين أن يشجع مثل هذا الاتفاق «حماس« على التخلي في نهاية المطاف عن اتفاق المصالحة المتعثر، الذي توسطت فيه مصر ويهدف لإنهاء الخلاف مع حركة «فتح». يذكر أن مصر بدأت إغلاق الأنفاق بعد هجوم وقع في 5 أغسطس في سيناء، قتل خلاله مسلحون 17 جنديا مصريا، وتشتبه القاهرة في أن بعض الجناة استخدموا الأنفاق، في حين تقول حماس إنه لم يشارك في الهجوم أحد من غزة. وتظاهر، السبت الماضي، المئات من أنصار حماس عند الحدود، مطالبين مصر بوقف إغلاق الأنفاق ورفعوا لافتة تقول «إغلاق الأنفاق دون بديل يعني الموت لغزة».
 وتفرض إسرائيل حصارًا على القطاع منذ 2007، عندما انتزعت «حماس» السيطرة عليه من حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف لمنع وصول الأسلحة والمواد ذات الاستخدام العسكري إلى حماس. وفي العام الماضي، سمحت مصر لمزيد من الناس بعبور الحدود مع غزة من معبر في بلدة رفح، لكنه يستخدم لعبور المسافرين فقط وليس البضائع، ورسميًا تمر البضائع إلى غزة من خلال إسرائيل فقط.
وتسمح إسرائيل بدخول الوقود ومواد البناء بصفة رئيسية للمشروعات التي تمولها الأمم المتحدة وليس للاستخدام الخاص. وقال المسؤول بوزارة التخطيط في حكومة حماس في قطاع غزة، إبراهيم جابر: «إن بضائع بنحو مليار دولار دخلت إلى القطاع عبر إسرائيل في 2011». وقال الخبير الاقتصادي المقيم في غزة، ماهر الطباع: «إن 30 % من البضائع تأتي إلى غزة عبر الأنفاق»، بينما يقول أصحاب أنفاق إن نحو 80% من الغذاء الذي يباع في غزة يأتي من خلال الأنفاق. وقال «الطباع»: «إن إغلاق الأنفاق يمكن أن يؤدي إلى انهيار كامل في القطاع وسيواجه كارثة اقتصادية».
فتح معبر رفح في الاتجاهين بين مصر وعزة

ليست هناك تعليقات: