الجمعة، 28 سبتمبر 2012

الرئيس ..(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا).حتى نتجنب أعداء الوطن



مرسي : المتربصون بمصر يخططون لهدم المجتمع
 و محاولات التشويه، التي استهدفت
 الرســول نفســـه في حـــادثة الإفــــك،
.... وهو ما أثار بلبلة واسعة فى المجتمع آنذاك ....



وجه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية كلمة الى المصلين عقب صلاة الجمعة التى اداها اليوم بمسجد" الحمد" بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بالقرب من منزله واكد الرئيس مرسي في كلمته أن مصرأمامها فرص واعدة في مختلف المجالات ومستقبل كبير خلال الفترة المقبلة، داعيا الى التركيز على العمل والإنتاج كما اكد أن مصر بها إمكانيات عظيمة وثروة بشرية هائلة تحتاج إلى العمل من أجل النهوض بمستقبل الأمة، قائلا (اليد العليا خير من اليد السفلى)، كما حذر من كثرة الجدل والموضوعات التى لا طائل منها والأخبار التى لا تنفع أو تضر أكثر مما تنفع. وقال إن المتربصين بمصر والأعداء خارج الوطن يخططون لتشرذم المجتمع، حتى يشغلونا عن العمل والإنتاج،بكثرة الجدل حول اخبار غير صحيحة حتى يفرضوا ارادتهم لنحتاج إليهم، وعندما نحتاج إليهم نقبل بأن يملوا شروطهم علينا" .
 وطالب الرئيس بضرورة تدقيق المعلومات والأخبار التى يتم تناقلها وتداولها والالتزام بالضوابط الأخلاقية التى نتعلمها من مدرسة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم. ودعا الى ضرورة التحقق من الأخبار والمعلومات قبل تداولها مصداقا لقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا). كما شدد على اهمية التدقيق فيما يقال حتى لا نصيب أحدا بما نسمع وتشيع الفوضى فى المجتمع، ويتفرغ الناس للقيل والقال والشائعات ويتركون العمل والإنتاج، مؤكدا أن من يقول الكلمة عليه مسئولية، وكذلك من ينقلها وينشرها إلى الناس، محذرا من إضاعة الأوقات فى أقوال لا يبنى عليها عمل أو منفعة أو مصلحة الناس. واكد الرئيس محمد مرسى أن الإسلام منهج حياة كامل، تنتظم به كل شؤون الخلق سواء في الدنيا أو الدين، ويوجه الفرد في علاقته مع نفسه وأهله وذويه، ويعالج حياة الأسرة والمجتمعات والدول. 
وأوضح اهمية التعبير عن الرأي عبر وسائل الاتصال الحديثة الا انه حذر من إثارة البلبلة بنشر اخبار غير صحيحة وضرورة التدقيق في الاخبار حتى نتجنب تحقيق اهداف أعداء الوطن المتمثلة في إشاعة الفوضى، مشيرا إلى أن المجتمع الإسلامي قديما عرف مثل هذا النوع من محاولات التشويه، التي استهدفت الرسول نفسه في حادثة الإفك، وهو ما أثار بلبلة واسعة فى المجتمع آنذاك.
ودعا ابناء الشعب المصري الى التنبه لتأثير الكلمة التي تنقل، والتي قد تؤدي الى حروب او تتسبب في أزمات كبيرة، مؤكدا أن المسلم يخاف الحساب، ولذا عليه أن يتجنب إثارة الجدل في مجتمعه دون منعه من إبداء رأيه بحرية في أي موضوع. وتحدث عن اهمية القواعد المستخدمة في تنظيم المجتمع، وعلى رأسها الدستور والقانون، مشيرا إلى أن الحاكم يحاسب المسؤولين من خلال تلك القواعد الواضحة التي تجعل الجميع على دراية بمسؤولياتهم وواجباتهم.



ليست هناك تعليقات: