الجمعة، 28 سبتمبر 2012

"مـصــر عبد الناصر" عقب 42 عام من الرحيل - فيديو


فى الذكرى الـ42 لرحيل عبد الناصر
 عبد الحكيم: اجتماعنا لتكوين الكتلة الناصرية ومواجهة التيار الصهيونى..
وسامح عاشور: سنقاتل لإنهاء أعمال التأسيسية..
محمد سامى: قطار الاندماج انطلق ولن يوقفنا أحد 
بعد تولى الإخوان حكم مصر ،
 وهو تيار مُعادى لشخص عبد الناصر ، 
مَـرّت إحتفالات يوليو باهته فى هذا العام


1200 مصنـع وأعلى نسبة تطور فى الإقتصادى المصرى، فى عـام 70 حققنا معـدل تنمية 8% وإيطاليا 4,%، بنينا السد وأممنا القناة وأسسنا لمعركة التحرير وراء الجنازة سارت قريش فهذا هشام وهذا زياد وهذا يريق الدموع عليك وخنجره تحت ثوب الحداد وهذا يجاهد فى نومه وفى الصبح يبكى عليه الجهاد تحاول بعدك كل الملوك وبعدك كل الملوك رماد كل الأساطير ماتت بموتك وانتحرت شهرذاد...



نعم إنه جمال عبد الناصر، الكاريزمة التى لم يأتى بها التاريخ إلا مرة واحدة إنه مُجدد حلم الوحدة وصاحب الموقف من قوى الإستعمار إنه المنتصر المنهزم ، المصيب والمخطئ ، المفكر والزعيم ، إنه بلا شك إنسان أحبه الشعب المصرى . تلقى المصريين منذ 42 عاماً ، خبر وفاة الزعيم عبد الناصر ، بطريقة جنونية لم يصدق الناس الخبر إنه فى الإثنان والخمسون من عمره ، مّن لتلك الأمة الجريحة سوى ناصر ، مّن لهذه التركة الثقيلة سوى ناصر مّن هو المسئول عن المصريين عقب رحيله ؟ . 
 حيث قام المصرين باللطم والصراخ ، حتى كاد البعض يجن جنونه من رحيله إلى دار الحق ، وكانت جنازة عبد الناصر من اكبر الجنائز على مرَ الزمان التى شهدها الوطن العربى حتى الأن . 
إنه الزعيم الذى مازال إلى الأن ترفع صوره فى كل الثورات وفى الوقفات وأمام السفارات وكلما إزداد الغضب تذكرناه وكلما زادت الهجمة عليه على قيمتة رافعاً شعار "كذلك يسفل فى الميزان من رجحا" . 
 وبعد تولى الإخوان حكم مصر ، وهو تيار مُعادى لشخص عبد الناصر ، مَـرّت إحتفالات يوليو باهته فى هذا العام ، لم يشر إليها لا من بعيد ولا من قريب ، واعتبر البعض أن التقرب منه هو تأييد لحكم العسكر البعض إتخذها حجة لمهاجمة مرشحوا الرئاسة ، على الرغم من أن الرجل قد توفى وهو أصدق دليل على تاثيره . 
لن نتطرق إلى عبد الناصر وشخصيته ولكن سنتناول نقطة هامة جداً وهى هل ما يقال أن عبد الناصر قد ترك مصر "خرابة مستعمرة" هو حقيقة أم أن للأمر وجه آخر؟ ، وهو ما سنعرضه بالأرقام والتواريخ وإن كان مقياس الأمة هى فى التقدم الإقتصادى لديها ، فإن الموقف الإقتصادى المصرى يوم 28 سبتمبر كالتالى : وضع عبد الناصر أول خطة خمسية فى السيتنات لتستمر لمدة خمس سنوات تنتهى فى 1965، وخلال تلك السنين الخمس وصل معدل التنمية فى مصر إلى 6,2 % وهى نسبة أربعة أضعاف ما حققته مصر خلال 40 سنة فى عصر الملكية "تقرير البنك الدولى رقم 870" حدث هذا فى الوقت الذى حققت فيها إيطاليا معدل نمو 4,2% . 
منذ عام 1967 أصبح هناك أمر آخر للأقتصاد المصرى وهو تحميل تكلفة الجيش المصرى والحرب بل إنه فى عام 1970 إنتهينا من بناء السد العالى ، وإنتهينا من المشاريع الإنتاجية الضخمة وحقق الإقتصاد المصرى نسبة تطور "8%" خلال سنوات الحرب وهى أعلى نسبة فى تاريخ الإقتصاد المصرى نظراً لبناء السد العالى وما جلبه من خَـيَّر والذى إختارته الأمم المتحدة ، على أنه أعظم مشروع هندسى فى القرن ويعادل فى بنائه 17 هرم من طراز خوفو . إستطاع الإقتصادى المصرى عام 1969 ، أن يحقق زيادة فائض فى الميزان التجارى لأول وأخر مرة بفائض قدره 46,9 مليون جنيه . كانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية ، و زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 15 % لأول مرة تسبق زيادة السكان و بلغ ثمن القطاع العام بتقديرات البنك الدولى 1400 مليار دولار . واعتبرت مصر أكبر قاعدة صناعية فى العالم الثالث بلغ عدد مصانعها 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة . وكان الجنية المصرى يساوى ثلاثة دولار ونصف، والجنيه الذهب يبلغ 4 جنيهات مصرية . 
أما فى مجال الديون فقد ترك ناصر عام 1970 مصرمدينة بـ 4 ألاف مليون دولار ، هى جميع الديون معظمها للإتحاد السوفيتى وهو يوزاى ربع الدين للشعب الإسرائيلى ونصف الدين للشعب التركى الذى يبلغ فى هذا الوقت 30 مليون نسمة . 
وفى خلال خمس سنوات أى فى عام 1975 زاد هذا الدين عشرة أضعاف أما فى "المجال العربى" كانت العلاقات العربية والدولية فى مصر على أفضل ما يرام وكان هناك دعم عربى حقيقى وهو ما جعل السادات يصر على نغمة كلنا عبد الناصر طيلة ثلاث سنوات الأمر الذى دفع الدول العربية بمساعدة مصر فى حرب أكتوبر مثل الجزائر وتونس والمغرب بل وبلاد اخرى من إفريقيا وعندما بدأ السادات سياسته فى عام 1974 ، بدأت الخلافات ولا أحد ينكر زعامة ناصر العربية والقومية والإفريقية واللاتينية . 
فى عام 1970 كانت سيناء تحت أيدى الإحتلال الإسرائيلى ولكن فى نفس الوقت كان هناك الإستعدادات بعد نكسة 67 وهو ما تمثل فى إعادة بناء الجيش المصرى بعد إقالة القيادات و تفجير المدمرة "إيلات" كما أن عملية رأس العش ، كانت فى يوم 29 يونيو من نفس عام النكسة إضافة إلى الأسطول الجَـوّى ، الذى انشأه ناصر بقيادة الإتحاد السوفيتى الذين جاء خبرائهم من أجل التعليم على الأسلحة المتطورة ، وهى خطوة جديدة فقد كان الإتحاد السوفيتى يرفض هذا التعاون ولكن بعد الحرب لم يعد هناك مكان للمجاملة ولا ننسى أن الجيش هو فى الأساس من هـزم فى 67 وهو ما نتج عنه أولاً وأخيراً قيادات 73 وعلى رأسهم الفريق الشاذلى وغيره إضافة إلى صناعة أول صاروخين ولكن شابهما عيوب فى التوجيه وكان الحلم سينتهى فى خلال عام ونصف وتكتمل منظومة الأسلحة النووية لولا الوفاة . أما فى "المجال التعليمى" فقد زادت بنسبة 300% ، وفى "المجال الخدمى" تم دخول الكهرباء والمياه النظيفة والمدارس والوحدات الصحية والمعاشات لكل مواطن مصرى . 
لا نريد أن نجعله إسطورة ولكنه أولاً وأخيراً أخطأ فى سياسات أخرى ولكننا نجيب فقط على حال مصر حينما تركها ، عبد الناصر رحم الله مثواه .

ليست هناك تعليقات: