الخميس، 6 سبتمبر 2012

تاريخ وأملاك اليهود في مصر وملف أملاكهم المزعومة..فيديو


إدعاءات أملاك اليهود فى مصر
 قضية اللاجئين اليهود من الدول العربية خصوصًا مصر



حملة دولية تحمل شعار"أنا لاجيء"
 فلم وثائقي .. مصريون فى الظل عن المصرين اليهود

أعلن مكتب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني إيالون عن إطلاق حملة دولية تحمل شعار "أنا لاجيء" تقوم على 3 لغات هي العبرية والعربية والإنجليزية، لزيادة الوعي الدولي بما يعرف باسم قضية اللاجئين اليهود من الدول العربية خصوصًا مصر، بالإضافة إلى العراق ولبنان وليبيا. 
وقال المكتب، في بيان نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الخميس، إن العديد من اليهود ممن عاشوا على مدى أجيال بالدول العربية، وعلى رأسها مصر رحلوا من بيوتهم بسبب ما أسماه بـ"أعمال العنف" التي تعرضوا لها عقب الإعلان رسميا عن إقامة إسرائيل. وقال البيان إنه خلال الفترة بين عامي 1948 و1952 بات هناك أكثر من 865 ألف يهودي لاجيء من الدول العربية، موضحًا أن تلك الحملة ستدار في المرحلة الأولى على مدار الساعة عبر فيسبوك، وسيتم عرض قصص شخصية لعدد من اليهود الإسرائيليين من الدول العربية ممن طردوا من منازلهم ودولهم، بعد مصادرة ما أسماه بـ"أملاكهم وسلب حقوقهم". وأوضح أن المرحلة الثانية من الحملة تشمل أيضا عقد مؤتمر دولي في القدس بالعاشر من سبتمبر الحالي، تحت رعاية وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة شئون المقاعدين والمؤتمر اليهودي العالمي. اللافت للنظر أن الخارجية الإسرائيلية ستعقد مؤتمر على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة في الأمم المتحدة، والتي ستنعقد نهاية الشهر الجاري.
(1)
(2)




An excellent 3 parts clip video from Egyptians view points. Series narrated in Egyptian Arabic, a perspective from an Egyptian. Please note that many of the still photographs come from the HSJE site, unfortunately no credits were issued by the reporter
. https://www.hsje.org
إدعـــاءات أملاك اليهــــود فى مصــــر


‏ تثار قضية أملاك اليهود في مصر بين الحين والآخر خاصة عندما تجد إسرائيل نفسها فى أزمة ما مع مصر، مثلما حدث عام 1998 عندما تفجرت قضية قتل إسرائيل للأسرى المصريين عام 1967؛ فأثارت إسرائيل وقتها قضية أملاك اليهود بالإسكندرية، أيضاً أثناء مباحثات التسوية السياسية فى عهد الرئيس السادات. وبعد توقيع اتفاقية السلام مارس 1979 بدأت سلسلة من المطالبات باستعادة ما أدعاه البعض بأنه أملاك الجالية اليهودية، وهو ما تجاهله الرئيس السادات فى حينه. فى عهد الرئيس مبارك استمرت المطالبات فأصدر قراراً بأن الأملاك اليهودية في مصر ملك فقط لأبناء الطائفة اليهودية المصريين المقيمين في مصر، وفي ذلك الوقت كانت رئيسة الطائفة اليهودية بمصر سيدة لها الحق الوحيد في التصرف في أملاك اليهود ثم ورثتها من بعدها في رئاسة الطائفة ابنتها وتدعي "كارمن وينشتاين"،وهي الرئيسة الحالية للطائفة بالقاهرة . 
وقد استقر رأى الطائفة اليهودية المصرية منذ زمن بأن ارتباطها بإسرائيل هو ارتباط ديني فقط وتتواصل الهجمة الشرسة التي يشنها اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة خاصة بعد خطاب الرئيس الأمريكى باراك اوباما الذي وجهه الي العالم العربي والإسلامى من القاهرة فى الرابع من يونيه الماضى طالب فيه فتح صفحة جديدة بين واشنطن والعالم الاسلامي وهو ما اعتبره اللوبي الصهيونى العالمي تغيرا في الاستراتيجية الأمريكية المنحازة إلى إسرائيل. وقد ناقش عدد من الكتاب الأمريكيين ما وصفوه بغير حق قضية "أملاك اليهود في مصر"، مطالبين بأن هذا الملف أحد ملفات العلاقات المصرية ـ الأمريكية. 
... خلفيـــة تاريخيـــة ...
وتشير التقديرات إلى أن أعداد اليهود بشكل عام فى مصر حتى عام 1947 كانت تتراوح ما بين 64 و75 ألفا، وأصبح عددهم حالياً لا يتعدى مائة شخص متفرقين بين القاهرة والإسكندرية ومعظمهم من الطاعنين فى السن. وعموماً لا توجد احصائيات دقيقة توضح عدد اليهود فى مصر فى الوقت الراهن. ويتفق كثير من المؤرخين على تقسيم تاريخ اليهود في مصر في القرن العشرين تحديدا إلى جزئين الأول ما قبل 23 يوليو 1952، والثاني ما بعدها وتحديدا بعد أول مواجهة بين الثورة في عهد عبد الناصر في حرب السويس 1956 إلى نهاية الستينيات وبعد حرب يونيو 1967. 
وينقسم اليهود المصريون إلى طائفتين:
- الأولى :"الربانيين" وهي الطائفة الأكبر التي ينتمي إليها معظم يهود العالم. 
- أما الثانية : فهي طائفة اليهود "القرائين" الذين يؤمنون فقط بالتوراة العهد القديم ولا يؤمنون بالتلمود، وكان معظمهم يعيشون في القاهرة وكانوا عمالا وصنايعية وبعضهم كان يعمل في الصرافة والتجارة، وانصهرت الطائفة في النسيج المجتمعي المصري. 
 وفى الفترة التى عاش فيها اليهود كمواطنين مصريين وكجزء من النسيج الاجتماعى والوطنى المصرى كان طبيعيا ان تبرز عائلات يهودية مصرية فى العديد من أوجه النشاط الاقتصادى والتجارى مثل: عائلة موسى قطاوي باشا، الذي أسس خط سكة حديد أسوان، وشركة ترام شرق ووسط الدلتا، وكان وزيرا للمالية أيام سعد زغلول وعضوا في لجنة دستور 1923، وعدس الذي أسس الشركة المصرية للبترول في عشرينيات القرن العشرين، وشركات بنزايون، وهد ريفولي، وهانو، وعمر أفندي، وشيكوريل الذى كان رئيسا لغرفة التجارة وقاضيا في المحكمة المختلطة، وموريس جاتينيو الذى أسس شركة جاتينيو واحتكر تجارة الفحم وكان له دور في دعم الحركة الصهيونية، وسوارس رئيس الجالية اليهودية في الإسكندرية وكان صرافا وأسس بنكا، وفي المجال الفندقي برز اسم عائلة موصيري في فنادق الإنتركونتننتال، ميناهاوس سافوي، سان ستيفانو، وكانت هذه العائلة التي شيدت معبد اليهود في وسط القاهرة في شارع عدلي أحد أشهر أحياء القاهرة التجارية والذي تم تجديده عام 1988. 
وتنقسم أملاك اليهود فى مصر- حسب ما ذكرته رئيسة الطائفة اليهودية فى القاهرة كارمن وينشتاين، إلى ثلاثة أنواع :
المعـــابد :: حيث يوجد فى القاهرة نحو 21 معبدا يهوديا أشهرها معبد بن عيزرا، ومعبد عدلى وهو المعبد الحالى للممارسة الشعائر اليهودية، ومعبد القرائين فى العباسية. والنوع الثانى هو الجبانات وأهمها جبانة البساتين، ومقابر أبو السعود فى مصر القديمة، أما النوع الثالث يضم عددا من المدارس منها مدرسة الحسينية للتعليم الصناعى والأهرام للتعليم الصناعى بمنطقة العباسية إلى جانب مدرسة النصر بحى باب الشعرية. 
 إدعاءات ومطالبات لقد خرج الهيود طواعية من مصر بعد ان باعوا املاكهم وفضلوا الهجرة للخارج فى الفترة التالية للحرب العالمية الثانية، وبعد قيام إسرائيل على الارض الفلسطينية المغتصبة فى العام 1948، وكذلك بسبب نشاط الحركة الصهيونية العالمية لإجبار اليهود من كل انحاء العالم على ترك أوطانهم الاصلية والهجرة إلى الكيان الوليد. ولذا تبدو ادعاءات اليهود بإستعادة ما يصفونه املاكهم فى مصر غير ذات معنى. 
 ومنذ اعوام قليلة بدأت هذه النغمة تعود مرة أخرى. فقد كثف اليهود من ذوي الأصول المصرية في إسرائيل وخارجها من عقدهم للمؤتمرات التي تبحث ملف أملاكهم المزعومة في مصر، إذ شهدت مدينة حيفا عام 2006 مؤتمرا كبيراً تحت عنوان " استرداد أملاك اليهود فى مصر" بحضور نحو مائتى يهودى هاجروا من مصر فى الخمسينيات من القرن العشرين، ويهدف المؤتمر إلى إنشاء قاعدة بيانات لتوثيق الزواج في الديانة اليهودية، التي كان يشترط فيها كتابة التواريخ ونسب العائلة ومكان إقامتها وأملاك الزوج وإرث الزوجة، وأغلبها كتب باللغة العبرية. 
وقد صدر بيان عن المؤتمر يحث الحكومة الإسرائيلية على مطالبة السلطات المصرية بتعويض اليهود المصريين عن أملاكهم الضائعة فى مصر والتى تركوها خلفهم عند هجرتهم إلى اسرائيل.
 كما عقدت "الجمعية التاريخية الأمريكية لليهود المصريين" مؤتمراً في إسرائيل، تحت عنوان "النزوح الثاني لليهود المصريين"، تحت زعم الاستماع إلى الشهادات الشخصية لأفراد من عائلات يهودية، عاشت في مصر، وهي الشهادات التي جمعت بناء على توصيات مؤتمر حيفاوهدفت الجمعية من وراء ذلك جمع وثائق وبيانات لاستخدامها فى رفع قضايا ضد الحكومة المصرية والمطالبة بتعويضات كبيرة. 
ونظرا للنفود الذى اكتسبته هذه الجمعية داخل الكونجرس الأميركي، لم يكن غريبا ان حاول بعض اعضاء الكونجرس الضغط على الإدارة الأمريكية لربط المعونة السنوية بتسليم الحكومة المصرية ما تطالب به الجمعية المذكورة من وثائق ومستندات تتعلق بميلاد وزواج ووفيات وأحوال اجتماعية. 
كما نجح أعضاء "الجمعية التاريخية ليهود مصر" في مد خطوط اتصال قوية مع لجنة الحريات الدينية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، وهي اللجنة التي تم تشكيلها بموجب قانون الحرية الدينية، الذي أصدره الكونجرس الأميركي عام 1996. 
 ووصل الأمر إلى حد تسليم أعضاء اللجنة ملفاً إلى السلطات المصرية عن ما اعتبروه أملاك اليهود في مصر وأماكنها، وتضمن الملف توصية بعودة هذه الأملاك لأصحابها، بزعم أنهم تركوها عقب حرب 48 وثورة يوليو. أيضاً تم تشكيل عدة لجان من يهود الولايات المتحدة الأمريكية من ذوي الأصول العربية لتلقي التقارير من اليهود العرب المهاجرين إلى الولايات المتحدة بشأن ما يزعمون أنها ممتلكات تركوها وراءهم وهاجروا، وانتهت هذه اللجان إلى تقدير تلك الممتلكات بما يزيد على ستة مليارات دولار، إلا أن منظمة تدعي "اللجنة الدولية ليهود الدول العربية" رفضت هذا التقدير. 
ولم يلبث رئيس تلك المنظمة "عميرام إيتاس" أن زعم أن هناك مليون يهودي غادروا الدول العربية تاركين خلفهم ما لا يقل عن 200 ألف بيت، وأنه من الصعب تقدير قيمة تلك الأموال المتروكة، وزعم أن أملاك اليهود المسلوبة في مصر تقدر بحوالي 60 مليار دولار.
 ... محطات ثلاث وخروج طوعى ...
تاريخيـــا يمكـــن القـــول أن 
هنــاك ثلاثة محطــات رئيسة أثرت بشــكل رئيسى 
على أوضـــاع اليهـــود في مصــــر

■ أثناء الحرب العالمية الثانية ومع تقدم القوات الألمانية في صحراء مصر الغربية خشي اليهود المصريون من انتصار الألمان في الحرب ففروا إلى جنوب أفريقيا خوفاً من بطش الألمان بهم، خصوصاً أن تلك الفترة شهدت تضخيماً وتهويلاً لما تعرض له اليهود على يد هتلر تحت أساطير الهولوكست ومعاداة السامية.
■ حرب 1948 وما تلاها من إنشاء دولة إسرائيل التى رافقها ترويج لفكرة أرض الميعاد وإقامة وطن قومى لليهود من كل انحاء العالم.
■ حرب 56، وقرارات التأميم وخشية اليهود على ممتلكاتهم، وهو ما جعلهم يفضلون الرحيل عن مصر وتهريب أموالهم معهم عن طريق شبكة "جوشين" السرية، التي كانت تتولي تهريب اليهود المصريين إلى فرنسا وإيطاليا، ثم إلى إسرائيل.
وهو ما أكده نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي شلومو كوهين، في كتاب له حول اليهود في مصر، أن تل أبيب سعت إلى تهجيرهم بأي طريقة، رغم أنهم كانوا في نسيج المجتمع حتى لا تظهر مصر أمام العالم أنها دولة متسامحة. والثابت تاريخيا أن خروج اليهود من مصر عقب قيام ثورة يوليو وتحديدا مع عام 1956 كان بإرادتهم الكاملة، والوثائق التاريخية تؤكد أن مصر لم ترغمهم على المغادرة، بل هم الذين فضلوا بيع ممتلكاتهم والهجرة بمحض إرادتهم. وكان معظم أبناء تلك الجالية قد اختاروا الهجرة إلى إسرائيل وأوروبا.
وقد ازدادت هجرة اليهود من مصر بعد فضيحة لافون عام 1955، تلك العملية التي حاول فيها الموساد الاسرائيلي إفساد العلاقة بين مصر والدول الأجنبية، عن طريق إظهار عجز السلطة عن حماية المنشآت والمصالح الأجنبية.
 وقتها كان عدد اليهود في مصر 145 ألف يهودي جرى تهريبهم بأموالهم عن طريق شبكة "جوشين" السرية.
وبعد صدور قرارات التأميم 1961 زادت ضغوط الحركة الصهيونية العالمية على من بقى من اليهود المصريين لترك مصر والهجرة إلى إسرائيل، وبهذا خرج من مصر ما بين عامي 56 و1960 نحو 36 ألف يهودي، منهم 13 ألف نقلتهم الوكالة اليهودية إلى إسرائيل، وبقيت أعداد قليلة أخذت تهاجر رويدا رويدا حيث وصل عددهم إلى 300 يهودي فقط عام 1970 وحالياً لا يزيد عددهم عن 100 يهودى، هم الذين فضلوا البقاء فى مصر كوطن ورفضوا كل اغراءات الحركة الصهيونية. مما سبق يتضح أن نغمة أملاك اليهود في مصر تعلو دائما عندما تطالب مصر بحقوق الفلسطينيين وحق العودة للاجئين كما هو الحال فى الراهن. د. إيمان مرعى* * باحثة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام



ليست هناك تعليقات: