السبت، 29 سبتمبر 2012

شفيق اشعل "فتنة النور" من دبى فتفكك الحزب سريعا كما بدأ .


شبح صفوت الشريف فى حــزب النـــور 
صـفوت الشـريف صـاحب نظـرية تفجـير الأحـزاب من الـداخل
 التى أدمنها البعض بمن فيهم الإسلاميون. 
انتهازية سياسية لحزب النور فككت اوصالة وعاد الى نقطة الصفر فهل سيبدأ نم جديد بعد اعادة تقييم جادة؟


ما قام به ياسر برهامى واشرف ثابت بلقائهما الفريق شفيق فى منزله انتهازية سياسية مرفوضه يؤكد عن فضيحة سياسية ارتكبها قيادات حزب النور الفريق أحمد شفيق, المرشح الرئاسى السابق, أبلغ الإبراشى بلقاء برهامى قبل نتيجة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية من أجل عقد صفقة بينه وبين السلفيين, بعد تردد أنباء عن أن شفيق هو الفائز.  
تفاصيل جديدة فى صفقة برهامى وشفيق كشف الإعلامى وائل الابراشى فى حلقة برنامجه "العاشرة مساء" عن تفاصيل جديدة تتعلق بالفضيحة السياسية، التى وقع فيها كل من الشيخ ياسر برهامى وأشرف ثابت القياديين بحزب النور بزيارتهما للفريق شفيق فى منزله ليلة انتخابات الرئاسة والتى فجرها البرنامج فى حلقة سابقة. وقال الإبراشى إن برهامى وثابت ذهبا لشفيق لعقد صفقة تتضمن اعتراف حزب النور بالفريق فى حالة فوزه والتعامل معه بشكل واضح وصريح فى حالة فوزه. 
وقال الإبراشى إن الصفقة كانت تعتمد أيضا على أنه فى حالة تظاهر بعض القوى السياسية ضده فى ميدان التحرير فى حالة فوزه، فإن حزب النور سيقوم بإجهاض تلك الوقفات بوقفات أخرى مضادة تجهض تلك الوقفة المعارضة لفوزه فى حالة تحقيقه. وأشار الإبراشى إلى أن الصفقة كانت كاملة ومكملة، حيث تتضمن المشاركة فى سن الدستور الجديد بالتنسيق مع الفريق شفيق فى حالة فوزه. عبد المنعم الشحات : مجلس إدارة الدعوة السلفية تحفظ على لقاء برهامى بشفيق.. وكلفنا أشرف ثابت بإبلاغ عمر سليمان بعدم الترشح للرئاسة ولم نكلفه بلقائه.. وسنتعامل مع من تشهد له اللوائح بأنه رئيس حزب النور..


يشار إلى أن الأيام الأخيرة شهدت أزمات متتالية داخل حزب النور السلفي، انتهت بسحب الثقة من الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، الذي تم اختياره فى التشكيل الأخير لمساعدي ومستشاري الرئيس محمد مرسي، ليكون مسئولا عن ملف الحوار المجتمعي فى الوقت الذى مازالت جبهات أخرى تصر على أن عبدالغفور مازال رئيسا للحزب . 
 ويعتبر "النور" أول حزب سلفي ينشأ فى أعقاب ثورة 25 يناير، وأعلن الحزب حينما بدأ فى جمع التوقيعات لتقديم أوراقه إلى لجنة شئون الأحزاب، تمهيدًا لاعتماده رسميًا، أنه يهدف للدفاع عن تطبيق الشريعة الإسلامية، والوصول إلى غايته بطريقة سلمية علمية خاضعة لأحكام الشرع والدين. وبعدما تم التصديق عليه رسميًا، خاض حزب النور أول انتخابات تشريعية بعد تأسيسه، وكان ضمن الكتلة الإسلامية الذي تزعمها الحزب، وضم إليه حزبي البناء والتنمية والأصالة، ذوا التوجه السلفي، إلى أن حلّ التحالف ثانيًا عقب فوزه بنسبة 24% من المقاعد، بإجمالي 123 مقعدًا، بينهم 108 مقاعد لحزب النور وحده. بعد مرور أسابيع قليلة على دخول نواب حزب النور إلى مجلس الشعب، للمرة الأولى فى تاريخهم، ونظرًا لقلة خبراتهم السياسية، سلطوا الضوء على قضايا أثارت عليهم الرأي العام المصري، من بينها تحريم تعليم اللغة الإنجليزية في المدارس المصرية، وقالوا إنها "لغة الكفار"، ولا يصح أن تقوم دولة إسلامية مثل مصر بتدريسها، فضلًا عن اتهام أحد أعضاء الحزب للثوار بأنهم عملاء ويتعاطون مخدر "الترامادول"، ومطالبة بعضهم بإلغاء عرض مسرحية "مدرسة المشاغبين". 
 وقبل صدور حك م قضائي بحل البرلمان، تعرض حزب النور لحملة تشويه شرسة، على خلفية قيام عضوين تابعين له، بارتكاب واقعتين مؤسفتين، الأولى تتعلق بالنائب أنور البلكيمي الذى ادعى أنه تعرض لهجوم مسلح من قبل مجهولين سرقوا مبالغ مالية كانت بحوزته، وتبين أنه قام بإجراء عملية تجميل فى الأنف، بينما تتعلق الثانية بالنائب علي ونيس، الذى تم ضبطه فى وضع مخل مع إحدى الفتيات فى سيارته الخاصة، وأدانه القضاء بالحبس.



خسارة.. ما يحدث فى حزب النور هذه الأيام يثبت أن أمامنا سنوات طويلة كى تكون لدينا حياة حزبية تشبه ما لدى العالم الديمقراطى. يوم السبت الماضى كتبت فى هذا المكان مقالا عنوانه «ما يحدث فى النور يقتل الظلام» خلاصته أن الخلافات داخل الأحزاب ليست عيبا وهى أمر طبيعى يحدث داخل الأحزاب التى تعمل فى النور بعد ان هجرت العمل السرى. 
الذى حدث قبل أيام ان عماد عبدالغفور رئيس الحزب اتخذ قرارات بفصل مجموعة من القيادات وردت الهيئة العليا باتخاذ قرارات مضادة منها إقالة عبدالغفور من رئاسة الحزب. الآن كل طرف يدَّعى ان ما فعله هو «عين الشرعية» ولا نعرف من نصدق، خصوصا أن الكفة داخل الهيئة العليا تبدو منقسمة بين الجناحين. من سوء الحظ أن ينحدر الحال داخل حزب النور إلى هذه الدرجة المؤسفة. هذا الانحدار يذكرنا بما كان يحدث داخل الأحزاب الكرتونية والانبوبية قبل الثورة. 
الحزب من هذه الفصيلة لم يكن أعضاؤه يتجاوزون المائة فى أفضل الأحوال، وقد تتدهور عضويته لتقتصر على رئيس الحزب وزوجته. 
 يحصل الحزب على الرخصة من لجنة أحزاب صفوت الشريف ليضاف إلى لوحة الشرف الديكورية التى كان يرسمها الحزب الوطنى ليقول إن لدينا تعددية وديمقراطية ومعارضة. بعدها تدب الخلافات لاقتسام الكعكة التى هى عبارة عن سفريات ودعوات عشاء فى السفارات وأحيانا ظهور فى وسائل الإعلام. إذا كان الحزب مؤيدا فهو فى أمان على طول الخط وإذا فكر فى المعارضة تتفاجأ بأن هناك مجموعة داخله قررت إقالة رئيس الحزب وتعيين بديل له. 
والحل يتلخص ببساطة فى عقد جمعية عمومية طارئة للحزب عبر استئجار بلطجية أو أبرياء وتسجيل أسمائهم باعتبارهم أعضاء بالحزب. 
 عندما قامت ثورة يناير كانت غالبية الأحزاب الكرتونية تعانى من نفس هذا المرض الانقسامى الخطير. كنا نظن أن هذا الفيروس الخطير سوف ينتهى بقيام الثورة، خصوصا أن القيود على إنشاء هذه الأحزاب تلاشت، ولم تعد هناك حاجة للتغنى بعبارة «أزهى عصور الديمقراطية» التى كان يرددها الشريف. 
أن يتكرر ذلك داخل حزب النور فالمعنى أن هذا الفيروس الانقسامى صار متوطنا داخل الحياة الحزبية المصرية. مرة أخرى ليس عيبا أن تختلف وجهات النظر داخل أى حزب، لكن العيب كل العيب ان تختفى فجأة الآليات والقواعد الديمقراطية عند حدوث الأزمات. 
ما الذى كان يمنع ان تجتمع الهيئة العليا لحزب النور لتناقش مسألة إجراء انتخابات داخلية فى الحزب أو أى قرار آخر بشأن سياسة الحزب، وبعد المناقشة يتم إجراء تصويت عليه، هذا هو الطبيعى، فإذا شعر أى طرف أو جناح أنه أقلية فعلية احترام النتيجة والانتظار لأول جمعية عمومية أو مؤتمر عام للحزب لمحاولة تغيير دفة سياسة أو اتجاه الحزب فى أى طريق يريده طالما كان الأعضاء هم الذين يقررون ذلك. 
وطالما أن حزب النور قد استنسخ نفس الطريقة التى كانت تتم قبل الثورة فلا أعرف هل علينا أن نعتذر لصفوت الشريف لأن الداء يكمن داخلنا، أم نلومه لأنه صاحب نظرية تفجير الأحزاب من الداخل التى أدمنها البعض بمن فيهم الإسلاميون. 
 درس حزب النور الأخير يقدم لنا جرس إنذار شديد، لأنه إذا كان حزب النور حصل على ربع مقاعد مجلس الشعب، وفشل فى أول اختبار ديمقراطى داخلى، فكيف سيكون مؤمنا بممارسة الديمقراطية على المستوى الأشمل وهو الوطن. طريق الديمقراطية صعب وطويل ومرهق ومكلف ويحتاج شخصيات تؤمن بها أولا.. ورغم كل الصعوبات فالمغامرة تستحق.


ليست هناك تعليقات: