الخميس، 20 سبتمبر 2012

أمريكا تتراجع - ملتزمون بتقديم المساعدات لمصر من أجل هزيمة المتطرفين



تراجع الأزمة بين القاهرة وواشنطن 
أمريكا ملتزمة بتقديم المساعدات لمصر
البرنس: عبدالناصر عادى أمريكا والسادات تحالف معها ومبارك جاء “ليعبدها” ومرسي لم يعتبرها حليفا او عدوا
(بين البنين يازينب بشنب ولا من غير)



في تطور جديد علي صعيد العلاقات المصرية -الأمريكية، أكدت مصادر مطلعة في واشنطن لـ "بوابة الأهرام"، أن الأزمة بين البلدين قد تراجعت حدتها، وأن الإدارة الأمريكية أعربت عن التزامها بتقديم المساعدات الطارئة إلي مصر وسط أنباء عن إمكانية تقديم جزء من المساعدات قبل انتهاء دورة الكونجرس في الأسبوع المقبل. يأتي ذلك فيما نفي البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية ما ورد في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" عن تجميد مفاوضات تخفيف عبء الديون بمقدار مليار دولار أو خطة دعم الاقتصاد المصري إلي ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل. فقد نفي جي كارني المتحدث باسم البيت البيض تقرير الصحيفة، وقال إن الإدارة مستمرة في العمل مع الكونجرس بشأن "طرق دعم عملية انتقالية ديمقراطية ومستقرة في مصر". وأشار كارني أن تلك الخطوات ضرورية من أجل هزيمة المتطرفين من تلك النوعية التي رأينها مؤخرًا في إشارة إلي الهجمات علي مقرات البعثات الدبلوماسية والتي أسفرت عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا بعد المظاهرات التي صاحبت عرض فيلم مسيء للنبي محمد والعقيدة الإسلامية.
 وقال كارني "وقال كارني "نحن نقدم مساعدات إلي مصر لأن من مصلحتنا مساعدتها علي تحقيق تقدم بشأن الأمن الإقليمي وإستمرار الالتزام بالتحول إلي الديمقراطية ومعاهدة السلام مع إسرائيل".
وأوضحت مصادر أمريكية، أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، تتفاوض مع نواب الكونجرس علي تقديم تمويل جديد لمصر في صورة أموال جديدة تكون متاحة وفقًا لأحكام مشروع قانون التمويل الحكومي لمدة ستة أشهر، وهو مشروع قانون وافق عليه مجلس النواب في الأسبوع الماضي وصوت عليه مجلس الشيوخ قبل ساعات.
 وتسمح تلك التدابير بحصول مصر علي نحو 130 مليون دولار شهريًا في صورة مساعدات عسكرية واقتصادية ويسمح بتدفق المساعدات بنفس معدلات التمويل الحالية. وقد صرحت هيلاري كلينتون، أمس الأول، "إن حوادث الأسبوع الماضي تسلط الضوء على مدى أهمية ما نفعله.ويجب على الولايات المتحدة أن تظل مشاركة بقوة في العالم.
وأن تكون قوة للسلام والتقدم"، وأضافت كلينتون "هذا يستحق السعي والتضحية، ولا شيء مما حدث في الأسبوع الماضي يغير من تلك الحقائق الأساسية". وقد وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند تقرير صحيفة واشنطن بوست حول تأجيل المحادثات بشأن الديون المستحقة علي مصر بأنه كان ينطوي علي "خطأ" وقالت "نحن نعمل مع الكونجرس الآن حول الكيفية التي سوف نمضي بها قدما، ولقد تم تقديم طلب الميزانية الأولية.
 وأشارت نولاند إلي أن الهدف من تخفيف عبء الديون هو توفير مساعدات اقتصادية حاسمة لحكومة مصر المنتخبة حديثًا في وقت تحاول التغلب علي التحديات الاقتصادية الصعبة، وشددت نولاند علي أن الإدارة تعمل مع الكونجرس لضمان تمكين مصر من الحصول علي الدعم المطلوب ...

أتلانتك الأمريكية: 
الولايات المتحدة لم تعد قادرة على «السيطرة» في مصر

تحدث ستيفن كوك، العضو الأمريكي في مركز دراسات الشرق الأوسط، في مقالة له عن صدمة واشنطن من خطاب الرئيس محمد مرسي حول المظاهرات التي اندلعت مؤخراً ضد الولايات المتحدة الأمريكية جراء ظهور فيلم " براءة الإسلام " المسيء للإسلام و رسوله الكريم. ويقول كوك في مقالته المنشورة بصحيفة الاتلانتك الأمريكية، أن واشنطن كانت تنتظر أن تعرف رد فعل مرسي عن هذه الأحداث إلا أنها فوجئت بمرسي يظهر في بيان له عكس ما توقتعه أمريكا منه على الإطلاق، بل ما زاد الطين بلة أنه دعا إلى مظاهرات سلمية يوم الجمعة الماضي ضد الفيلم. ويوضح كوك أن أمريكا ربما ترى ما فعله مرسي نوع من أنواع "اللعب بالنيران"، إلا أنه من وجهة نظره كان شيئاً سياسياً منطقياً، ليظهر بذلك أن الرئيس المصري لن يحقق توقعات واشنطن في الاعتراض على المتظاهرين بالطريقة التي ترضي الأمريكيين. ويظهر الباحث عجزه من معرفة إذا ما كانت هذه التوقعات مبنية على أساس نظرة عمياء من أمريكا لشعورها بأنها الدولة الأكبر في المنطقة، أو بسبب سياسة الاستعمار الجديدة التي تتخلل السياسة الخارجية الأمريكية. أما بالنسبة لموقف السلفيين فيرى الكاتب أنه كان سيكون طبيعياً أن يتهموا الإخوان المسلمين بأنهم ليسوا مسلمين بما فيه الكفاية بل أنهم قوميون سيئون إذا كان مرسي قد رد على المظاهرات بالطريقة التي طلبتها واشنطن.
 ويشير كوك إلى فشل أمريكا في استيعاب أن للعرب سياستهم الخاصة وقدرتهم على حساب مصالحهم الشخصية بشكل مستقل عن مطالب واشنطن ، ولذلك فإن أي أزمة تندلع يقف القادة المصريين أمام قرارين : إما الخضوع لواشنطن أو حماية مواقعهم السياسية في الوطن ، ودائماً ما ستكون النتيجة أن يختار القادة الانحياز إلى السياسة الداخلية. ويوضح الباحث أن مرسي «على عكس سابقيه» يواجه تحدياً أكثر تعقيداً لينجح في الحفاظ على الدعم السياسي الداخلي، وبالرغم من البيئة السياسية للإخوان المسلمين التي اكتسبوها خلال الثمانين سنة الماضية والتي ساعدت مرسي كثيراً إلا أنه مازال في حاجة للتعامل مع بقايا النظام السابق. وفي النهاية ينصح الكاتب الأجانب بأهمية إدراك ضروريات السياسة الداخلية للرئيس المصري والتعقيدات المرتبطة بالساحة السياسة المصرية.



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: