السبت، 25 أغسطس 2012

مخاوف أسرائيلية من زيارة مرسى لأيران .فيديو


باحث إسرائيلي: من الأفضل لمرسي
 أن يلغـي زيارتـه لإيران 
قطـر والسعودية غاضبتان منهــا


 قال دوري جولد، رئيس مركز القدس للدراسات العامة، إن التقديرات السياسية تشير إلى أن الرئيس محمد مرسي من الممكن أن يلغي زيارته إلى إيران في أي وقت. 
 وساق جولد – في مقال نشرته له صحيفة إسرائيل اليوم - عددًا من الدلائل التي حاول من خلالها إثبات صحة مزاعمه أهمها الغضب الشعبي المصري المنتظر من جراء هذه الزيارة، خصوصًا أن غالبية المصريين يرون أن إيران تشارك الرئيس السوري بشار الأسد في قمع شعبه، في ظل وجود قوات إيرانية خاصة لقمع الثورة السورية، الأمر الذي سيسبب أزمات سياسية كبيرة ليس فقط بين الرئيس محمد مرسي والقوى السياسي المناوئة له، ولكن أيضًا بين الرئيس والكثير من القيادات المسئولة داخل حركة الإخوان المسلمين المعارضين لهذه الزيارة.
 وألمح جولد إلى رفض قطر لهذه الزيارة، وأشار إلى موقف الشيخ يوسف القرضاوي الذي وصفه بصاحب المرجعية الدولية العليا لـ"الإخوان المسلمين"، والذي يؤكد أن الشيعة يريدون غزو الطائفة السنية بدعم من إيران، وهو رأي ديني لا يمكن أن يصدره القرضاوي دون العودة إلى القيادة في قطر، وبالتالي فإن هذه الزيارة ستفتح أبوابًا لفتور العلاقة مع الدوحة، التي قد توجه سهام قناة الجزيرة إلى الرئيس مرسي كما صوبته من قبل إلى مبارك وكان لها دور بارز في ثورة الشعب عليه. 
 وواصل جولد مزاعمه قائلاً: إن بعض من القوى السعودية أيضًا ستغضب من هذه الزيارة، ورغم سماح الرياض للرئيس الإيراني بحضور القمة الإسلامية في مكة، إلا أن السعودية ترى أن للتقارب المصري- الإيراني الكثير من الآثار السلبية التي تتوجس منها السعودية التي ترى في إيران عدوًا منذ قيامها بتدريب عدد من الشيعة السعوديين على القيام بالعمليات الإرهابية في المملكة، - على حد قوله-.
 واستشهد جولد بالعملية التي قام بها عدد من الشيعة السعوديين عام 1996، والذين قادوا هجمات ضد بعض المجمعات السكنية في مدينة الخبر، وكشفت السعودية عن أن هؤلاء الشيعة جرى تدريبهم وتجنيدهم على يد حزب الله في لبنان، وأن الأوامر وصلت إليهم من قادة كبار في الحكم الإيراني. إضافة إلى كشف مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي الــ(FBI) عن محاولة قام بها الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع عصابات تهريب مخدرات مكسيكية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. اللافت إلى أن الصحيفة تشير إلى أن أحد أبرز الأسباب التي دفعت الرئيس محمد مرسي إلى زيارة إيران هي رغبته في الوساطة بين السنة والشيعة وإنهاء هذا الخلاف، إلا أن جولد يرى أن الهوة بين الطرفين كبيرة للغاية، ولا يمكن جسرها بسهولة بعد زيارة يقوم بها الرئيس المصري إلى إيران.

يعتزم الرئيس المصري محمد مرسي زيارة إيران اواخر الشهر الجاري لحضور قمة دول عدم الإنحياز ، في اول زيارة من نوعها لرئيس مصري الى طهران منذ عقود ، ولكن المحللين يعتقدون أنها ستؤكد دور مصر على الساحة السياسية الإقليمية مرة اخرى .هذا وكانت السلطات المصرية اثناء حكم المجلس العسكري قد ابعدت دبلوماسيا ايرانيا في مصر في مايو من العام الماضي بعد ان اتهمته بتشكيل خلية تجسس لحساب جهاز الاستخبارات الإيراني وجمع معلومات عسكرية وسياسية واقتصادية عن مصر ودول الخليج العربي ويرى محللون ان اي علاقات بين البلدين ستكون بعد حسابات مدروسة وحذرة 



ليست هناك تعليقات: