السبت، 25 أغسطس 2012

الكوميديا السوداء شفيق يرد على اتهامة بالانفاق على مظاهرات 24 أغسطس. فيديو



«فيلم ٢٤ أغسطس الهابط» .. الكوميديا السوداء
الغنوشي: لن نسمح بوجود أحمد شفيق آخر في تونس



قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة إن التونسيين لن يسمحوا بوجود أحمد شفيق في تونس أثناء الانتخابات المقبلة، وذلك في إشارة منه إلى" ضرورة للتصدّي لقوى الردّة". 
ودعا زعيم حركة النهضة إلى مجابهة عودة رموز النظام السابق "الذين يحاولون العودة من الشباك بعد أن أطردهم الشعب من الباب" مضيفا "إن التونسيين لن يسمحوا بوجود أحمد شفيق". 
 وأحمد شفيق أخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني ومبارك ويعتبره معارضه أحد أقطاب النظام السابق رغم أنه ينفي دائما انتمائه للحزب الوطني المنحل الحاكم سابقا في مصر.




« فيلم ٢٤ أغسطس الهابط »

إن النفخ فى حجم هذه التى ستحدث يوم ٢٤ أغسطس من قبل أصحاب الدعوة يأتى فى سياق عملية غسيل تاريخ بالكلور والفينيك، فهؤلاء الذين كانوا جنودا فى حملة الجنرال الهارب إلى دبى قرروا تغيير النشاط، أو تغيير يافطة الدكانة بعد أن تبين أن الراعى الرسمى والحصرى لها كان يمارس نوعا من التهريج السياسى.. وبعضهم كان يقتات على التصفيق والتهليل لعبقرية مزعومة وكاذبة لجنرالات المجلس العسكرى المحالين إلى أرشيف التاريخ المعاصر.. وحين وجدوا أنفسهم فى العراء قرروا أن يشتغلوا «ثورة».
 أما جماعة الإخوان وحزبها فهم مشاركون عن عمد فى النفخ فى هذه البالونة حتى أوشكت على الانفجار، ذلك أن من مصلحتهم أن يقولوا للناس إن هذا هو حجم معارضتهم، وهذه هى بنيتها السياسية والاجتماعية الهزيلة، بحيث يبدو فى النهاية أن معارضى رئيسهم ودولتهم على هذه الشاكلة من بقايا جيش أحمد شفيق وجمهور جنرالات العسكرى. 
وبعد ما تابعناه بالأمس لا نملك إلا أن نشكر زعماء الثورة العكاشية على ما قدموه لشعب مصر من جرعات كوميديا تعانى السوق من ندرتها هذه الأيام، ذلك أن كمية النكات والإفيهات التى انهمرت على مواقع التواصل الاجتماعى بالتزامن مع أحداث الأمس تعادل مساحة قارة من الكوميديا السوداء.
 والحاصل أن عدد الذين خرجوا فى ثورة ٢٤ أغسطس لا يصل إلى عدد المفقودين فى جمعة غضب ثورة يناير، الأمر الذى يفرض على علماء الرياضيات والجبر البحث عن تعريف جديد للمليون.. وقد بدا ميدان التحرير حتى الثانية من ظهر أمس صالحا لإقامة دورة مجمعة فى كرة القدم على أرضيته التى ظهرت خالية من البشر.
ولو جمعت عدد الذين ثاروا عند المنصة مع الذين انتفضوا أمام قصر الاتحادية وبقية النقاط المحددة على خارطة «الثورة» ستجد أنك أمام أعداد تقل كثيرا عن حضور الوقفات الاحتجاجية الفئوية أيام حكومة عصام شرف.
 وتكشف أحداث اليومين الماضيين عمق الحاجة لضبط المصطلحات وإعادة تعريف الأشياء وتسميتها بمسمياتها الحقيقية، حيث نعيش حالة من السيولة والميوعة الاصطلاحية، سولت للبعض أن يطلق لفظ «ثورة» على تشنجات المحبطين من هزيمة الجنرال شفيق وفراره إلى الخارج، وأن يعتبروا الاحتشاد تحت لافتات عكاشية قمة الوطنية والجسارة.
والأمر نفسه ينطبق على ما جرى مع رئيس تحرير صحيفة الدستور، حيث شاهت المعالم والقواعد المهنية المحترمة المستقرة، وضاعت الفروق بين حرية التعبير وفوضى الصحافة الصفراء والانحطاط المهنى.. وهو الأمر الذى وضع كل الحريصين على حماية حرية الصحافة فى موقف محرج شديد البؤس، فكل المشتغلين بمهنة الكتابة يدركون جيدا أن هذا صنف من الصحافة الصفراء، والإعلام شديد الاصفرار، ومع ذلك نحن مضطرون جميعا للانحياز للحرية للجميع، الصالح منهم والطالح، انطلاقا من الدفاع عن مبدأ عام وقاعدة مستقرة تنتصر للحرية بإطلاق. ولعل هذه فرصة لكى تنهض نقابة الصحفيين من غفوتها وغفلتها وتفعل ما لديها من مواثيق تضبط الأداء بقواعد مهنية وأخلاقية محترمة، أو تتخذ من الإجراءات وتسن من القوانين ما يضمن تطهير التربة مما انتشر فيها من أعشاب وطحالب ضارة وبذور سامة تكاد تقضى على ما تبقى من احترام لهذه المهنة.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: