الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

للتاريخ: تفاصيل.. ليلة سقوط جنرالات العار.. طنطاوي وعنان ..



؛؛ جـــنرالات العــار ؛؛ 
 تسجيلات صوتيه ومحادثات تليفونيه
 لتآمر طنطاوي وعنان لعمل انقلاب عسكري 
يوم 25 اغسطس لعـــزل الرئيس. 
 مقابلة شفيق في جناحه بفندق انتركونتننتال
 والاتفـــاق علي العــوده يـوم 25 اغسطس مســاءا 
.... لتـــولي الحكــــم؟!!! ....




■ العصار (حصل علي تسجيلات صوتيه ومحادثات تليفونيه من الامريكان من ضمنها تسجيلات تفيد تورط أجهزه امنيه في دولتين عربيتين) والسيسي ورأفت شحاته حصلا علي تسجيلات صوت وصوره لتآمر طنطاوي وعنان لعمل انقلاب عسكري يوم 25 اغسطس لعزل الرئيس. 
■ تم اطلاع الرئيس علي معلومات تبين سفر بعض الداعين الاسبوع الماضي لمظاهرات 24 و 25 اغسطس بصحبة بعض رجال المخابرات العسكرية وامن الدوله المنحل لدوله عربيه لمقابلة شفيق في جناحه بفندق انتركونتننتال والاتفاق معه علي العوده يوم 25 اغسطس مساءا لتولي الحكم باعتباره الفائز الثاني في النتخابات الرئاسيه. 
■ الامن الوطني قدم تسجيلات للرئيس لاجتماع بين بعض رجال الاعمال وبين اثنين من الداعين للمظاهرات في منزل احدرجال الاعمال بالجيزه. 
■ العصار والسيسي و شحاته طلبا مقابلة الرئيس صباحا لإطلاعه. 
■ الرئيس استدعي المجلس العسكري بكامل تشكيله بحجة الاطلاع علي تطورات سيناء. 
■ تم تجهيز قاعة الجتماعات بالرئاسه بمعدات تسجيل صوت وصوره بمعرفة المخابرات العامه والحربيه والامن الوطني لتسجيل وتوثيق اجتماع المجلس العسكري المرتقب مع الرئيس. 
■ فور ان بدأ الاجتماع فوجئ اعضاء المجلس بالرئيس يتهم طنطاوي وعنان مباشرة بالتآمر علي الرئيس فقاما بالصياح والانكار وقالا انهما ملتزمان بالشرعيه. 
■ امر الرئيس بدخول العصار والسيسي وشحاته لعمل المواجهه وتم عرض جزء من التسجيلات قبل ان يطلب طنطاوي وعنان ايقافها بحجة انها شغل مخابرات وانها غير صحيحة. 
■ الرئيس امر الحرس الجمهوري وامن الرئاسه باحتجاز طنطاوي وعنان في قاعه مجاوره . 
- الرئيس استكمل الاجتماع مع بقية المجلس العسكري وأخبرهم انه سيلغي الاعلان المكمل وسيقيل قادة الاسلحه مع المشير والفريق وطلب سماع الرد فورا من كل عضو بالمجلس بالدور و علانية وتوثيق الأراء في محضر الاجتماع. 
■ اقر جميع اعضاء المجلس قرارات الرئيس واعلنوا دعمهم لها. 
■ ثم قال الرئيس انه سيحيل طنطاوي وعنان للمحكمه العسكريه بتهمة الخيانه العظمي. 
■ طلب بعض اعضاء المجلس من الرئيس مهله للحديث مع طنطاوي وعنان والعودة للنقاش مع الرئيس ووافق الرئيس. 
■ الرئيس طلب من مستشاره القانوني ومن المستشار رفاعه ومن المستشار مكي اعداد القرارات فورا واحضارها للرئيس للتوقيع. 
■ اعضاء المجلس العسكري نقلوا اعتذار طنطاوي وعنان للرئيس الذي رفض مقابلتهما مجددا وترجوا الرئيس خروج مشرف لهما وعدم محاكمتهم لان العار سيطال باقي اعضاء المجلس ايضا وسيهز الجيش والبلد وهناك معركه في سيناء. 
■ الرئيس خرج الي مكتبه وتشاور مع مكي ورفاعه وقنديل والعصار وشحاته والسيسي لمدة 20 دقيقه قبل الرد ثم عاد ووافق. 
■ اعدت القرارات ووقعت مع ابقاء طنطاوي وعنان محتجزين في حراسة الحرس الجمهوري....وارسلت للجريده الرسميه وتم احضار مكي والسيسي لحلف اليمين ثم اعلنت واذيعت. 
■ اخطرت الداخليه والنيابه العامه والنيابه العسكريه بالمؤامره للتحقيق واصدار الاجراءات القانونيه في حق المتآمرين المدنيين والعسكريين قريبا جدا.
  جنـــــــــرالات العـــــــــار
 ذهبوا دون أن يبكيهم أحدا، فلا شعبية لهم في الشارع، ولا في الجيش، ثم أن الذين استخدموهم استغنوا عن خدماتهم بالتقادم، وعاملتهم الحكومة الأمريكية كالخيل العجوز، تكفيهم طلقة الرحمة من الرئيس محمد مرسي الذي أصبح جنرال أمريكا الأول فى مصر، وحتى إشعار آخر. لم يكن المشير طنطاوي ولا الفريق عنان، ولا سواهما من الأدنى درجة في المجلس العسكرى، لم يكن هؤلاء من الجنرالات الذين تعتز بهم العسكرية المصرية وتفخر، فلم يخض الجيش المصري حربا وطنية منذ معركة 1973، ولم يكن هؤلاء من الذين لحق بهم أو حق لهم مجد الحرب، وقد شارك المشير طنطاوي ـ مثلا ـ في الحرب المجيدة، ودون أن يحرز شيئا يضاف للسجل العسكري، فقد كان وقتها قائد كتيبة مشاة، وقتل كل أفراد كتيبته في معركة المزرعة الصينية، ولم ينج أحد إلا طنطاوي نفسه في واقعة تثير العجب، وربما الريبة، وشاءت الأقدار التعسة أن يكون طنطاوي أطول وزراء دفاع مصر عمرا في منصبه، فقد ظل في موقع القائد العام للقوات المسلحة أكثر من إحدى وعشرين سنة، وكان قبلها لسنوات قائدا للحرس الجمهوري، ولم يكن اختيار مبارك له من فراغ، فقد أراد أن يختار رجلا يشبه الفراغ، وأن ينهي سيرة القادة العظام في الجيش المصري، وسعى بعد التخلص من المشير أبو غزالة آخر قائد ذي شعبية طاغية في صفوف الجيش، سعى مبارك إلى وضع الجيش في مقبرة، واختار طنطاوي كشاهد مقبرة، ثم انقلبت الأقدار على مبارك، وقامت الثورة الشعبية، ولم يكن بوسع طنطاوي أن يعاند الثورة، ولا أن يحمي مبارك من مصير الخلع، ولو فكر طنطاوي أن يفعل العكس، فلم يكن يستطيع، فليست له من شعبية في الجيش، ثم أن الجيش المصري ليس عصابة، وشاءت الأقدار أن تمنح طنطاوي فرصة أخرى يكفر بها عن سيئاته، وجعلته في وضع الرئيس نفسه، ولمدة قاربت العشرين شهرا بعد الثورة، لكن عجزه الخلقي جعله كالزوج المخدوع آخر من يعلم، وقد كان آخر من علم بنية الرئيس مرسي تنحيته، وتعيين رئيس جهاز المخابرات الحربية وزيرا للدفاع في دولة الرئيس المنتخب هذه المرة.
نعم، ليست القصة في إزاحة رئيس لجنرالات، فهذا أمر معتاد جدا في مصر، والمؤسسة العسكرية المصرية غاية في الانضباط، وتطيع أوامر الرؤساء ما لم تكن مدعوة إلى مواجهة لا تريدها مع الشعب، وقد اكتسبت طابعها الاحترافي الصرف بعد إعادة بنائها من القاعدة للقمة عقب هزيمة 1967، لكن كفاءتها الكلية تعرضت للتجريف منذ عقد ما يسمى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، والتي أعقبتها المعونة الأمريكية الضامنة، ومن وقتها جرى تعطيل الاهتمام بقوة الجيش والصناعة الحربية، بل وتفكيك المصانع الحربية، وتحويلها إلى صناعات مدنية، وتضخم قطاع الخدمة الوطنية في الجيش، والذى بدأ عمله مع بدء سريان المعاهدة المشؤومة، ونما وتوسع بترحيب وتشجيع أمريكي، وخصما من حساب الاهتمام بأولوية السلاح وعقائده وتطوراته، وإلى حد وضع نشاط اقتصادي مدني كبير تحت تصرف الجنرالات، يقدر حجمه بحوالي ثلث الاقتصاد المصري، وهكذا توزع الاهتمام، وزاغت أعين الجنرالات عن واجب السلاح إلى عوائد البيزنس، وتحول كبار الجنرالات إلى كروش منتفخة، تهتم بحساباتها في البنوك وشركات الأنجال، وإقامات القصور والحياة المترفة، والرواتب المليونية، ومقاولات الباطن من المعونة الأمريكية العسكرية، وفي انفصال تام عن عقـــيدة الجيش الوطنية والقتالية، وهو ما انتهى بنا إلى زمن الجنرالات المشوهين، ومن نوع طنطاوي وعنان وأمثالهما، والذين هم أقرب إلى طبع رجال الأعمال لا طبع رجال السلاح، ويخافون على ثرواتهم لا على أوطانهم، ويفخرون بالسجل المالي لا بالسجل العسكري الخالي، ويخشون أن يحاسبهم أحد على ما اقترفت الأيدى، ويطمحون إلى 'خروج آمن' تصوروا أن مرسي كفله لهم برعاية وضمان الأمريكيين، بينما بدا الخروج مذلا، وهم يستحقون إذلالا أكثر بمحاكمات آتية لا محالة، تلحق جنرالات العار بكبيرهم الذي علمهم الخزي في سجن طرة.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: