الأربعاء، 15 أغسطس 2012

رئيس الأركان صدقى صبحى حذر من دعوات نشر الديمقراطية فى المنطقة..؟!.


رئيس الأركان المصرى الجديد اللواء صدقى صبحى 
إنتقد سياسات أمريكا بالشرق الأوسط 
وطالب بمراجعة سياسة الدعم المقدم لمصر 
وحذر من دعوات بوش
 لنشر الديمقراطية فى المنطقة ؟! 


علقت صحيفة "ساكريمنتو بى" الأمريكية على تعيين اللواء صدقى صبحى رئيسا لأركان القوات المسلحة المصرية، موضحة أنه قد درس فى كلية الحرب العسكرية الأمريكية منذ سبعة سنوات، حيث إن السياسات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط كانت محلا للانتقاد الدائم من قبل الجنرال المصرى فى كتاباته البحثية التى كانت تتطلبها الدراسة. وأضافت الصحيفة أن اللواء صبحى قد دعا الولايات المتحدة فى دراسة مطولة قدمها إبان دراسته للانسحاب العسكرى من منطقة الشرق الأوسط، وكذلك مراجعة سياسة الدعم المقدم إلى مصر، مشددا على ضرورة توجيه هذا الدعم نحو التنمية الاقتصادية، منتقدا فى الوقت نفسه السياسات أحادية الجانب التى تقدم عليها الإدارة الأمريكية فى المنطقة لحماية أمن إسرائيل، والذى يعد الأولوية الأكثر أهمية لديها. 
 وقالت إن البحث الذى قدمه صبحى للحصول على درجة الماجستير فى الدراسات الإستراتيجية عام 2005 قدم رؤية غير تقليدية للسياسات الأمريكية، ربما يتبناها فيما بعد الرجل الثانى فى المؤسسة العسكرية فى مصر، بعد أن تولى منصب رئيس الأركان يوم الأحد الماضى خلفا للفريق سامى عنان. وأوضحت أن البحث الذى قدمه الجنرال المصرى منذ سبعة سنوات تحت عنوان "الآفاق المستقبلية للوجود الأمريكى بالشرق الأوسط"، يعكس إلى حد كبير رؤية قد لا يتبناها صبحى وحده، إنما يتبناها العديد من أبناء القوات المسلحة فى مصر. وركز رئيس الأركان المصرى فى بحثه على انتقاد السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط خاصة وأنها تنصب على حماية الكيان العبرى رغم ما يرتكبه من انتهاكات وجرائم غير شرعية، منذ إقدامه على احتلال الأراضى العربية، موضحا أن حالة العداء الشديد التى تسود قطاعات كبيرة فى دول المنطقة ترجع فى الأساس إلى العلاقة الأمريكية "الفريدة" مع إسرائيل. كما أعرب صبحى كذلك عن قلقه الشديد من ترويج إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لضرورة نشر الديمقراطية فى المنطقة، متشككا عما إذا كانت تلك السياسة سوف تؤدى فى النهاية إلى تحقيق المصلحة الأمريكية. 
 وحذر صبحى من تداعيات التعامل غير الحريص مع مسألة الديمقراطية فى الشرق الأوسط خاصة وأنها قد تؤدى فى النهاية إلى زعزعة استقرار دول المنطقة، وبالتالى حدوث اضطرابات سياسية واجتماعية. 
وتناول صبحى فى رسالته البعد الدينى، موضحا أن المسئولين الأمريكيين لم يقدروا تماما ضرورة إدراج الدين الإسلامى فى العملية الديمقراطية فى مختلف بلدان المنطقة، خاصة فى ظل الارتباط الواضح بين الدين من ناحية ومختلف الحكومات والمجتمعات العربية من ناحية أخرى. وأوضحت الصحيفة أن تعيين صبحى فى منصب رئيس الأركان من جانب مؤسسة الرئاسة سوف يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة تدور حول التغيير الذى سوف يطرأ على السياسات التى سوف تتبناها المؤسسة العسكرية فى مصر تجاه الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن الجنرال المصرى قد طالب الإدارة الأمريكية على سبيل المثال بضرورة اتخاذ منحى مختلف تجاه إيران. وأوضحت الصحيفة أن البروفيسور دوجلاس لوفلاس والذى أشرف على البحث المقدم من جانب الجنرال المصرى قد وصفة بالمفكر الجرىء والساحر والضابط المؤثر للغاية، موضحا أنه كان دائما ما يقدم أفكارا غير تقليدية إبان وقت دراسته، مضيفا أنها لم تكن مفاجأة بالنسبة له أن يعتلى صدقى أعلى المناصب القيادية فى مؤسسته العسكرية. رئيس الأركان المصري يربط الديمقراطية بشرعية الدين..



ليست هناك تعليقات: