السبت، 25 أغسطس 2012

علاء ووالدة المخلوع رصيد قديم من الثقه وتاريخ طازج من الاحباط


لماذا يرفض علاء مبارك الإقامة مع والده؟ 
 ما السر وراء رفض علاء مبارك 
الانتقال للاقامه مع والده وشقيقه في سجن طره؟


هل يشعر الابن الاكبر انه ضحيتهما،
و انه يدفع ثمن جريمه لم يشارك فيها، 
او علي ادني تقدير لم يكن مؤيدا لها؟ 
 ام انه لا يقوي نفسيًّا علي رؤيه والده علي هذه الحال؟ 
 هل رفضه ينم عن محبه زائده ام عن غضب مكتوم؟..

 اكتشاف الاسبوع:
في كل انسان نسبه من هرمونات الذكوره والانوثه معًا.. تقاس نسبه هرمونات الذكوره في المراه بقدرتها علي القتال من اجل المساواه، وتقاس نسبه هرمونات الانوثه في الرجل بالقدرة علي «التلقيح علي الاخرين».. هذا اذا اردنا وجهة نظر سلبيه. اما الايجابيه فتقاس نسبه هرمونات الذكوره في الانثي بقدرتها علي الصمت، وتقاس نسبه هرمونات الانوثه في الرجل بقدرته علي الصبر.
  سؤال الاسبوع:
ليس في الامر سياسه ولكنه تساؤل انساني مشروع، ما السر وراء رفض علاء مبارك الانتقال للاقامه مع والده وشقيقه في سجن طره؟ -حسب روايه جريده «الوطن»- هل يشعر الابن الاكبر انه ضحيتهما، او انه يدفع ثمن جريمه لم يشارك فيها، او علي ادني تقدير لم يكن مؤيدا لها؟ ام انه لا يقوي نفسيًّا علي رؤيه والده علي هذه الحال؟ هل رفضه ينم عن محبه زائده ام عن غضب مكتوم؟..


  مقال الاسبوع:
الكاتب عبد الله السناوي يكسر النمط السائد في كتابه المقالات ويخرج من مجال التحليل والاستنتاج الي مجال المعلومات التي يكتبها بثقه المطلعين علي خفايا الامور، في مقاله هذا الاسبوع بعنوان «نصف اتفاق نصف انقلاب»، يقول السناوي «اما الانقلاب فكان بازاحه 3 كوادر من المؤسسه العسكريه باسباب جاءت قدريه (رئيس المخابرات بعد تصريحاته حول حادثه رفح، وقائدا الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري بعد فشلهما في تامين مشاركه الرئيس في جنازه شهداء الحادثه، وكانوا ثلاثتهم انياب المجلس العسكري داخل وخارج القصر الجمهوري)، اما الاتفاق فكان باسناد مناصب مدنيه لقاده اسلحه البحريه والطيران والدفاع الجوى، وهو امر لم يلق معارضه، اذ كانت الاجواء داخل الكيان العسكري تري ان المشير ارتكب اخطاء سياسيه فادحه اودت بسمعه القوات المسلحة، وانه كان يتعين عليه الانسحاب من الحياه العامه يوم (٣٠) يونيو عند تسليم السلطه.



 ويقول السناوي ان الروح المعنويه كانت مشروخه داخل المؤسسه برؤيه المشير يؤدي التحيه العسكريه مره بعد اخري للرئيس مرسي، وبرؤيته يحضر اجتماع الحكومه برئاسه رئيس وزراء من عمر ابنائه، كانت الامور مهياه جدًا، لذلك لم يعترض احد او يقاوم او يعاتب، ولا حتي المشير نفسه وهو يسلم مكتبه للسيسي.
  حكمه الاسبوع:
يقول الصديق (شادي سمير) علي حسابه في «فيسبوك»: اللطيف ان كل واحد في البلد عمل كل حاجه وعكسها. اللي شتموا اللي في التحرير نزلوا التحرير، واللي ضد الثوره عايزين يعملوا ثوره، واللي عملوا مظاهرات عايزين يمنعوا المظاهرات، واللي كفّروا الديمقراطيه عملوا احزاب ونزلوا انتخابات، واللي اتريقوا ع الكنبه قعدوا ع الكنبه.
  توضيح الاسبوع:
بدات ظاهره الكتابه في الدين بخلفيه العداء للتيارات الدينيه، والتكسير في الجهله والمتعصبين ودعاه الفتنه عن طريق التكسير في الدين نفسه، وهذا امر مقيت ومرعب، ويستوي عندي من يدخل علي الدين بنفسيه مشوهه بمن يدخل علي الدين بكبرياء ذهني مقيت، كلاهما يخاطب الجهلاء ويقسمهم، فقسم منهم يقوده جهله الي تعصب اعمي وقسم منهم يقوده جهله الي سفسطه لا تشبهنا. من غالب الدين غلبه، سواء اراد ان يغالبه بسوء الطويه وفي ذهنه امجاد السيطره والتمكين، او من اراد ان يغالبه بسوء الادب وفي ذهنه امجاد فكريه زائفه. لدينا الان نوعان من التطرف باسم الدين، واحد يتعالي علينا بان يخلع علي الاشخاص والكيانات قداسه زائفه يضعهم فوق مستوي البشر، وواحد يتعالي علينا بنظريه الدين أفيون الشعوب. كل واحد منكما يستاهل الاخر بس احنا مالناش ذنب فيكو انتو الاتنين، لا احنا من النوع الذي يغره مظاهر تاسلم فارغه من المضمون، كما اننا لسنا «مدمنين افيون» باي حال.
  تنظيره الاسبوع:
تعدني من جديد بشيء ما مستقبلا فارد عليك من تحت ضرسي بكلمه واحده «لما نشوف»، ومصطلح «اما نشوف» يعني ان لديّ مشكله في ان اصدق وعدك الجديد، انا ارغب في ذلك بالفعل، لكن هناك غصه ما تؤرق رغبتي. «لما نشوف» تعني انني غالبا حتي وقت قريب كنت اصدقك مغمض العينين، ولكنك مؤخرا خذلتني اكثر من مره دون ان اعرف هل خذلتني مخطئًا او متعمدًا او غادرًا؟ انا الان اقف وكلي حيره بين رصيد قديم من الثقه وبين تاريخ طازج من الاحباط.. لما نشوف.

للتاريخ: تفاصيل ليلة سقوط المشير وعنان

ليست هناك تعليقات: