السبت، 4 أغسطس 2012

الرئاسة:أقباط دهشور لم يتعرضوا لتهجير قسري .. والكل يلتزم حدودة


«المحاكمة.. العاجلة.. الناجزة.. السريعة» 
المتحدث باسم الرئاسة: 
 تلقينا تقارير رسمية تؤكد عدم تعرض أقباط دهشور لتهجير قسري 
المحرضون والمخططون وصانعو الفتن
 ما زالوا طلقاء يعيثون فى مصر فسادا وإفسادا  


أكد الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس محمد مرسي، تلقى تقارير رسمية تؤكد عدم تعرض المواطنين الأقباط في دهشور لأعمال تهجير قسرية، مشيرا إلى أن من تركوا منازلهم إنما تركوها من تلقاء أنفسهم لاعتبارات أمنية ولخوفهم من أحداث العنف. وقال ياسر علي في تصريحات له اليوم (السبت) إن الرئيس أعطى توجيهاته الحازمة بضرورة تعويض المضارين من الأقباط ماديا عن الأضرار التي تكبدوها نتيجة أعمال العنف بالمدينة، وأنه شدد على تحقيق العدالة الناجزة في معاقبة جميع المتورطيين بالفتنة. وأضاف أن الرئيس أجرى اتصالات هاتفية بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والقائم مقام البابا الانبا باخميوس وطالبهم بتفعيل مبادرة بيت العائلة لنزع فتيل الفتنة في دهشور، كما أجرى اتصالا صباح اليوم بمحافظ الجيزة وأعطى له تكليفات بخصوص مواجهة تلك الأزمة والعمل على حلها سريعا.
وأكد أن الرئيس تابع مع الحكومة الجديدة اليوم الجهود التي تبذل لإعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري وانه تابع خلال الساعات الماضية بعض الحوادث الفردية التي وقعت في بعض الأماكن وانه شدد على دعم جهود الشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن المصري.
قميص معـــاذ
«المحاكمة.. العاجلة.. الناجزة.. السريعة» هذا هو ما طلبه أمس الأول الرئيس مرسى لمعالجة ما حدث فى دهشور، لإعادة استقرار الأمن واستتباب الأمان. وتجىء أحداث العنف الطائفى فى دهشور، وموقعة «نايل سيتى» فى القاهرة، كأول تحد يواجه الحكومة الجديدة، التى لم يجف حبر اعتمادها بعد، لتضع أمام رئيس الوزراء ووزير داخليته مسئولية ضخمة تضعهما على المحك. وبعد مطالبة الرئيس – التى سبق ذكرها – عليهم التحرك السريع لتنفيذها، والعمل الفورى على تشديد قبضة الدولة على الانفلات الأمنى الذى يتغلغل وينتشر ويتمادى بشكل يؤكد عدم «عفويته»، ويدعم نظرية وجود جهات أخذت على عاتقها مهمة إفشال الرئيس المنتخب، وإظهاره بمظهر غير القادر على تحقيق شىء مما وعد به، وعلى رأس أهدافهم الدنيئة استمرار غياب الأمن، وتدهور الاقتصاد.
أحداث البدرشين يمكن أن تحدث فى أى بقعة على أرض مصر يتشارك فى سكناها المسلمون والمسيحيون.. «مكوجى» مسيحى «سامح» يحرق بالصدفة قميص زبون مسلم «أحمد» فيتحول العتاب إلى مشادة فمعركة أسرية طاحنة، يلقى خلالها الجانب المسيحى قنبلة مولوتوف تصيب عابر السبيل الشهيد «معاذ»، وتخشى بعض العائلات المسيحية الانتقام فتهجر منازلها، ويتطور الموقف إلى مشروع «فتنة طائفية» يصورها العالم اضطهادا من مسلمى مصر إلى مسيحييها!
وقبل أن يتمكن «العقلاء» من وأد شرار الفتنة فى دهشور، سارع شياطين الإنس، ومفكرو إبليس، وخبراء إشعال الأحقاد والفتن والضغائن إلى إحداث مشاجرة تقليدية – أو أصبحت تقليدية فى هذا التوقيت السيئ – بدأت باقتحام بلطجية لمدخل فندق يقع فى أبراج «نايل سيتى» المملوكة للملياردير المسيحى ساويرس، بهدف الحصول على «الإتاوة» التى ربما تعودوا الحصول عليها كما أفاد الأهالى، ويشتبكون مع ضابط شرطة السياحة الذى يطلق مسدسه قاتلا أحدهم، فتقوم الدنيا ويحرق البلطجية السيارات بعد سرقتها ويروعون قاطنى الفندق والعاملين فيه.
ولا يمكن هنا إغفال توقيت الاقتحام عقب أحداث دهشور وأن مالك الأبراج رمز من رموز الرأسمالية المسيحية فيتم تصوير الأمر على أنه انتقام من المسيحيين فى شخصه. كذلك فإن بيان الشرطة يؤكد أن القتيل «مسجل خطر» سبق ضبطه فى العديد من القضايا، وكان معتقلاً جنائياً نظراً لخطورته على الأمن العام، حتى «أفرج عنه الشهر الماضى» وأنا هنا أضع عشرة خطوط حمراء تحت عبارة «أفرج عنه الشهر الماضى» هذه.. فمن الذى أمر بالإفراج عنه على الرغم من الوصف السابق؟.. وما الهدف من إطلاق هذه النوعية من المسجلين خطراً فى هذا التوقيت؟ وهل تم إخراجه لاستخدامه فى تحقيق هدف بعينه؟.. وهل فعلاً هناك علاقة سابقة متمثلة فى حصوله على «إتاوات» منتظمة من الفندق المملوك لساويرس؟.. القتيل بين يدى ربه الآن، أما المحرضون والمخططون وصانعو الفتن فما زالوا طلقاء يعيثون فى مصر فسادا وإفسادا. {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من وال} (سورة الرعد – آية 11).
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.

ليست هناك تعليقات: