الجمعة، 3 أغسطس 2012

ليلة بكت فيها المستشفيات ..ليلة سوداء عاشتها متشفيات مصر وأطبائها


الاعتداءات تتسبب فى إغلاق
 مستشفى بنى سويف والمنيرة والشيخ زايد والدمرداش
الهجمات تمت من قبل "بلطجية" منظمين والشرطة العسكرية اختفت أثناء الحادث  


ليلة سوداء عاشتها متشفيات مصر وأطبائها امتدت من مساء أمس الخميس وحتى فجر الجمعة، شهدت أكبر عدد من الاعتداءات على عدد من المستشفيات بالقاهرة والمحافظات، وهى المنيرة العام والدمرداش والشيخ زايد التخصصى وبنى سويف العام، أسفرت عن إغلاق أقسام الاستقبال والطوارئ بتلك المستشفيات.
اللافت للنظر أن تلك الاعتداءات لم تقتصر على الحوادث داخل أقسام الاستقبال والطوارئ، لكن امتدت لتشمل إطلاق الطلقات النارية الحية داخل استقبال مستشفى بنى سويف العام، بسبب مشاجرة بين عائلتين داخل المستشفى على خلفية أحداث قرية أبو سليم، أسفرت عن وقوع 3 قتلى و9 مصابين، وأدى هذا الحادث، بحسب د.أحمد حسين، منسق حركة أطباء بلا حقوق دفع الأطباء إلى إغلاق قسم الاستقبال والطوارئ حرصا على حياتهم وحياة المرضى. فى الوقت نفسه تعرضت مستشفى المنيرة العام، فجر اليوم الجمعة، إلى هجوم "منظم"، كما قال مديرها د.محمد شوقى، من قبل مجموعة من البلطجية أسفر عن تحطيم قسم الاستقبال والطوارئ، وإصابة د.محمود السعيد مدير قسم الاستقبال والطوارئ أثناء محاولته الدفاع سحر عاشور رئيسة التمريض، والتى كان يتم الاعتداء عليها بالضرب من قبل البلطجية، عندها قاموا بخنق السعيد برابطة عنقه وتوجيه اللكمات إليه، مما أسفر عن وقوع عدة إصابات به، بالإضافة إلى إصابة فرد أمن بجرح قطعى بساقه اليمنى.
الواقعة بدأت بحضور مجموعة من الأشخاص إلى قسم الاستقبال والطوارئ، وقاموا بقطع تذاكر للكشف، إلا أنه بمجرد دخولهم للقسم، قاموا بتحطيم كل شىء والاعتداء على الأطباء وفريق التمريض.
وأكد المدير أن تلك الواقعة تأتى فى إطار، على المستشفيات لترويع العاملين بها ودفعهم لإغلاقها، خاصة أنه لم يكن هناك أى أسباب لذلك الاعتداء المفاجئ، علما بأن المنيرة كانت المستشفى الوحيدة الغير مغلقة فى ظل الاعتداء على باقى المستشفيات.
وأضاف أنه أتصل بالشرطة إلا أنها "رفضت الحضور"، مما دفعة للاتصال بنائب مأمور قسم السيدة زينب، والذى استجاب له، فى الوقت الذى اختفى فيه أفراد الشرطة العسكرية المكلفين بحماية المستشفى، لافتا إلى أن الاستقبال مغلق لأجل غير مسمى. كما تسببت واقعتى اعتداء أمس الخميس، فى إغلاق قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الشيخ زايد التخصصى، إلى أجل غير مسمى، حيث أكد د.مصطفى سيف، الطبيب بالمستشفى، أن قسم الاستقبال والطوارئ شهد واقعة تعدى لفظى على أحد الأطباء العاملين بالقسم، وذلك لمحاولة استكمال إجراءات إدخال مصاب بكسر بفقرات الظهر قادم من إحدى الشركات، فى الوقت الذى حاول المسعف التابع للشركة والذى قام بإحضاره، بتركه فى المستشفى دون استيفاء تلك الإجراءات، عندها تعدى المسعف على الطبيب لفظيا.
 وأشار أن تلك الواقعة تلتها واقعة أخرى تسببت فى غلق قسم الاستقبال والطوارئ تماما، لأجل غير مسمى، حيث حضر أحد المصابين للمستشفى بصحبته 50 شخصا، قاموا بتهديد الأطباء والتعدى عليهم لفظيا، حيث أكدوا أنهم لن يسمحوا بخروج أى طبيب من المستشفى إلا بعد استكمال علاج ذلك المصاب. ومن ناحية أخرى، أشارت الصفحة الرسمية لحركة أطباء بلا حقوق، على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك، أنه تم التعدى على قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الدمرداش الجامعى، وأسفر ذلك الهجوم عن إصابة طبيب بطعنة خنجر، وآخر بكسر فى ساقه.



ليست هناك تعليقات: