السبت، 11 أغسطس 2012

التآلف والترابط من سنن الله في مباشرة المسلم لإسلامه



ثقافة تقطيع أوصال الأمة 
 التعصب لرأي أحد الفقهاء غباء
 فليعمل به من أراد التمسك ولكن لا يستحمق 
إن رأي غيره يعمل بخلافه 
أخشي أن يكون الشرك المصاحب للإيمان
 هو نصيب أكثر مسلمي هذه الأمّة



قد تبنّي المسلمون في مسيرتهم في الحياة أسلوبا فريدا في الاختلاف؛ فهم لا يذعنون لتعاليم كتاب الله حال اختلافهم، وتري كثيرا من مسلمي هذا العصر الحديث وقد رجموا مسلما آخر لا لشيء إلا لأنه انتقد مذهبهم، وتري الطرفين وهما يزكّيان روح الفرقة بين جسد الأمة المنهك ما بين سني وشيعي وما بين سني وسلفي وبين الصوفية والسنيّة، ناهيك عن الاختلاف بين الفرق الأخري، وتري العداء والبغضاء يبرزان من بين أنياب الخلاف الفقهي ولست أدري إلي أي مذهب ينتمي هؤلاء وإلي أي دين يحتكمون ؟؟ أخشي أن يكون الشرك المصاحب للإيمان هو نصيب أكثر مسلمي هذه الأمّة واقرأ إن شئت قول اللطيف الخبير(وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ) يوسف 106 إن الله عز وجل أنزل لنا قرآنا يذمّ فيه أهل الكتاب الذين اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم، فهل نمارس نحن ما ذمّه الله فيهم؟.
والآيات القرءانية الدالة علي مجادلة المخالف بالتي هي أحسن ـ حتي وإن كان مخالفا في العقيدة ـ كثيرة لكنها معطّلة في ديار الإسلام حيث يقول تعالي:ـ
*{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ}آل عمران 19. * ويقول تعالي (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (العنكبوت:46).
 * ويقول تعالي
(.. وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125). *ويقول تعالي (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَي شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (آل عمران:103).

 فعلي المسلم أن يتدبّر كيف يكون الجدال وأنه لابد أن يكون بالتي هي أحسن، أنه يجب ألا يترتّب علي استمرار الخلاف عداء، وإن تدبّر المسلم الآية الأخيرة سيجد فيما بين طيّاتها ما يفيد أن أمّتنا ستختلف في الرأي وإلا ما نهاهم ربهم عن التفرق ـ فالاختلاف سيكون أبدا ولكن التّفرق هو المذموم ـ فصوابك يحتمل الخطأ وخطأ غيرك قد يحتمل الصواب، ولكن لا يجب أن يصل الخلاف في الرأي إلي مرحلة الخصام والتباغض بين أعضاء الملّة الواحدة شريطة ألا يمسّ هذا الخلاف أساس العقيدة أو حجيّة القرآن الكريم.
 وأن التآلف بين قلوب المسلمين من أخصّ الشئون الإسلامية لأهل الدعوة، وليعلم الجميع أن الله أيّد رسوله باجتماع المؤمنين حوله 
({وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ
 هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ}الأنفال62 ...
ويقول تعالى
{وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً 
مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
 كل ذلك يعني أن التآلف من سنن الله في مباشرة المسلم لإسلامه، فلا بد أن يعمل لأجل هذا التآلف والترابط خاصة إن كان من أهل الدعوة ومن أهل المجامع الفقهية، ولكي يكون لهدف التآلف حقيقة فلابد أن يكون الإخلاص لله رائدها. 
 وإنّك إذا ما اطّلعت علي أسباب الخلاف تجد معظمها في التأويل والتخريجات الفقهية والفرعيات وأقلّها في الأصول (مثل الاختلاف في وجود ناسخ ومنسوخ داخل دفتي كتاب الله من عدمه)، وتجد الدهماء وقد ساووا في ردود أفعالهم بين الحميّة الواجبة حين انتهاك العقيدة وبين الخلاف في الرأي الفقهي الاجتهادي، وياليت الأمر يقف عند حد الاختلاف في الرأي أو التخريج الفقهي، لكنك تجد هؤلاء بكل ما أوتوا من قوة من سهام التكفير يرجمون المخالف في الرأي الفقهي وكأنه خرج من الملّة، وقد تابع هذا المنهج كثير من دعاة هذا العصر حيث نشأت جفوة بين كتب الحديث وكتب الفقه ولم يسلم أصحابها من أن يمتدّ الجفاء إليهم كلّ ينتصر لفقهه، بل أصبح الشغل الشاغل لبعض المشتغلين بالحديث الطعن علي أئمة الفقه، وانتشر في عصرنا الغباء في فهم السنّة. إن التعصب لرأي أحد الفقهاء غباء، فليعمل به من أراد التمسك ولكن لا يستحمق إن رأي غيره يعمل بخلافه، إن وجهة النظر لا عصمة ولا قداسة لها إنما القداسة للوحي السماوي المنزّل من الله والمتمثّل في القرآن الكريم. (راجع دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين للشيخ محمد الغزالي).
 إن التحيز لجزئيات تثير البلبلة (مثل حديث رضاع الكبير) في عقول أهل الحاضر هو الذي يهدم وحدة الناس، إنّ إلغاء هذه الجزئيات وحذفها من مراجعها أمر لا يهدم الدين، ولا يكون من ألغاها أو من أنكرها إلي حين حذفها منكرا للسنّة، وإن هذه الأمور لم تكن لتثار في الماضي إلا لقلّة الثقافة وضيق الأفق العقلي هناك؛ أما اليوم فقد أصبح العقل أكثر تفتحا عن ذي قبل، ولذلك فإن استمرار وضع هذه الغرانيق يثير الكثير من الجدل حول مصداقية مصادرها، كما وأنها لا يجب أن تكون سببا للتخاصم بين أهل الإسلام.وعيب كبير أن نجد من يتزعم هذه الثقافة ويوغل في الخصام من فقهاء الأمة وأهل الريادة فيها، فهل حين يقوم أحد أفاضل الفقهاء المجاهدين وهو الدكتورمحمد سعيد رمضان البوطي بتأليف كتاب اسمه (فقه السيرة) وتمت طباعة ما يقرب من عشرة طبعات من ذلك الكتاب، فهل يصح أن نجد أحد أكبر محدثي العصر الحديث يرد علي الكتاب المذكور بكتاب أسماه (دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد علي جهالات الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة) ويكتب ذلك العنوان علي غلاف الكتاب أي إسفاف وغلظة يرتوي منها مثل هذا الرجل؟. وإنه تطبيق للتحضّر وتوحيد لفكر الأمة وعدم تنابزها وتغليب للعقل علي المجون وللإصلاح علي الإفساد، فإني لست أجد سببا للتخاصم فيما انتهجه الشيعة من منهاج الإمامة أو ولاية الفقيه وما يصرّون علي فعله من ضرورة السجود حال الصلاة علي شيء من تربة مدينة كربلاء وما يتناقلونه من وجود مصحف اسمه مصحف فاطمة... وغير ذلك مما يتصوّرونه، ولماذا يفترق أهل السنّة عنهم لأجل هذه الترّهات؟
في الوقت الذي أجدهم يتّفقون ويتلاطفون مع قتلة الأنبياء ومن أهدروا القيم والأديان وسفكوا دماء أهل الإسلام في أكثر الدول الإسلامية. ولست أدري لماذا يكون التنابز بين أهل السنّة وبين الصوفية لأجل طوافهم بالمساجد ذات الأضرحة وغيرها من أفاعيلهم الخاطئة، وليس بالضرورة أن يكون كلّ فقه الخوارج باطل ولا كلّ علم الشيعة كفر ولا كل نهج الصوفية شرك، لا شك أن من بعض فقههم ما نحتاجه ومن فقهنا ما يحتاجون إليه، لكن الشقاق منع وصول الزاد الفكري إلي عناصر الأمة التي أمرها الله بعدم التّفرق. ولماذا قبل أهل كل فرقة من فرق الإسلام خلافات أئمتهم في أصول الأصول بينما هم يدّعون أنها في الفروع؟ ثم رفضوا كل ما كان من فقه الفرق الأخري بالجملة!
أليست هناك علي الضفة الأخري فكرة واحدة رشيدة؟
وهل مناطق الخلاف لابد وحتما أن تكون كفرًا بالله؟
إني أري أن الكفر منطقة محظورة لأن يرجم بها فرد أو هيئة واحدة مهما كان شأنها؛ إن للناس حقا في استئناف أحكام القضاء فهم ينقضونها، وفي كثير من القضايا نجد الناس علي حق والقاضي المتخصص علي باطل، وإلا ما سبب كل هذه الأحكام بالبراءة؟؟؟
 لاشك انه إن كان الأمر كذلك في أمور الدنيا ففي الدين يكون الحرص أوجب علي حق المسلم في الدفاع عن نفسه أكثر من مرة قبل أن يحكم معتلّ واه شاحب الفكر بكفر هذا أو ذاك. وتري الخلاف بين كلّ فئة وقد أوصل الفئة الأخري أن ترجم أختها بالكفر والضلال، وكيف بالمجامع الفقهية لم تتحد علي رأي واحد في مسألة مهمة من المسائل ولتكن مسألة الناسخ والمنسوخ من حيث ماهيته تحديدا إن كان له وجود في كتاب الله، أو في إنشاء مرجع جامع للسنّة النبوية، إنهم مختلفون وغير متّفقين منذ أكثر من ألف سنة بينما تراهم يطنطنون بأن الخلاف في الفروع وحقيقته أنه في أصول الأصول ـ بل في أمّ الأصول ـ القرآن الكريم وحجيّة آياته، وهل بعد ألف سنة من استمرار الخلاف نسميه خلافا في فروع؟. 
 ولكنها ذات السياسة التي أفرزت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذي قام بقتل الإمام الحسين والعبث برأسه بعد أن قطعها جلاّدوه ووضعوها بين يديه الآثمة، كما قام بأسر أحفاد رسول الله...... وبينما وهو علي هذه الحال يصيح بأنّه علي السنّة وأنه من أنصار الحق...... والذين قذفوا الكعبة بالمنجنيق كانوا يصوّرون للناس أنهم يدافعون عن السنّة ضد الزيادة التي أحدثها عبدالله بن الزبير في طبيعة بنائها الذي كان يجتهد في أن يكون علي قوائم إبراهيم، بينما قالوا هم: بل علي ما تركنا عليه النبي، وحقيقة الأمر أنهم كانوا يحاربون من أجل ألا تكون لابن الزبير زعامة في مكّة.....الخ. وإلي الذين يتصوّرون أنّ الخلاف في فروع، بينما تكوي الأمّة بنار تلك الفروع المزعومة، لأنه ما كان الخلاف في فروع بل في الأصول وفي الحرام والحلال، فمن ضمن خلافهم في الحلال والحرام ما انتهت إليه المالكية من جواز تربية الكلاب بل وأكل لحومها بينما اختلف معهم من اختلف حتّي انتهي أحدهم إلي أنّ ظلّ الكلب ينقض الوضوء إن سقط علي أحد المسلمين ولا يري بعضهم الاختلاط بالكلب إلاّ لضرورة ملحّة وانتهي الكثير إلي نجاسة الكلب، أفلا يكون ذلك اختلافا في الحرام والحلال؟
ومن بين بلايا الاختلاف أنك تري نواقض الوضوء عند فقيه غير منقوضة عند الآخر... وغير ذلك كثير مما لا يقع تحت حصر بما يعني أنه خلاف في أصول لأنه خلاف فيما تصحّ به الصّلاة أو لا تصحّ. بما يثبت للقارئ أن الخلاف في الحلال والحرام وكذا في الأصول وليس الأمر كما يدّعون ويبسّطون، فنحن نرزح بين نارين...نار تهويل الخلاف ونار تهوين الاختلاف، وما ذاكم إلاّ من ثقافة التّخاصم التي يزكّونها تارة ويطفئونها تارة وفق مزاج من يستحسنون أو يعادون بلا انضباط. 
وبينما تم توحيد أقطار أوروبا داخل منظومة الاتحاد الاوروبي الذي كانت بين الدول من أعضائه حربين عالميتين ولم يكن بينهم عوامل مشتركة من الدين أو اللغة، تجد علي الجانب الآخر ـ جانبنا نحن ـ نكرّس الخصام الفقهي الديني ليصير مقاطعة سياسية واقتصادية واجتماعية بل وخلافات في ترسيم الحدود بين دول الإسلام. إن الاختلاف حول تأويل ما أو مذهب فقهي أو الاختلاف حول دور العقل في ممارسة الشعائر ـ لا يجب أن يكون سببا في تفرّق الأمة وذهاب ريحها بين الأمم فهناك دوما نقاط قوّة يجب تدعيمها مع استمرار وجود نقاط الخلاف كما سبق التنويه في شرح آية سورة آل عمران التي تشير إلي الاعتصام بحبل الله جميعا مع عدم التّفرق لأجل الاختلاف طالما أننا نمارس أركان الإسلام ونتجه إلي قبلة واحدة ونعبد إلها واحدا ونؤمن بنبي واحد حتي وإن سمعنا من يقول بخطأ جبريل حين تنزّله بالوحي، فهذه كلها ترّهات يمكن السيطرة عليها إن اتحدنا ويمكن أن تستفحل إذا ما رويناها بثقافة التخاصم التي ورثناها جيلا بعد جيل (المرجع:ـ 
التطرف المنسوب إلي الإسلام ـ مظاهره وتفسير ظهوره وعلاجه ــ مجلّة الأزهر جمادي الأولي عام 1408 هـ). وإذا كان الله يأمرنا ألا نجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن فكيف بنا نتجادل فيما بيننا بالتي هي أسوأ، إن بذور الشقاق واستخدام سلاح التكفير بدأه المعتزلة مع بن حنبل رحمه الله، فوشوا به عند الحاكم وتم سجنه وتعذيبه في إحدي القضايا الخلافية، ولا تزال تري هذا الفكر بين المحدثين الآن (فرض الفكر بالقوّة وعدم المجادلة بالتي هي أحسن) بل لا أكون مبالغا إن صرّحت بأنه الفكر العملي لكثير من الدعاة المتخصصين في هذا الزمان وإن كانوا يرفعون رايات التسامح والحكمة والموعظة الحسنة، وتحت يدي بعض من نماذج هذا الفكر في العصر الحديث، بل إنهم يكفّّّر بعضهم بعضا علي صفحات الكتب من مؤلّفاتهم حتّي يفرزوا لأنفسهم أنصارا من العامة؛ ويمكنني أن أسهب في هذا الأمر بشكل أكثر وضوحا لكن السّتر علي المسلم من مناهج الحكمة في هذا الشأن. 
ولقد رأيت أحد أساتذة علم الحديث علي قناة (روتانا سينما) أيام 3و4و5 من ديسمبر 2005 وهو يشطح بالقول إن رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام آباد(مدينة في باكستان) قد حصل علي الدكتوراه من إسلام آباد ولم يحصل عليها من الأزهر، وخلص من ذلك أنّ قوله لا يحتجّ به، ومن آرائه المسجّلة عليه أن حجة الإسلام الشيخ محمد الغزالي ليس بمحدّث ولا فقيه، وأن أصحاب المذاهب الأربعة لم يكونوا رجال حديث ولكن كانوا فقهاء فقط.......وهل يتصور أحد أن هذا التقسيم المرعب والثقافة المدمرة التي كان يقذف بها الشيخ كالحمم كانت من أجل دفاعه عن وجود حديث رضاع الكبير ( بما يعني أن أية أنثي يمكنها أن ترضع من تشاء من الكبار فيكون ابنا لها من الرضاعة فيحق له أن يراها بدون حجاب ) ومن أنه حديث صحيح ـ وذلك مثل مما أعنيه عن ثقافة التخاصم. 
وعلي المسلم أن يسأل نفسه متي نبتت عنده فكرة كرهه للشيعة، ومتي عرف بتشدد الوهابية وجمودهم، ومن أعلمه بما يتقولون من شطحات للصّوفية الأجلاء.... لقد غرست فينا أهداب الكراهية بين بعضنا البعض حتّي صرنا نتوارث ثقافة البغضاء جيلا بعد جيل، وما من طبيب من أهل التّخصص يهتمّ بنا قدر اهتمامه بالاحتفال بليلة النّصف من شعبان وغيرها وتراه يتصدّر جموع المحتفلين بهذه الليالي، فهل هذا هو منتهي علم المتخصصين؟.




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: