الجمعة، 6 يوليو 2012

"مهندس التعذيب" الذي حفر اسمه على الرخام مع "الرئيس مرسى" !!




مازال النائب العام في منصبه، وأعضاء المجلس العسكري في أماكنهم
يعني هي جات على غرابة
حتى الآن مرسي لا يفرق كثيرا عن شفيق


"بسم الله الرحمن الرحيم .. في عهد السيد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، تفضل السيد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وبحضور اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية .. بافتتاح غرفة عمليات المرور والتحكم بالمراقبة التليفزيونية بسموحة بالإسكندرية".
كلمات حفرت على مبنى مديرية أمن الإسكندرية الخميس، كأول لوحة تذكارية يدوّن عليها اسم الرئيس محمد مرسي، مقترنا باسم مدير أمن الإسكندرية خالد غرابة، الذى طالما بحت أصوات الثوار فى الإسكندرية لإقالته، لأنه، على حد وصفهم، "مهندس التعذيب في النظام السابق".
ماهينور المصرى، عضو بـ"الاشتراكيين الثوريين بالإسكندرية"، لم تستغرب هذا المشهد .. "مرسي كرّم من قبل المشير وأعضاء المجلس العسكرى المتهمين بإبادة للثوار، في أحداث ماسبيرو وغيرها، نظام مبارك لم يسقط بعد".
وتابعت "لو الرئيس كان يمثل الثورة، كان يجب عليه التفكير أو الإعلان عن تطهير جهاز الشرطة، وليس رفع مرتباتهم"، وتضيف المصرى "كان مدير مباحث المحلة، في مظاهرات المحلة 2008، وكان يتفاخر بقمع المظاهرات، التى راح ضحيتها شهيدان، كما كان حكمدار الإسكندرية في أثناء مقتل خالد سعيد، ومن بعده تفجير القديسين ومقتل سيد بلال".
وتتعجب المصري أن يكون غرابة على رأس جهاز الشرطة في المحافظة، واصفة إياه، بأنه "ممن تلوثت أيديهم بالدماء وقمع الشعب"، وتتحدث المصري عنه قائلة "كان بينزل بنفسه مظاهرات، أذكر فى مظاهرة لا للتمديد .. لا للتوريث، 21 سبتمبر 2010، كان بيتعامل بشكل أعنف، لأنه جزء من النظام، كما كان حاضرا وقت استشهاد بهاء السنوسي أمام مديرية الأمن في نوفمبر الماضي". محمد سمير، عضو اللجنة الوطنية للتغير بالإسكندرية، وصف غرابة بأنه "عمود من أعمدة النظام السابق، ومهندس عملية التعذيب"، موضحا أن اللافتة ليست غريبة "فمازال النائب العام في منصبه، وأعضاء المجلس العسكري في أماكنهم، يعني هي جات على غرابة"، ويعلق على هذا المشهد "مفيش حاجة اتغيرت في البلد، من المفترض أن تشهد وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة، تنقلات في الوزارة"، مضيفا "لو محصلش ده يبقى مرسي لا يفرق كثيرا عن شفيق".
محمد كريم، ناشط سياسى من الإسكندرية، عندما سمع خالد غرابة، قال "الراجل ده بيني وبينه ثأر قديم، كان حكمدار الإسكندرية قبل الثورة، وهو الراجل الأول في قمع المظاهرات، وفي مظاهرة محرم بك فى سبتمبر 2010، كان موجودا بنفسه، ومن الطبيعي أن توكل عملية الضرب للقوات، لكن غرابة كان يقف أمام سيارة الترحيلات، كل واحد يدخل (يديله اللى ربنا يقدره عليه)". يتابع "أنا كنت من الناس اللى اعتدى عليها غرابة بالضرب، وأخذ متعلقاتنا، صعب نفصل تجربة مرسى عن تجربة الإخوان، وعود وفى النهاية ليس لهم عهد، لكننا بانتظار مرور الـ100 يوم"، ووصف عبد الكريم ماحدث بأنه "الرسالة معناها: جميع أطراف الثورة المضادة اتجمعوا مع بعض".

ليست هناك تعليقات: