الثلاثاء، 24 يوليو 2012

الكهرباء تحذر من إمكانية دخول البلاد فى موجة من الظلام الدامس




"مهندسو المحطات"
 مصر تواجه أزمة حقيقية فى قطاع الكهرباء والإنتاج الضعيف وراء الأزمة..
والحل يتوقف على مؤسسات الدولة مجتمعة..
وتحذر من إمكانية دخول البلاد فى موجة من الظلام الدامس


أكد عدد من المهندسين والفنيين بمحطات توليد الكهرباء، أن مصر تواجه أزمة حقيقية فى القطاع الكهربائى، لافتين إلى أن الكهرباء مثلها مثل أى سلعة أخرى، إذا زاد الاستهلاك عن الإنتاج حدثت أزمة كبرى وهى "الكارثة التى تشهدها مصر حاليا"، فى ظل الإنتاج الضعيف للقطاع الكهربائى مقارنة بباقى الدول الأخرى، فمصر لا تنتج سنويا أكثر 24 ألف ميجا وات، سواء فى ظل وجود أزمة أم لا، وهو ما ظهرت نتائجه السلبية فى الوقت الحالى.
ومن جانبهم، أشار عدد من المهندسين بالائتلاف العام لمهندسى محطات توليد الكهرباء، إلى وجود 2000 ميجا وات متوقفين عن العمل فى المحطات، بسبب سوء التخطيط والأعطال وعدم الصيانة الجيدة لهم، منذرين بكارثة حقيقية فى حالة توقف محطتين أو أكثر من المحطات الكبرى بالكهرباء، أو خروجهم عن العمل، كما حدث فى الثمانينيات، مشيرين إلى إمكانية حدوث انقطاع تام فى الجمهورية بالكامل، وليس فى مناطق دون أخرى، كما هو الحال حاليًا. وأوضح المهندسون، أن الاستهلاك زاد حاليًا إلى 27 % يقابله إنتاج ضعيف للغاية، قائلين إن العجز لدينا بلغ 20 % وهناك 3000 ميجا وات تم استخدامها فى ظل الاستهلاك المتزايد، لافتين إلى قيام المهندسين بوضع خطة عاجلة لحل الأزمة الحالية، من بينها ضرورة تبنى الدولة بكافة مؤسساتها - وليس وزارة الكهرباء بمفردها - خطة عاجلة للترشيد مع التركيز على المولات التجارية الكبرى والمصانع ومؤسسات الدولة، لتخفيض استهلاكهم من الكهرباء أوقات الذروة، بدلا من اللجوء لتخفيف الأحمال بقطع الكهرباء عن الفقراء والمرضى فى المستشفيات.
وأشار المهندسون، إلى تبنى مبادرة للتوعية المنزلية، من خلال تعريف المواطنين بالأجهزة التى تستهلك الكهرباء بشكل زائد عن الحد مطالبين بضرورة ترشيد استهلاكها، موضحين أن الحل الجذرى الأخير ويتطلب سنوات طويلة من أجل العمل على زيادة توليد القدرات الكهربائية، وإنشاء محطات مخطط لها بشكل سليم، وليس بطريقة عشوائية، تجنبًا لخروجها عن الخدمة.
وأعلن الائتلاف، عن تبنيه خطة للنزول إلى الشارع، وتوعية المواطنين وعدد من أصحاب المحال، بضرورة ترشيد الاستهلاك، وعدم استخدام الكهرباء دون فائدة تجنبًا للأزمة. يأتى ذلك، فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الكهرباء والطاقة على أن حل الأزمة متعلق بتوريد وزارة البترول لكميات المازوت والغاز الطبيعى الذى طلبتهم الكهرباء مسبقا، لسد العجز فى محطاتها، بالإضافة إلى تعاون المواطنين مع الوزارة.

ليست هناك تعليقات: