الخميس، 5 يوليو 2012

ما بين العجلة الحربية والمعبد . فيديو



خبراء: الشعب تغير بصورة أسرع بعد ثورة 25 يناير
 التيار الثالث يسعى لخلق تيار يساري وسط 
يمكنه مواجهة الإخوان المسلمين


قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عز الدين شكري إن الأمنيات يمكن أن تتحقق لأن لها أساس في الواقع، وإذا اتفقنا على أن الثورة أحدثت تغييرا في المجتمع فإن الإنسان المصري ذاته تغير. وأضاف أن الكتلة الحقيقية التي تسعى إلى أن تكون مصر حديثة ومتقدمة وقوية هي جمهور الشعب العادي من الطبقة المتوسطة ولكنهم غير مسيسين وتلك الكتلة التي لا تصوت في الانتخابات لتيارات الإسلام السياسي أو الدولة الأمنية. وأشار إلى أن تلك الكتلة هي على الأقل نصف الكتلة التصويتية في الانتخابات، معتبرا أن الجمهور تغير ولكن السياسيين لم يتغيروا ولذلك فالجمهور يسبق السياسيين في الآمال والنظرة ولذا يجب أن يقوم الساسة بتغيير أنفسهم وأن يقود التغير السياسي جيل الوسط. وأوضح أن الوقوع في ذات الفخاخ للسياسيين القدامى بالسعي للسيطرة أو بمقاومة الإخوان لهم وتصويرهم للمجتمع بصورة خاطئة فيعود المجتمع للتصويت لأي من الجبهتين الإخوان أو النظام القديم.
 وأشار إلى أن الجمهور منصرف عن التيار الديمقراطي لأنه يبحث عن الإرشاد حول المهام العاجلة التي يمكن لهم القيام بها لتنفيذها لأن الكلام النظري لا ينظم العمل والتحدي الأساسي أمامهم في الشارع هو العمل الحالي والذي يخرج لهم بنتائج عاجلة. وأكد أن التحدي الحالي هو التخلص من جينات النخبة القديمة والتي من أهمها حبهم للبيانات وعدم التحرك وتنفيذ الفعل وغياب الطموح بالوصول إلى مقعد السلطة ولذلك فالجيل الجديد يضع نصب عينيه تداول السلطة والعمل ويرفض البيانات فقط.
 * تيار ثالث 
وقال النائب بمجلس الشعب المنحل مصطفى الجندي إن هناك طلبا شعبيا بضرورة أن تكون هناك حالة ما بين العجلة الحربية والمعبد الذي تم اختيارهم في الانتخابات الرئاسية في الجولة الثانية ما بين شفيق ومرسي، ولذلك تم الاستقرار على تشكيل التيار الثالث. وأضاف أن التيار يطالب بأن يكون هناك دستور يضعه كل المجتمع والعمل على أن يكون هناك تنمية حقيقية لمصر القوية الآمنة والمتقدمة، مشيرا إلى أن ما حدث هو تشكيل للتيارات والقوى السياسية التي قامت بالثورة بصورة جديدة ونسعى إلى تضامن كتلة البرادعي وحمدين صباحي يتم من خلاله خلق تيار يساري وسط ويكون موازيا للتيار الإسلامي وإلا سيكون الإخوان أمام أحزاب صغيرة فيعود الحزب الوطني ثانية. وأشار إلى أنه ليس من مصلحة الإسلام السياسي أو النظام القديم أن تقوى شوكة التيار الثالث حتى يكون الشعب أمام اختيار ما بين الإسلام أو الأمن، مؤكدا أن الثورة لم يقدها شيخ أو ضابط ولكن الشعب بأكمله نزل إلى الميدان واشترك في ثورة قوية. وأوضح أن الفصيلين الإسلام والأمن ليس لهما مصلحة في تواجد التيار الثالث الذي يسعى لإنجاح الثورة من أجل تطبيق العدالة الاجتماعية الصحيحة التي نسعى إليها من خلال مشروعات كبيرة تفيد المجتمع سواء بالتطوع بالمال أو بالوقت والجهد. وقال إن المسؤولية ليست على الحكومة فقط في معاناة الشعب المصري، وهو ما دفعنا إلى السعي للوصول إلى نظرية يتفق عليها الجميع اليمين واليسار وأن تكون المسؤولية على الأغنياء أكبر بتحمل المسؤولية المدنية على الجميع. وأضاف أن الشباب لم يتدرب من أجل الحصول على عمل وهو ما سيجعلنا نخصص أموالا كثيرة للتدريب من أجل تأهيل الشباب لسوق العمل في مؤسسة ابن مصر البار التي نسعى لتكوينها، بالإضافة إلى احتلال المواقع المناسبة في البرلمان من أجل تحقيق تلك الاستراتيجية والتي سيتم منحنا الأصوات من خلال عملنا في الشارع وتواجدنا في خدمة المجتمع لمنافسة الإخوان.

ليست هناك تعليقات: