الخميس، 5 يوليو 2012

للفجيعة في سوريا معنى ثانٍ،أمهات شاهدن سحب أرواح أولادهن بأعينهن . فيديو


أم ســــورية تواجـــه قـــاتل ولــــدها وتصفعـــه وســــط دموعــــة
الجيش الحــــر يأســر عدداً من الشبيحـــة 
في بلـــدة ســلقين بإدلـــب


عندما يصبح القاتل بين يدي قتيله، في معادلة معكوسة ومربكة، تصبح جميع الاحتمالات واردة. في إدلب وفي قرية "سلقين" التقت أم مفجوعة بقاتل ابنها، هي كانت هناك عندما سحب حياته بدم بارد دون أن ينظر في عيني أمه. في إدلب أسر الجيش الحر السوري عدداً ممن يطلق عليهم "شبيحة النظام"، ولو انتهى الخبر هنا لصنف في عداد الأخبار العادية في سوريا، ضمن الكم الهائل من أخبار القتل والتنكيل الذي تزخر به جميع محطات الإعلام، إذ جرت العادة أن يأسر الجيش الحر شبيحة أو رجال أمن لاستبدالهم بمعتقلين من المنطقة، في حال كان النظام مهتماً بمن تم أسره، وإن لم يهتم فيتم تحويل أولئك الأسرى إلى محكمة بحسب ما يقول الجيش الحر. فتشت عنه ونادته باسمه "وينو أحمد وأخو الحنش غازي"، صارخة "أنا أم سامر الباشي، ومالي خيفانة"، وصفعت قاتل سامر على وجهه صارخة بوجهه "أنتو ما بتخافو الله".. صفعة حملت ألم السوريين ولوعة الأمهات وشوق الزوجات وقهر الغياب. 
ظهر الشاب "قاتل ولدها" أميل إلى الاستكانة، وعندما اعترف بأنه قتله سارع إلى التبرير بأنه كان في العمل، وفي سوريا القتل أصبح مهنة كثيرين، والموت قدر الأغلبية. 
 الشبيحة في سوريا معروفون، إذ إنهم غالباً يكونون من المدينة نفسها، يعرفونهم الأهالي ويخافونهم، لأنهم معروفون بوحشية تفوق عنف الجيش السوري الذي يقصف المدن والقرى بالمدفعية. 
للفجيعة في سوريا معنى ثانٍ، وأم سامر الباشي واحدة من كثيرات شاهدن سحب أرواح أولادهن بأعينهن، ولكنهن لم يستطعن أن يوجهن تلك الصفعة للقاتل كما فعلت هي.




ليست هناك تعليقات: